كارلوس سليم الملياردير المكسيكي من اصل لبناني
كارلوس سليم بدأبتجميع الثروة في الثمانينات
كارلوس سليم، الرجل الاغنى في المكسيك صنفته مجلة فوربس الامريكية صاحب الثروة الثالثة في العالم وافادت ان ثروته في عام 2006 ازدادت 19 مليار دولار ليصبح مجملها 49 مليار دولار، بعدما لم يتمكن سليم الا من اضافة ستة مليارات دولار على ثروته عام 2005.
ولكن من هو كارلوس سليم الحلو الملقب بـ"الملك ميداس"؟
متحدر من اصل لبناني، وصلت عائلته الى المكسيك في اوائل القرن العشرين.
بدأ سليم حياته المهنية في العمل بمحل "نجمة الشرق" لبيع مستلزمات الخياطة الذي كان يملكه والده في مكسيكو.
درس الهندسة وحين حاز على شهادته اسس شركة مقاولات وبعدها بفترة قصيرة اسس شركة تأمين.
كارلوس سليم الذي يبلغ الآن 67 عاما، بنى ثروته خلال الثمانينيات من القرن الماضي عندما بدأ بشراء شركات تعاني من صعوبات مادية باسعار منخفضة، ومساعدتها على النهوض.
وفي التسعينيات، انصرف سليم الى الاستثمار في مجال الاتصالات وذلك كي يستفيد من النمو قطاع الاتصالات الخليوية.
الصفقة الاولى
اما الصفقة التي قذفته الى داخل قائمة اكبر اغنياء العالم فكانت شرائه للشركة الوطنية للاتصالات في المكسيك "تلمكس" وذلك بسعر قيل حينها بانه اقل من مستوى السوق.
وخلال هذه الفترة اتهمه خصومه بالتواطؤ مع الرئيس المكسيكي كارلوس ساليناس الذي يعتبر رمزا للفساد في البلاد.
اما المنافسون في الخارج، فلم يتوقفوا عن التذمر من "حالة شبه الاحتكار التي تتمتع بها تلمكس في المكسيك".
ولكن ماذا عن اليوم؟
تتمتع شركات سليم اليوم بمكانة عالية في المكسيك اذ تشكل نصف مجمل رؤوس الاموال في بورصة مكسيكو، كما يعرف عن سليم عدم تردده للضغط على الحكومة في حال محاولة تمرير اي قانون يزعجه.
يتقاعد؟
واليوم في المكسيك، يصعب جدا الاستهلاك دون المساهمة في تغذية ثروة كارلوس سليم، فهو مالك تلمكس للاتصالات، كما يملك "تلسل" للاتصالات الخليوة، وشركات تأمين، ومجموعة "انبورصا" المالية، وسلسلة من المتاجر الكبيرة، وشركات عديدة في مجال العقارات والاسمنت، وبدأ مؤخرا بالاستثمار في مجال شركات الطيران واللائحة طويلة...
ولكن سليم البالغ 67 عاما بدأ بالانسحاب شيئا فشيئا من مجال الاعمال ووضع ابنائه الثلاثة كارلوس وماركو انطونيو وباتريسيو على رأس امبراطوريته وهم يهتمون بادارتها يوميا.
مجموعة "كارسو" المالية التي تعتبر العمود الفقري لثروة سليم ولد اسمها من الاحرف الاولى لاسم كارلوس والاحرف الاولى لاسم زوجته سميا التي توفيت عام 1999.
هاوي فنون
"كارلوس اسليم" كما يسمونه في المكسيك مولع باقتناء الاعمال الفنية، فهو يملك متحفا خاصا اسماه "متحف سميا" بناه في وسط المراكز التجارية بمكسيكو وفيه نحو 120 منحوتة للفنان الفرنسي اوغست رودان من بينها واحدة برونزية لتمثال "المفكر".
يقوم كارلوس سليم ايضا بنشاط اجتماعي، فهو يساهم في مشاريع مساعدة الخارجين من السجن على الانخراط مجددا في المجتمع، كما انطلق مؤخرا في مشروع واسع جدا لاعادة تأهيل وترميم الوسط التاريخي لمكسيكو من اجل اعادة الحياة اليه.