الشهيد
عبدالوهاب محمد الجبوري
من هول الصدمة راح يمشي على أقدام نائمة وأوغل في نفق مظلم كي يصحو بلا عينين .. راح يتأمل دماءها المضرّجة بالحب وهي تتعطر في معاني التسبيح وكان آخر أنفاسها تكبيرة شوق ....... تذكر أن النعش لا يمكن أن يسبق الكفن وعليه أن يختصر التراب قبل أن تتزاحم الأفلاك في ميراثها .. فصام وشدّ على بطنه الحجر ، ثم قرر أن لا يفطر إلا على مائدة الله .. مع الأنبياء والشهداء ..
*****
العراق في 8/1 / 2010