كيف نجتمع على القران
حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد عن أبي عمران الجوني عن جندب بن عبد الله
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اقرءوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه
كيف نجتمع على القران
حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد عن أبي عمران الجوني عن جندب بن عبد الله
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اقرءوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه
كل ذلك يبين لنا حرص الإسلام ودعوته إلى الاجتماع ، ونبذه للفرقة
والاختلاف ، ومع دعوة الإسلام إلى الاجتماع والألفة والمحبة والائتلاف ، فإن لله
- تعالى - سننا لا تتبدل ، ونواميس لا تتغير ، ليميز الله الخبيث من الطيب
، وليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة .
ومن سنن الله - تعالى - أن جعل الناس متفاوتين في عقولهم ، وإدراكهم ،
واستيعابهم ، وفهمهم ، ونياتهم ، إلى غير ذلك من أنواع الاختلافات بين
الناس ، وهذه الاختلافات الطبيعية أدت إلى الاختلافات الفكرية ،
والمنهجية ، بل والعملية أيضا ، فهذا يفهم الكلام من زاوية ، وذاك
يفهمه من زاوية أخرى ، وهذا يعمل لأجل غرض يراه ضروريا ، وذاك يعمل
عملا آخر لأجل غرض آخر ، ولا شك أن هذا الاختلاف له حكم كثيرة ليس هذا
موضع بسطها .
ويقول ابن القيم ( 7 ) في هذا :" ووقوع الاختلاف بين الناس أمر ضروري
لا بد منه ، لتفاوت إرادتهم وأفهامهم وقوى إدراكهم ، ولكن المذموم بغي
بعضهم على بعض وعدوانه ، وإلا فإذا كان الاختلاف على وجه لا يؤدي إلى
التباين والتحزب ، وكل من المختلفين قصده طاعة الله ورسوله ، لم يضر ذلك
الاختلاف ، فإنه أمر لا بد منه في النشأة الإنسانية ، ولكن إذا كان الأصل
واحدا ، والغاية المطلوبة واحدة ، والطريق المسلوكة واحدة ، لم يكد
يقع اختلاف ، وإن وقع كان اختلافا لا يضر " ( 8 )
شكرا لمرورك