💫أدب الكـلام..
كان العرب يتفننون في الأدب و ينشئون أبناءهم عليه ..
و من فنون الأدب [ اختيار اللفظ المناسب ]
حتى قالوا : « لكل مقـام مقـال »
فيقال للمريض "معافى"
و للأعمى "بصير"
و للأعور "كريم العين"
و كان هارون الرشيد قد رأى في بيته ذات مرة حزمة من الخيزران
فسأل وزيره الفضل بن الربيع:
ما هذه .. ؟
فأجابه الوزير: عروق الرماح يا أمير المؤمنين.
أتدرون لماذا لم يقل له إنها الخيزران … ؟
لأن أم هارون الرشيد كان اسمها "الخيزران" فالوزير يعرف من يخاطب فلذلك تحلى بالأدب في الإجابة ..
و أحد الخلفاء سأل ابنه من باب الاختبار : ما جمع مسواك .. ؟
فأجابه ولده بالأدب الرفيع : (ضد محاسنك يا أمير المؤمنين) …
فلم يقل الولد (مساويك) لأن الأدب هذّب لسانه و حلّى طباعه ..
و خرج عمر رضي الله عنه يتفقد المدينة ليلا فرأى نارا موقدة
فوقف و قال : يا أهل الضَّوء و كره أن يقول يا أهل النَّار
و لما سُئِل العباس رضي الله عنه و عن الصحابة أجمعين ..
أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فأجاب العباس قائلاً :
(هو أكبر مني ... و أنا ولدت قبله)
ما أجملها من إجابة في قمة الأدب لمقام رسول الله عليه الصلاة و السلام …
اختيار الالفاظ قيمة ضاعت للأسف فى مجتمعاتنا واصبح البعض يبرر ذلك لنفسه ببعض الكلام مثل انا صريح و انا اتكلم بطبيعتى او انه بذلك يبتعد عن النفاق
والحقيقة ان هناك فرق كبييير جدا بين النفاق ومراعاة مشاعر الآخرين ، وبين الصراحة والوقاحة..
يجب ان نعى جيدا أن بين كسر القلوب وكسبها خيط رفيع اسمه "الأسلوب"
اعجبتني.... أهديها لكم 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹