أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية، سانا، الاثنين بأن رئيس
الوزراء السوري رياض حجاب أقيل من منصبه.
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن حجاب "هرب من
سوريا".
وقال عبد الرحمن إن لديه "معلومات مؤكدة أن رئيس الوزراء السوري رياض حجاب انشق
على النظام السوري". ويرى عبد الرحمن أن "إقالة حجاب من منصبه تؤكد انشقاقه".
وقال إن "المعلومات متضاربة بشان مكان وجوده"،,مضيفا "بعضها يؤكد وصوله إلى
الأردن، بينما بعضها الآخر يقول إن أمره كشف وتم اعتقاله".
وأشار إلى أن "حجاب من دير الزور حيث الطابع عشائري وقد يكون قيام النظام بتدمير
مدينة دير الزور دفعه إلى الانشقاق".
وأضاف أن حجاب على علاقة وثيقة بالسفير السوري المنشق في العراق نواف
الفارس.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد كلف حجاب في السادس من يونيو/حزيران بتشكيل
الحكومة التي أعلنت في 23 يونيو/حزيران.
وقال التليفزيون السوري إن الرئيس الأسد كلف المهندس عمر غلاونجي النائب الأول
لرئيس مجلس الوزراء بتسيير أعمال الحكومة مؤقتا.
انفجار في التليفزيون
وكان انفجار قد وقع في الطابق الثالث في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون
السوري في ساحة الأمويين بدمشق.
وقال مراسلنا في دمشقن عساف عبود، أن الانفجار أدى إلى تدمير كبير في مكاتب
الإدارة في الطابق وإصابة ثلاثة أشخاص، ولم يؤد ذلك إلى قطع بث التلفزيون السوري
بقنواته الثلاث حتى الآن.
ونقل التلفزيون السوري عن وزير الإعلام قوله "جميع العاملين في الهيئة العامة
للإذاعة والتلفزيون بخير، ونحن نعرف من يقف وراء هذه الأعمال الجبانة البائسة
واليائسة، وهناك إصابات طفيفة".
وكان هجوما غير مسبوق استهدف في 27 حزيران/يونيو الماضي مبنى قناة "الإخبارية
السورية" الرسمية في ريف دمشق وأدى إلى مقتل ثلاثة صحفيين وأربعة من حراس مبنى
القناة.
وهاجم مسلحون معارضون قبل يومين مبنى الإذاعة والتلفزيون في حلب شمال البلاد
وفجروا عبوات ناسفة حول المبنى بعدما اضطروا للانسحاب بسبب قصف الجيش النظامي على
المبنى.
وتبنت "جبهة النصرة" السبت الماضي مقتل محمد السعيد المذيع في التلفزيون السوري
الرسمي الذي خطف منتصف تموز/يوليو الماضي.
حلب
مبنى تعرض للقصف في مدينة حلب
وأفادت الأنباء بأن قوات الحكومة السورية قد صعّدت هجومها على مدينة حلب، بقصفها
بشدة مواقع المتمردين في أحياء المدينة.
ويقول مراسل لبي بي سي في المنطقة إن وتيرة الهجمات التي تشنها القوات الحكومية
باستخدام الدبابات والمدفعية والطائرات قد زادت.
وبث ناشطو المعارضة صورا تظهر مدى الأضرار التي تعرضت لها المباني في المدينة
التي يقولون إنها تعرضت للقصف بالطائرات المقاتلة.
المختطفون الإيرانيون
ونفى الاثنين نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير-عبداللهيان أن يكون
الإيرانيون الـ48 الذين اختطفهم مسلحون السبت في سوريا من العسكريين، كما نقل عنه
التلفزيون الرسمي.
وصرح أمير-عبداللهيان لقناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية "أننا ننفي بشكل
قاطع معلومات ذكرتها وسائل إعلام بأن زوارنا المختطفين عناصر في حرس الثورة".
وأضاف "جميع المخطوفين زوار ذهبوا إلى دمشق لزيارة الأماكن المقدسة فيها".
وأشار إلى أن هذه العملية مخطط لها مسبقا، ومنفذوها يريدون الضغط على إيران كي
توقف دعمها الشعب السوري".
وقد تضاربت المعلومات الأحد في هوية الخاطفين.
حماة
وعلى صعيد آخر اتهم المجلس الوطني السوري المعارض في بيان صباح الاثنين القوات
النظامية بارتكاب "مجزرة" بحق نحو 40 من سكان بلدة حربنفسه في ريف حماه وسط البلاد،
معتبرا أنها تأتي في إطار "سياسة تهجير طائفي" واضحة.
وأشار البيان إلى أن قوات النظام "قامت بقصف البلدة التي لا يزيد عدد سكانها عن
8 آلاف نسمة بالدبابات والأسلحة الثقيلة طوال خمس ساعات متواصلة"، قبل أن تقوم هذه
القوات "باقتحام البلدة وأدى هذا إلى إصابة أعداد كبيرة من المدنيين."
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleea...ing_bomb.shtml