مدخل للاموت

[محمد بوغابة]

نقصد هنا اللاموت الجسدي الفزيقي .
( يا معشر الجن و الإنس إن إستطعتموا أن تنفذوا من أقطار السموات و الأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان . ) صدق الله العظيم .
بمعنى لا حدود لمقدرات الإنسان .
إلى متى تبقى الموت تبلع في البشر و توارينا التراب ؟ و كم ورت ؟ ( 100مليار نسمة و يزيد حسب بعض التقديرات ) ( عمر الأرض أربعة مليار سنة .) .
ثم عندما يتعرض ضعاف الأرض لحرمان قاتل في عالم مليئ بالخيرات ، و تسد في وجوهنا كل سبل الحياة الكريمة لن يسع الإنسان إلا أن يبحث عن بدائل ممكنة و لو في المستحيل .
أعلم بأن " كل نفس ذائقة الموت " و كل من عليها فان " و إنا لله و إنا إليه راجعون " و "الساعة آتية لا ريب فيها " ...إلخ .لكنني كذلك أعلم أن الإنسان مجموعة من الخلايا الحية و الخلايا الحية طبيعية ذكية سرمدية عبقرية لا تؤمن إلا بما هو طبيعي .
و الخلايا تتربى و تسمع خطاب الإنسان ...من هنا إمكانية تلقينها بأن ما الموت سوى الجهل بأن اللاموت مسألة واردة .
في حقيقة الأمر ، هذه الفكرة ليست من إبداعي الشخصي ...تمنيت أن أكون مبدعها .
لكن سبقتني لها " الأم " و المعلم شريأوروبيندو .chriaurobindo الذي قرأ الكتا ( الكتا الموجودة في تركيبة كلمة كتاب إشارة من اللغة العربية إلى أن الكتا أرفع انواع الكتب الأرضية el gita يبدو الطرح وارد فالكتا هاته ترجمت لمعظم لغات العالم و تعتبر من أقدم و أروع الكتب الأرضية . شعر عميق و فلسفة دقيقة في دراسة التصوف الإنساني الممكن ..نحو إنسان كامل homme parfait ) .
المهم" الأم" بارسية إلتهمت ثقافة العصر الحديث ( 1945) ، زوجها الأول كان طبيب لتلم معه بدراسة الجسد ، و زوجها الثاني كان فنان تشكيلي لتلم معه على ثقافة الفن الحديث و بعدها ستلتحق بالمعلم قي الهند ليدرسا معا بعمق ما يسمى بيوكا الخلايا ...يتبع

[محمد بوغابة]

كل ما يمر من أفكار في ذهن الإنسان إلا و ننجزه على الأرض

[محمد بوغابة]

يقولون .
العلم يؤكد بأن الخلايا لها عمر محدد و محكوم عليها بالموت .
العلم كذلك لا يؤمن بالمستحيل .
حضارة حشتنا بحقائق علمية مطلقة و مخيفة ،
ما كان مستحيل في القرن الماضي صار جد ممكن في القرن الحديث .
ترى هل هذا شرك مبين ؟

[محمد بوغابة]

إذا كنا نحن اليوم غير قادرين على إنجاز مثل هذا المشروع المستحيل فسيأتي ابناء لنا جدد يوروننا كيف يكون ذلك .
الحضارة تتطور ، الإنسانية تنمو .
و كلنا نتجه صوب هذا الهدف وعيا أو دونه

[محمد بوغابة]

إذا كنا نحن اليوم غير قادرين على إنجاز مثل هذا المشروع المستحيل فسيأتي ابناء لنا جدد يوروننا كيف يكون ذلك .
الحضارة تتطور ، الإنسانية تنمو .
و كلنا نتجه صوب هذا الهدف وعيا أو دونه

الأمر غير ممكن إلا بالتفرغ و الحرية المطلقة .
بل صارت المسألة مطلب حضاري جد ملح و إلا إنقرض النوع البشري .
علينا بطفرة في نوعنا . لأن النوع إذا استمر طويلا على ما هو عليه يكون مهدد بلإنقراض . و الحضارة الحديثة في أوجها . طائرات تسبق الصوت و سيارات تسير بسرعة أربعمائة كلم في الساعة و قريبا سيستنسخ الإنسان الإنسان . بمعنى قرأوا شفرات الحياة .

[محمد بوغابة]

سمعت ساتبرم satpréme أحد عباقرة "فلسفة الخلايا " يتحدث عن " الأم " ( mira alfassa ) ، معجزة القرن العشرين ،
عربية الأصل ( من أم مصرية و أب تركي ) .
يقول عنها عندما ترى الأم كأن بك حيث يجب أن تكون ، و عندما تتحدث نلمس ما تقول ، و نعرف معنى ما تعنيه كلمة حب .
ساتبريم يقول على أنه حصل له شرف كبير ليكون شاهد على "الأم" العبقرية التي أتقنت فن التحكم في خلايا جسدها .
الأمر ليس هين كما قد يتبادر للذهن .
بل يتطلب معرفة شاسعة و دقيقة كتلتك التي يدرسها علماء الذرة .
عاشرت المعلم شريأوربيندو chriaurobindo ( من أكبر مفكري الهند الحديث حسب جون هربر jean herbert المستشرق المتخصص في دراسات فلسفة الهند الحديثة .
يتبع

[محمد بوغابة]

اللاموت .
عندما أحاصر لحد الموت ،
أدعوا بكل كياني يارب ،
فأرتد لدواخل خلايا .
ممكن للخلايا أن تستوعب خطاب اللاموت .
بل عليها ذلك . فكرة جهنمية لا تعلوها فكرة .
كل ما على هذه الأرض لا يعادلها . سفائس ما بعدها سفائس . ما عدا ذلك هراء و عويل و طمع و تشرد .
خلايانا ذكية رخوة رطبة تأخذ كل الأشكال الممكنة .
و يبدو لخلايانا دماغ متمثل في عبقرية تركيبة الحامض النووي الحامل لشفرة الوراثة .
هل الأمر ممكن ؟ ، دون نقاش ، رأي شخصي لا رجعة فيه .
حتى لو كنت على حفة شفرة من الموت .
مر من عليها عباقرة و أمجاد و فراعنة و أبطال ...كل منهم إدعى ما إدعى .
بلعتهم الأرض منذ ألاف السنين .
و الآن آخر كائن و أضعفهم على الإطلاق يقول علينا بتلقين خلايا أجسادنا سر الخلود الجسدي ... يا له من تهور ، شرك بالله ، مجوسي ، منبوذ أو بودي هندوسي يهودي صهيوني مسيحي
يبدو لي أن فلسفة اللاموت هاته مناسبة لضعاف الأرض .
ضعاف الأرض الذين يتعرضون لإبادة جهنمية . مفقرين و محاصرين و مرعوبين بمعنى موت محقق .
في مساكن صغيرة ..بل غالية .
سكن تنقلب لنكس ، السكن يسبب نكسة الإنسان .
سكن سجن شبابنا في سجن .
سجن تنقلب حرفيا لنجس .
الأسرة الأسر ، الأباء الغباء و الهباء و الوباء ( الأوبئة ) ، ساسة سوسة و قتلة و اساس ( أساس كل شيئ ) ، فقر قرف قفر و مفرق كبير، جن في جنس ، عبودية عداب ...أمام كل هذه الأهوال بل و أكثر منها بكثير ، يموت شبابنا صغيرا قهرا و حرمانا و ذلا ( إتركوننا من أصحاب الأصفار البداوة الثرية ) ...نتحدث عن الشعوب العربية الضعيفة الممتدة على خارطة العالم العربي في دول ثالثية غير صناعية و فقيرة ( مصر ، سوريا ، الوطن العربي ...إلخ ) .
علينا بالبدائل ، دون بدائل نموت صغار.
اللاموت .
خلايانا تعرف معنى ما نريد قصده ...يتبع

[ظميان غدير]

يقولون .
العلم يؤكد بأن الخلايا لها عمر محدد و محكوم عليها بالموت .
العلم كذلك لا يؤمن بالمستحيل .
حضارة حشتنا بحقائق علمية مطلقة و مخيفة ،
ما كان مستحيل في القرن الماضي صار جد ممكن في القرن الحديث .
ترى هل هذا شرك مبين ؟

الاعمار بيد الله
وهذا امور غيبية والقضاء والقدر هو بيد الله
اما عن اجتهادات اهل العلم ..فممكن نقول عمر افتراضي
لكن ربما يموت الانسان قبل عمره المفترض بحادث سيارة مثلا
فلا داعي للقول بأن الخلايا لها عمر محدد ..لكن عمر افتراضي

[محمد بوغابة]

الاعمار بيد الله
وهذا امور غيبية والقضاء والقدر هو بيد الله
اما عن اجتهادات اهل العلم ..فممكن نقول عمر افتراضي
لكن ربما يموت الانسان قبل عمره المفترض بحادث سيارة مثلا
فلا داعي للقول بأن الخلايا لها عمر محدد ..لكن عمر افتراضي

عندما نتوغل في فلسفة اللاموت .
حتى الحوادث لا تقع أو ناذرة الحدوث .
لأن مثل هذا النموذج ( الإنسان ) يصل حالة توازن جسدي و روحي و عقلي جد متناغمة .
فلا تقع الحوادث القاتلة .
ثم مثل هؤلاء في الغالب ما لا يعيشون مزدحمين في المدن . ( المدن غير مناسبة لهذه المهام ) .
عمر الخلايا غير محدد كما يحاول أن يؤكد العلم .
بل عمرها خالد .
هذا ما أومن به إيمان يكاد يكون مطلق .
نافذة من أجل مواجهة هذا الغول ( الموت ) الذي دفن بشرية لا تحصى و ما زال دون أن نتمكن بعد من إيجاد فكرة ما .
نظريات .
نبدأ نظريا و ننتهي فيما هو عملي .
شكرا لمرورك .
مودة