الذي حدث ان المغول جاؤوا بما يقرب من 300 ألف حسب الاحصائيات الدقيقه ( مغولي علي أرمني علي كازاخستاني ) جمعوهم من أطراف الارض وبعض الخونه المسلمين أنفسهم إنضموا الي جيشهم وحاصروا بغداد ودكوها بالمدافع ( المنجنيق ) التي هدمت الاسوار التي كانت ضعيفه ...

... ولكن يشهد الله ان البغداديين قاوموا ولكن المشكله أن الخليفه العباسي قبل أن تسقط بغداد بشهور كان بمقدوره أن يعزز قواته فإذا به يسرحهم يقال بإشاره من ( بن العلقمي الشيعي ) وبغض النظر عن ( بن العلقمي ) مجري الاحداث كلها يقول أن هذا خليفه لا يملك اي قدره علي المجابهه فسرح الجيش وقطع عنه الرواتب وخزن الذهب والفضه التي سيقدر لهولاكو ان يأتي ويكتشفها في السراديب ...

هذا الخليفه العباسي المستعصم جابه الجيش المغولي بـ 12 ألف مقاتل فقط في معركه الدجيل شمال بغداد فسحق هذا الجيش وأنقض المغول علي بغداد كالصاعقه دمروا أسوارها ودخلوها فيما سماه ( رشيد الدين الهمذاني) في كتابه ( تاريخ المغول ) أسبوع القتل العام والرجل يعترف بالوقائع ولقد قاوم البغداديون وذبح منهم الكثيرون وكما يقول ( بن العبري ) في كتابه ( مختصر تاريخ الدول ) كمنوا للمغول في الاذقه والطرقات بحركات مقاومه سريه وذبحوا عدد كبير منهم ولكن ماذا يفعلون بـ 300 ألف همجي وكالوحوش الكاسره .

وتحدثنا روايات ( بن العبري ) و ( رشيد الدين الهمذاني ) و ( الفوطي ) ايضا الذي يحكي تفاصيل كثيره عن بغداد كيف كان البغداديون يهربون من بغداد مرتعبين الي خان من الخانات ثم يقفلون الباب عليهم لكي لا يخترقه المغول فإذا بالمغول يأتون بأعمده غلاظ ويضربون بها الابواب فيكسرونها فإذا بالبغدادين يهربون منهم الي سطح الخان فيلحقهم المغول الي هناك ويذبحونهم الواحد بعد الاخر فتري المزاريب التي ينزل منها الماء تنزل منها الدماء مدرارا .

من أولئك الذين ذبحوا في السطح والذين هربوا من المغول هربوا في المجاري والقنوات المليئه بالاقذار وخرجوا فيما بعد كالاشباح لا تكاد تتميزهم و الذباب أنقض علي الجيف المنتنه للاجساد التي ذبحت هناك فانتشرت الامراض والاوبئه .

____________________

الصورة : المغول يقتحمون بغداد من كتاب جامع التواريخ


* ع *

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي