مع اقتراب إعلان قائمة الترشيحات المبدئية، تتزايد حالة الترقب لدى 159 أديبا من 18 بلداً عربياً يتنافسون على أهم جوائز الرواية العربية عن العام 2016 والتي تشتهر بجائزة "البوكر"، وأنت تحتاج بالتأكيد لمعرفة المزيد عن تلك المسابقة التي توفر لك على الأقل قائمة منوعة بأفضل ما يجب أن تقرأه.. لهذا السبب هذا الموضوع يهمك.
الأدباء المتنافسون هذا العام على موعد يوم 12 يناير من العام 2016 للإعلان عن القائمة الطويلة للروايات المتنافسة وعددها 16 رواية، قبل أن يتم إعلان القائمة القصيرة يوم 9 فبراير 2016.
فيما يلي نجيب على أهم أسئلتك حول هذه الجائزة:
1- ما هو اسم المسابقة؟ وكيف بدأت؟
المدهش أن المسابقة اشتهرت باسم "البوكر" ولكن هذا ليس اسمها، فالاسم هو الجائزة العالمية للرواية العربية وقد جاء اللبس من كونها يتم تنظيمها بالشراكة مع "جائزة البوكر الدولية" في لندن، ولكن منظميها في هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة حرصوا أن يعلنوا على موقعهم أن الجائزة لا تحمل هذا الاسم وأنه لا شأن لهم بما شاع عنها.
ومع ذلك فقد اعتمدتْ شهرة الجائزة العربية على ذلك اللبس الذي ربط بينها وبين البوكر البريطانية.
أما كيف بدأت الجائزة، ففي أبريل نيسان 2007 اقترح كل من الناشرين المصري ابراهيم المعلم والبريطاني جورج وايدنفلد إنشاء جائزة عربية مشابهة لجائزة بوكر البريطانية للرواية وبالاشتراك معها على أن تدعمها هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة بدولة الإمارات.
الهدف المعلن هو محاولة مكافأة الأدباء العرب وخاصة الروائيين، ورفع مستوى الإقبال على قراءة الرواية العربية وترجمتها، وكان من أبرز أهداف الجائزة أن تكون فريدة من نوعها في العالم العربي من حيث التزامها بقيم الاستقلالية ومراعاة الشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشحين.
2- من هم لجنة التحكيم؟
يقوم مجلس أمناء الجائزة سنوياً باختيار 5 من أبرز النقاد والأكاديميين العرب لقراءة الأعمال المقدمة للجائزة، بشرط أن تكون صادرة خلال العام الماضي فقط، وأن تتقدّم للمسابقة.
3- كم عدد الروايات المشاركة في المسابقة؟
عادة يدور حول 100 رواية، ووصل إلى 180 رواية في نسخة 2015ويتنافس 159 على جائزة العام 2016 ينتمي كتابها لـ 18 دولة عربية.
من بين الروايات المتنافسة عن العام 2016، 38 رواية (24٪) بأقلام كاتبات و49 رواية (31٪) لكتاب دون الأربعين من العمر. أما الناشرون الذين رشحوا أعمال الكتّاب للجائزة فبلغ عددهم 82 ناشرا.
4- وما هي الجوائز؟
يتم تصفية الروايات على مراحل وصولاً إلى 6 روايات.
يفوز أصحاب 5 منها بـ 10000آلاف دولار
يحصل الفائز الأول على 50000 ألف دولار
يتم ترجمة الرواية الفائزة وبعض من الروايات الخمس الأخرى إلى الإنجليزية ولغات أخرى.
5- ما أشهر الروايات الفائزة في الأعوام الماضية؟
بهاء طاهر (مصر) عن كتابه" واحة الغروب"2008
يوسف زيدان (مصر) عن "عزازيل" 2009.
عبده خال (السعودية) عن رواية "ترمي بشرر"2010.
رجاء العالم (السعودية) مؤلفة كتاب طوق الحمام مناصفة مع محمد الأشعري (المغرب) صاحب كتاب القوس والفراشة2011.
ربيع جابر (لبنان) عن رواية "دروز بلغراد" 2012
سعود السنعوسي (الكويت) عن "ساق البامبو" 2013.
أحمد سعداوي (العراق) عن "فرانكشتاين في بغداد" 2014
شكري المبخوت (تونس) عن رواية الطلياني 2015.
6- ما أصداء الجائزة إعلاميا؟
كثير من الأعمال الفائزة أحدثتْ أثراً نقدياً كبيرا مثل عزازيل في نسخة الجائزة الثانية، و"واحة الغروب" في النسخة الأولى، وقد تم تحويل الثانية إلى مسلسل إذاعي مصري في رمضان 2012.
أعمال أخرى أثارت جدلا باعتبار موضوعها ومن بينها رواية عبده خال "ترمي بشرر" حيث يقتبس عنوانها الآية القرآنية "ترمي بشرر كالقصر" بينما مضمونها يدور حول علاقات مثلية جنسية في مدينة جدة بالسعودية، الأمر الذي أثار كثيرا من الغضب.
بعض الأعمال الفائزة أثارت الدهشة أكثر مما أثارت من النقد، ومن بين ذلك "الطلياني" التي فازت في عام 2015 وكان مصدر الدهشة هو أنها الرواية الأولى لصاحبها القادم من عالم الأكاديمية.
وشأن مسابقات أخرى، لا تعدم الجائزة أن تواجه نقدا أحيانا بتهمة الاستخدام السياسي ومحاولة تدجين الأدب والأدباء بربطهم بدول وأنظمة راعية.
ولكن، بصورة عامة، يظل للجائزة وقع كبير في الساحة الأدبية، ويحظى الأدباء الفائزون بفرصة كبيرة للتعرض لوسائل الإعلام العربية والغربية كما يحظون بفرصة ترجمة أعمالهم للغات أخرى والحضور في معارض الكتاب والمحافل الثقافية ما يتيح معرفة أكبر بأعمالهم.
7- تفاصيل جائزة العام 2016
12 يناير 2016: إعلان القائمة الطويلة للأعمال المرشحة وتضم 16 رواية
9 فبراير 2016: يعقد مؤتمر صحفي في العاصمة العمانية مسقط لإعلان القائمة القصيرة التي تتضمن 6 روايات، كما سيتم الكشف عن أسماء لجنة التحكيم للعام 2016.
26 إبريل 2016: إعلان الرواية الفائزة عشية انطلاق معرض أبو ظبي للكتاب.
وسوف يتم فتح أبواب الترشيح لجائزة العام 2017 في ربيع عام 2016.