لا تأمنوا صمت الشعوب ، فخابا
من ظن شعبا قد يبيع ترابا
أو ظن أن الأرض تغدو حرة
بالذل إن شربوا لها أنخابا
فالحر أعلن لا تنازل مطلقا
عن أي شبر أسمع الأعرابا
في سرت أعلنها بكل كرامة
القدس قلب قضيتي فأصابا
فلوى الكثير وجوههم واستغربوا
لم يخش مختالا بهم أو حابى
يا قدس إنك للرجولة موئل
رمز الصمود يطاول الأحقابا
فيك السيوف تقطعت أنصالها
وبسورها كم لملمت أهدابا
وعلى المآذن لو تعطل صوتها
سترى السحائب قد سقتك حرابا
يا جمع أعراب الهزيمة ويلكم
هل صار ناصحكم بكم كذابا
قد قال قولته وناصح جمعهم
لا تحسبوا أن الشعوب ذبابا
لا تحسبوا أن الشعوب بصبرها
ماتت ، وأضحت قفرة ويبابا
وأتى غراب سوف يبحث قبرهم
قد خاب من ظن الصقور غرابا
إن الشعوب إذا تكامل غيظها
جعلت حياة الظالمين خرابا
من ظن أن الشعب بات بجيبه
وغدا يساوم حقه نصابا
سيرى الشياه تحولت في لحظة
وغدت لمغتصب الحقوق ذئابا
ولسوف يعرف كيف يحسم أمره
شعب ويرفض حاكما هيابا
يا قدس إنك قلعة لصمودنا
إن باع سمسار الدماء شبابا
فيها عرين للأسود تصونها
وعلى العلوج تمنعت أبوابا