النساء والرجال والأطفال والشيوخ.. أهل القرى والمدن والأرياف..
من يعكف في داره.. من يذهب إلى عمله.. من يؤمّ مدرسته أو جامعته.. من يمشي في الطريق.. من يقف على الحواجز.. ومن ينام في الشوارع..
كل واحد من هؤلاء مشروع شهيد، لأنه من المحتمل أن يستشهد قنصاً أو قصفاً أو انفجاراً أو ذبحاً أو رعباً..
وهنا يقفز إلى الذهن سؤال: هل كل من يموت بإحدى هذه الطرق شهيد؟!
الجواب: ليكون الإنسان عند ربه شهيداً لا بد أن يترافق استشهاده مع العمل الصالح والنية الصالحة..
فالشهيد هو من يموت في سبيل الله تعالى، وفي سبيل القيم والمبادىء التي أمر بها الله تعالى: أي في سبيل إحقاق الحق وإزهاق الباطل.. في سبيل نصرة المظلوم وردع الظالم..
الشهيد هو من يُقتل وهو يناصر المقهورين ويدعو لهم في صلاته وسجوده وليله ونهاره..
ليس شهيداً من يُقتل في سبيل ظلم الناس وقنصهم وقتلهم ونهبهم وتركيعهم لغير الله تعالى! فهذا قتيل آثم ظالم، وليس شهيداً وإن سمّاه بعض الناس بالشهيد..
ليس شهيداً من يؤيد المجرمين السفاحين ويدعو لهم ويدعمهم بأي وجه من وجوه الدعم..
الآثمون الساقطون لبسوا شهداء.. إنهم قتلى بائسون، يخسرون حياتهم في الدنيا ويواجهون في الآخرة سوء الحساب.
*************
أنت مشروع شهيد؟؟
احرص على أن تكون مع شهداء الحق، وإياك وميتة الباطل..
**************
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(من سأل الله تعالى الشهادة بصدق بلّغه منازل الشهادة وإن مات على فراشه)..
ادعوا معي قائلين:
اللهم إن كتبت لي الموت فاكتبه شهادة في سبيلك.. وإن كتبت لي الحياة فاجعلها حياة في سبيلك..آمين
د. لينة الحمصي