ناوَلَتْـني ﭐلْكَأْسُ في ﭐلْفِـرْدَوْسِ كَأْسَـا
أَحْيَتا، مِنْ مَرْقَدٍ، قَلْبـاً وَرَأْسَــــا
أَلْثُمُ ﭐلْكَأْسَيْنِ، حَتَّـى خِلْتُ أَنّّـــي
قَدْ غَدَوْتُ ثالِـثَ ﭐلْكَأْسَيْنِ نَفْسَــا
في عُيوني تُشْـرِقُ ﭐلشَّقْراءُ شَمْــسَا
في عُروقـي تَهْمِـسُ ﭐلصَّهْباءُ هَمْسَـا
إِنَّ بُعْداً عَنْ شَذى ﭐلزَّهْراءِ، حَـــقّاً
يَقتُلُ ﭐلْحَيَّ، ويُحْيـي ﭐلْوَصْلُ رَمْـسَا
قَدْ جَرى مِنْ ثَغْرِها ﭐلْعَذْبِ ﭐلنَّعـــيمُ
قَدْ، لَعَمْرِي، تُنْطِقُ ﭐلزَّهْـراءُ خُرْسَـا
مَسَّ أَيّّامي ﭐلْعِجافَ مِنْكِ خِصْـــبٌ
ﻓﭑسْتَحـالَتْ غُرْبَتي في ﭐلْكَـوْنِ أُنْسَـا
قَدْ جَلَوْتِ عَنْ فُؤادي كُلَّ غَــــمٍّ
كانَ لَيْلِي في رُبَـى ﭐلزَّهْـراءِ عُرْسَـا
لَسْتُ أَنْساها، وَقَدْ قَدَّتْ قَميصـــي
إِنَّ كَـأْسَ ﭐلْحُـبّ ما صُبَّتْ لِتُنْسَـى
في رَحى ﭐلنِّسْيـانِ أَرْمي كُلَّ أَمْـــرٍ
كَمْ مِنَ ﭐلْأَشْيـاءِ أَنْسَى، لَسْتُ آسَـى
ما خَلا ﭐلْكَأْسَيْنِ، خابَ كُلُّ سَعْـــيٍ
إِنْ نَبـا ﭐلسَّعْدانِ، كانَ ﭐلْعَيْشُ نَحْسَـا