بتاريخ الأربعاء 26/ 11/ 2014
بحضور عدد من عشاق الأدب وطلاب المدارس والنقاد والاعلاميين أقيم بالمركز الثقافي العربي بالميدان أمسية خاصة في قصص الأطفال قدمها الأستاذة : هدى الحكيم ، والأستاذة : شهناز البابا
قرأت السيدة هدى الحكيم قصتان الأولى بعنوان ( الحمار الذكي ) والثانية بعنوان ( أفعى وراء القضبان ) .
قرأت السيدة شهناز البابا قصتان الأولى بعنوان ( هفوة دجاجة) والثانية بعنوان ( النملة الحالمة) .
بنهاية الأمسية تم الإستماع إلى رأي الحضور بما سمعوه من قصص حيث علق الأستاذ عبد الرحمن الحلبي بأن القصص المقدمة من هدى وشهناز قصص جميلة معبرة هادفة وفيها افكار مفيدة للأطفال وتحتوي على عنصر التشويق الذي يشد الطفل للإستماع لكامل القصة لمعرفة النهاية فيها ، وأضاف أ . الحلبي أن السيدة هدى الحكيم تميزت بطريقة إلقاء رائعة أضافت جمال وطابع خاص للقصص ، كما تم الإستماع إلى رأي بعض الأطفال الذي سمعوا القصص فأبدوا إعجابهم فيها .
قصة /الحمار الذكي / تحدثت عن فكرة أنه بدون دراسة لا يمكن ان ينجح الطالب حيث أن كلاً من الخروف والحصان والكنغر والببغاء رسبوا بالإمتحان بينما أن الحمار نجح فيه بسبب أنه قام بالدراسة ، ونورد اليكم جزء من هذه القصة حيث قالت السيدة هدى الحكيم : ( في اليوم التالي أجرت المعلمة امتحان القراءة فلم يستطع أحد الإجابة على الأسئلة إلا الحمار الذكي الذي استحق عشرة من عشرة ! ..
بينما استحق الباقون صفراً , فالخروف المغرور لم يكفه ذكاؤه دون تدريب , والحصان لم ينفعه جماله ورشاقته , لأن الامتحان امتحان إملاء لا امتحان رياضة , والكنغر لم يستفد من الأوراق الصغيرة التي كتبها لأن الأسئلة لم تكن موجودة فيها , والببغاء لم يستطع إلا تذكر قول المعلمة: من لم يكتب الوظيفة ؟ الغياب ممنوع ..
اجلسوا جيداً ..هدوء ..هدوء .
كان هذا الذي علق في ذاكرته فقط ) .
======================
السيدة شهناز البابا قرأت قصة بعنوان ( هفوة دجاجة ) وهذا نص القصة كاملة :
كانتْ تعيشٌ في مزرعةٍ صغيرٌةٍ مجموعةٌ منَ الحيوٌاناتِ المتآلفةِ اتفقتْ على المحبةِ و المساعدةِ في مٌا بينٌها لِتُكمِلَ بعضَها البعض , فكانت الدجاجةُ تعط جيرٌانَها منَ الحيوٌاناتِ البيضٌ الطازجَ لِتتغذَّى بهِ , أما البقرةُ فكانت تهديهٌم من حليبٌهَا الطَّيبٌ المذاقِ لاحتسائه , بينٌما كانَ الخروفُ يقُدِّمُ لَهُم من صوفِهِ الدافئِ ليحٌتموا بهِ مِنْ بَردِ الشتاءِ , وهذه الحمامةُ تجمعُ لَهُم الحبوبَ من كلِّ حدبٍ و صوبٍ للاستمتاعِ بقضمِهِ في السَّهَراتِ , و ذاكَ الأرنبُ يخرِجُ لَهُم الجَزرَ اللذيذٌ مِنْ داخِلِ التربَةِ لأكلهِ طازجاً , في حينٌ كانتِ العصافيرٌ تقومُ بالتغريدٌ و الزقزقةِ لِتُطرِبَهُم فتُدخِلُ البهجَةَ و السرورَ إلى قلوبِهم , و هاكَ الكلبُ حٌرُسُ المزرَعَةَ مِنْ كُلِّ غَريبٌ أرادَ الدُخولَ إليهٌا و الإضرارَ بأحدٍ مِنْ أصدقائِهِ , و ظلَّتْ تِلكَ الحيوٌاناتُ اللطيفٌةُ على هذا الحالِ تعيشٌ مع بعضِها البعضِ سعيدَةً لوقتٍ طويلٌ إلى أنْ دخَلَ المزرَعَةَ خِلْسَةً من تحتِ السورِ دونَ أنْ يرٌاهُ أحد جُرذٌ قبيحٌ الشكلِ و الأَخلاقِ توجهَ إلى الدجاجةِ قائلاً : تتعبينٌ في إنتاجِ هذا البيض كثيرٌاً و يأتِ أصدِقاؤكِ لِأَخذِهِ منكِ دونَ تعبٍ إنهُ لكِ ولِا يحَقُّ لأحدٍ غيركِ أنْ يأٌخُذَهُ , فعليكِ أنْ لا تُعطيهِ لأحدٍ , أخذتْ الأفكارُ السيئٌةُ تدورُ في رأسِ الدجاجةِ فَتُحَدِّثُ نفسَها " نعم أنا أتعبُ في إنتاج هذا البيض كثيراً ويأٌخذهُ غيري دونَ تعبٍ لن أُعطيهِ لأحدٍ بعدَ اليومِ ... ولكنْ ماذا أقولُ لأصدقائي ؟ سوفَ ينٌصَرِفوا عني ولنْ يقُدموا لي ما اعتادوا تقد يمَهُ و رُبما يقاطعوني " ففكرتْ ثمَّ فكرتْ حتى جاء اليوم الثاني حيثٌ أتى إليها أصدِقاؤها لِأخذِ البيض كالمعتاد فتظاهرتْ بالمرض وقالتْ : لم أستطيع إنتاجَ البيض اليومَ لقد كنتُ مريضة... مريضة جِداً , و ظلتْ على هذا الحالِ ، فأصبحت تبيض ثُمَّ تقومُ بإخفاءِ البيض تحتَ القشِّ وتتظاهَرُ بالمرضِ إلى أن جاءَ يوم مَرِضتْ فيه الدجاجةُ مرضاً شديدا فَهَرَعَ إليهٌا أصدقاؤها لتقديم العونِ و المساعدةِ حتى تعافتْ من مَرضِها و شُفيت تماماً فشعرتْ بالندمِ و الخجلِ في نفسِها مما فعلتْ و قررت إخراجَ البيض كلهِ وتقديمه لِأصدِقائِها الطيبين وقامتْ على الفورِ تبحثُ بين القشِّ عن البيض الذي خبأتهُ تحتهُ فلمْ تجدْ مِنهُ شيئٌاً , عِندَها أ يقٌنتْ بأنَ الجُرذَ القبيح هو منْ سَرَقَ البيض جلستْ ياٌئِسَةً حزينٌةً تُفَكرُ بما آلَ إليهِ حالها ... وبعدَ تفكير طويل اتخذتْ قراراً بأن تدعو أصدِقاءَها المخلصين و تبوحَ لهم بالحقيقٌةِ كلها , فراحتْ تعتذرُ لهمْ مُبدية ندماً و أسفاً على فِعْلَتِهَا ووعدتهم بأن لن تعودَ لِمثلِ تلكَ الأفعالِ , سامَحَها أصدِقاؤها الطيبون و اتفقَ الجميع على النيل من ذلكَ الجرذِ الخَبيثٌ حيثٌ وضعوا لهُ بيضٌةً بين القَشِّ و شبكَةً تحتها وكانَ ذلكَ قبلَ حُلولِ الظلامِ ثُمَّ انصرفَ الجميع كلٌ إلى مسكنِهِ وفي منتصَفِ الليل أتى الجُرذُ إلى المزرعةِ ودخلَ كعادتهِ منْ تحتِ السورِ لسَرِقَةِ البيض وما إن بدأَ يبحثُ بين القَشِّ عنِ البيض حتى عَلِقَ الشَّبَكَةِ ولَمْ يعد يستطيع تخليص نفسِهِ مِنهَا رُغمَ كلِّ المحاولات و الجهودِ التي بذلها و ظلَّ هكذا حتى الصباحِ عندها أتت الحيوانات جميعها و انهالوا ليه ضرباً مُبرِحاً ثُمَّ قاموا برميه خارِجَ المزرعةِ عِقاباً لهُ على ما فعلَ وعادتْ الحيوانات الأصدقاءُ كما كانتْ في السابقِ تُساعدُ بعضها البعضِ تعيش بسعادةٍ وهناء .