وداعا شاعر العراق (عبد الرزاق عبدالواحد فى ذمة الله)
أحد, 11/08/2015 - 15:42
توفي الشاعر العراقي فجر اليوم الأحد 2015/11/08 عبد الرزاق عبد الواحد في إحدى مستشفيات باريس بعد صراع مع المرض وهو صاحب قصيدة "أطلق لها السيف.." التي كان يرددها للرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
ولد الشاعر العراقي عام 1930 في بغداد ولقب بشاعر أم المعارك أو شاعر القادسية، تخرج من دار المعلمين واشتغل مدرسا للغة العربية في المدارس الثانوية.
ومن المعروف أن الشاعر كان يحيي ذكرى تأبين الشهيد القائد صدام حسين التي تنظمها فعاليات شبابية.
يذكر أن عبد الرزاق عبد الواحد كان زميلا لرواد الشعر الحر، بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وشاذل طاقه عندما كانوا طلابا في دار المعلمين نهاية الأربعينات، من القرن الماضي، فهو كتب الشعر الحر أيضا ولكنه يميل إلى كتابة القصيدة العمودية العربية بضوابطها.
كتب عبد الرزاق عبد الواحد عدة دواوين: "قصائد كانت ممنوعة"، "أوراق على رصيف الذاكرة"، "الخيمة الثانية"، "في لهيب القادسية".
في رحاب الحسين/عبدالرزاق عبدالواحد
قصيدة في رحاب الحسين
لها ثلاث ميزات اولها ان قائلها ليس مسلما بل صابئيا مندي
انها صنفت بين الاجمال وما قيل عن الحسين
القصيده للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد
قدمت وعفوك عن مقدمي = اسيرا كسيرا حسيرا ضمي
قدمت لاحرم في رحبتيك ----------------- سلام لمثواك من محرمِ
فمذ كنت طفلا رأيت الحسين -------------- منارا الى ضوءها انتمي
و مذ كنت طفلا عرفت الحسين-------------- رضاعا و للآن لمافطمِ
و مذ كنت طفلا وجدت الحسين -------------- ملاذا بأسوارهااحتمي
سلامٌ عليك فأنت السلام ---------------وان كنت مختضبابالدمِ
و انت الدليل الى الكبرياء --------------- بما ديس من صدرك الاكرم
و انك معتصم الخائفين ------------------ يا من من الذبح لم يعصم
لقد قلت للنفس هذا طريقك --------------- لاقي به الموت كي تسلمي
و خضت و قد ضفر الموت ضفرا -------- فما فيه للروح من مخرم
و ما دار حولك بل انت درت ------------- علىالموت في زرد محكم
من الرفض و الكبرياء العظيمة --------- حتى بصرت و حتىعمي
فمسـّـك من دون قصد فمات------------- و ابقاك نجما منا لانجم
ليوم القيامة يبقى السؤال -------------- هل الموت في شكلها المبهم
هو القدر المبرم الـلايرد ---------------- ام خادم القدرالمبرم
سلام عليك حبيب النبي ----------------- وبرعمه طبت من برعم
حملت اعز صفات النبي ---------------- و فزت بمعياره الاقوم
دلالة انهم خيروك ---------------------- كما خيروه فلم تثلم
بل اخترت موتك صلت الجبين ---------- و لم تتلفت و لم تندم
و ما دارت الشمس الا و انت ----------- للألاءها كالاخ التوأم
سلام على آلـك الحـوّم --------------- حواليك في ذلك المضرم
و هم يدفعون بعري الصدور ---------- عن صدرك الطاهرالارحم
و يحتضنون بكبر النبيين -------------- ما غاص فيهم من الاسهم
سلام عليك على راحتين ---------------- كشمسين في فلك اقتم
تشع بطونهما بالضياء ------------- و تجري الدماء من المعصم
سلام على هالة ترتقي ------------- بلألاءها مرتقى مريم
طهور متوجة بالجلال -------------- مخضبة بالدم العندم
تهاوت فصاحة كل الرجال ----------- امام تفجعها الملهم
فراحت تزعزع عرش الضلال ------ بصوت باوجاعه مفعم
و لو كان للارض بعض الحياء ----- لمادت باحرفهااليتـّم
سلام على الحر في ساحتيك -------- و مقحمه جلّ من مقحم
سلام عليه و عتب عليه ------------ عتب الشغوف به المغرم
فكيف و في الف سيف لجمت-------- و عمرك يا حر لم تلجمِ
و احجمت كيف و في الف سيف------ و لو كنت وحدي لماحجمِ
و لم انتظرهم الى ان تدور ----------- عليك دوائرهم يا دمي
لكنت انتزعت حدود العراق ------------ ولو ان ارسائهم فيدمي
لغيرت تاريخ هذا التراب---------------- فما نال منه بنوملجم
و يا سيدي يا اعز الرجال--------------- يا مشرعا قط لم يعجم
و بن الذي سيفه ما يزال ------------- اذا قيل يا ذا الفقاراحسم
يحس مرؤة مليون سيف -------------- سرت بين كفك والمحزم
و تمسك انت ثم ترخي يديك ----------- و تنكر زعمك من مزعم
فاين سيوفك من ذو الفقار --------------و اينك من ذلك الضيغم
عليّعلي الهدى والجهاد ----------------- عظمت لدى الله من مسلم
و يا اكرم الناس بعد النبي وجها--------- و اغنى امرئ من معدم
ملكت الحياتين دنيا و اخرى ------------- و ليس بـبيتك من درهم
فدى لخشوعك من ناطق ------------------ فداء لجوعك من ابكم
قدمت و عفوك عن مقدمي --------------- مزيج من الدم و العلقم
و بي غضض جل ان ادريه------------- و نفس ابت ان اقول اكظم
كأنك ايقظت جرح العراق --------------- فتياره كله في دمي
الست الذي قال للباترات -----------------خذيني وللنفس لا تهزمي
و طاف باولاده و السيوف---------------- عليهم سوار على معصمِ
فضجت باضلعه الكبرياء ----------------- و صاح على موته اقدمي
كذا نحن يا سيدي يا حسين------------------شداد على القهر لمن شكمِ
كذا نحن يا ايها الرافدين ------------------ سوارتنا قط لم تهدم
لان ضج من حولك الظالمون -------------- فانا وكلنا الىالاظلم
و ان خانك الصحب والاصفياء--------------- فقد خاننا من له ننتمي
تدور علينا عيون الذئاب-------------------- فنحتار من ايها نتحتمي
لهذا وقعنا عراة الجراح -------------------- كبارا على لؤمهاالالام
فيا سيدي يا سنا كربلاء ------------------- يـلألئُ في الحلك الاعتم
تشع منائره بالضياء ------------------------ و تذخر بالوجع الملهم
و يا عطشا كل جدب العصور --------------- سينهل من وردهالزمزمِ
ساطبع ثغري على موطئيك ----------------- سلام لارضك من ملثمِ
سلام لارضك من ملثم