وكالة أنباء الشعر/ القاهرة
أقام نادي الطلبة الوافدين بالقاهرة حفل تكريم للشاعر عاطف الجندي بالاشتراك مع نادي منشية ناصر و جماعة فرسان الفجر الأدبية تقديرا لمنجز الشاعر و مشاركته الفعالة في خدمة الوسط الأدبي من خلال رئاسته السابقة لنادي أدب الريحاني بالقاهرة على مدار سبع سنوات و منتداه الأدبي على الإنترنت و اتحاد كتاب مصر حيث يقيم ندوة شهرية في السبت الأول من كل شهر يكرم فيها الأدباء الذين لهم منجز أدبي كما يقيم مسابقة شهرية في مختلف نواحي الإبداع و يقدم للفائزين شهريا شهادات تقدير و جوائز رمزية و قد امتلأت القاعة بكل محبي الشاعر و زملائه و يتقدمهم الشاعر الكبير و الصحفي خيرات عبد المنعم و في البداية تحدث الشاعر جابر الزهيري مرحبا بالشاعر المحتفى به و بالحضور .
ثم توالت الكلمات و الشهادات في حق الشاعر و تحدث د بيومي الشيمي مؤسس جماعة فرسان الفجر الأدبية و قال : إن تكريم عاطف الجندي كشاعر كبير هو أقل ما يجب و نحن نقدره بحبنا له و لشعره و باحتفائنا به الليلة و ليتنا كنا نملك جائزة الدولة التشجيعية لأعطيناها له تقديرا .
ثم تحدث الشاعر خيرات عبد المنعم الذي قال معلقا على تكريم الشاعر " كم أنا سعيد بهذا اللقاء فلي مع ابني الشاعر الكبير عاطف الجندي ذكريات كثيرة في اللقاءات الأدبية و قد بدأت بخلاف فمنذ اثنى عشرة عاما جاءني تليفون من أحدى الشاعرات و هي تصرخ في التليفون و تقول و تقول لي الشاعر عاطف الجندي أخذ مني رئاسة نادي أدب الريحاني بالانتخاب و أنا التي رشحت ديوانه الأول للطباعة فقلت لها ليس لك فضل في هذا فترشيحك هو شيء روتيني لا يقدم و لا يؤخر و هناك لجنة هي التي تقيم الأعمال و تجيز هذا و ترفض ذاك و لولا أنه شاعر متمكن فلن يطبع له في هيئة قصور الثقافة و على نفقة الدولة هذا الديوان – و كنت لم أقابل عاطف الجندي من قبل – و أما الرئاسة فقد أخذها بالاقتراع الحر و من يقترعون هم أعضاء النادي و هم شعراء و كتاب و لدى كل منهم منجزه الأدبي و هذا متاح للجميع و لولا أنه محبوب ما انتخبه المبدعون 0
و اتصل بي بعدها بقليل الشاعر الكبير – رحمه الله – الورداني ناصف و كان يعرف عاطف الجندي فلما سألته عنه فقال لي اسمع شعره و أنشدني شعرا لعاطف الجندي و من حينها قررت أن أقف بجانبه .
و عاهدت نفست أن أستجيب لدعوته كلما دعاني أو أدعوه في الندوات التي أقيمها و تقريبا كنت أذهب إليه شهريا في نادي الأدب و أخذته في أحضاني و تبنيه ، لما وجدت فيه من دماثة الخلق و الروح السامية و حبه للناس و تعاونه و شاعريته الرائعة و من خلال إبداعه و ثقافته الواسعة و ما حققه من تألق من خلال موقعه الأدبي و ندوته باتحاد الكتاب التي يحضرها عدد كبير من المبدعين حتى غدت من أشهر الندوات في وقت قصير جدا .
هذا هو عاطف الجندي الإنسان الذي استطاع أن يتحدى من البداية من أرادوا له القهر . و أقول إن من حضر اليوم لتكريم الجندي لابد أن يكون أنسانا و شاعر يقدر الوفاء لرجل الوفاء .
ثم تحدث الشاعر المحتفى به شاكرا القائمين على هذه الاحتفالية و الحضور الكريم مؤكدا على أن تواجد هذا العدد الكبير من الأصدقاء و المحبين من القامات الكبيرة لهو فخر له و شهادة تقدير له سيعتز بها على مر الأيام و شكر الشاعر خيرات عبد المنعم على تجشمه الحضور و هو في ظروف صحية صعبة و سعيد بأن يكرم الأستاذ تلميذه و قال هناك فرق بين الشعراء فالشاعرة التي ذكرت كانت تعاملنا كتلاميذ لديها بحكم فارق السن فقط و ليس عن طريق الإبداع و هذا هو الفرق بينها و بين الكبير خيرات عبد المنعم و الذي يحبه الوسط الأدبي بأسره و يكفي أن الجميع و أنا أولهم نناديه ( بابا خيرات ) لما نحسه فيه من أبوه صادقة و قدرة على تمييز الموهبة و الوقوف بجانبها .
ثم طالب الحضور الشاعر عاطف الجندي بالاستماع لقصائده فكان مما قاله قصائد ( أشواق الجازورينا ) و هي شجرة باسقة موجودة بالريف المصري و قصيدة المعوذة و قصائده القصيرة التي يطلبها الحضور دائما
مثل أنا و فصول و وصية و وجه للعبادة و الجرائد و الحقيقة و مفارقة و لمصر أغني و التي يقول فيها :
" أنا ليس لي
حزبٌ ولا أدنى انتماءٍ
للسياسة ْ
وبنات أفكاري
نبوءة ُ قريتي
خضراءُ
طازجة ٌ
بلا أيّ انتكاسة ْ
ولأجل عينيك اللتين إليهما
تهفو القلوبُ وتنتشي
فيها الحماسة ْ
ولأجل
هذا الصبح فى الوجه
المطل ببسمةٍ
والقلب زنبقة ٌ 00 وماسة ْ
أعطيك أغلى
ما سأملك
يا حبيبة عمرنا
أعطيك صوتي
فى انتخابات الرئاسة ْ! "
و توالت الكلمات و القصائد الشعرية المهداة للشاعر من الشعراء د بيومي الشيمي و إيمان عبد الفتاح و البكري جابر و خميس عطية و رجب حسين كما شارك بقصائدهم أيضا الشعراء عزة الزرقاني من الإسكندرية و من دمنهور الشاعر عادل حسنين رزق و من كفر الزيات الشاعرة أميرة البدري و من المنصورة الشاعر ضياء غنيم كما شارك الشعراء محمود عبد الحليم و وداد الهواري و وفاء أمين و علي الشاعر و محمد عليوه مدير صالون عليوه الأدبي و الشاعر جمال عبد العزيز و محمد عبد المنعم و أبو عدنان و المطرب إبراهيم سعيد و المطرب أحمد حمدي الذي غنى قصيدة جرح للشاعر عاطف الجندي و محمد طلعت و إبراهيم حسن و محمد الهوا و يوسف حسني و محمد زكي و من أطفيح الشاعر عاطف عاشور و حسن السيسي و مرسي السيد و المطرب و الملحن محمد عبد الدايم و الذي قدم عددا كبيرا من المطربين الشباب كما حضر عدد كبير جدا من جنسيات مختلفة من الطلبة الوافدين على مصر و في نهاية الندوة أعلن الشاعر خيرات عبد المنعم عن عقد توأمة بين منتدى عاطف الجندي الأدبي و جماعة فرسان الفجر من جهة و صحف الرأي و الحوار من جهة أخري حيث سيتم نشر أعمال المبدعين من المكانين في هاتين الجريدتين و ذلك بحكم إشرافه على الصفحات الأدبية بهما و قد تحدث الشاعر عاطف الجندي و أعلن عن بيان بإدانة الأعمال التفجيرية الأخيرة في الإسكندرية و حادث القطار مؤكدا على أن مصر نسيج واحد لن تمزقه الأيام و لا المغرضون فمن قام بذلك ليس بمصري و لا بمسلم و في النهاية تم تكريم الشاعر و تقديم له شهادة تقدير تقديرا لمنجزه الشعري و الهدايا التذكارية .
منقول من هنا
http://www.alapn.com/index.php?mod=a...&article=15019