لغريب
خرج ولم يعد..ذهب للمستشفى ولم يتذكر من يكون ..فقد الذاكرة ..حاول الاطباء معه لكي يتذكر حتى اسمه لكنه نسي كل شيء..بقي لديهم امل وحيد ..ان يزوره اقاربه..وطال الانتظار ..لم ياتي احد..فتعذر الحل المنتظر...تشافى من الجرح الذي اصاب رأسه لكنه فقد كل ماضيه لا يعرف من يكون ..خرج من المشفى وحيدا يجول في الشوارع والازقة و حينما يتعب يجلس تحت شجرة او قرب سور المسجد ..عرف بصمته وسكونه الدائم حتى اصبح وجهه مالوفا لدى الناس ..لم يعرفه احد فتاكد انه ليس من هذه المدينة..فاصبحوا ينادونه ب)لغريب)عجبه الاسم لانه فعلا محتاج للاسم..فتداول ا لناس اسمه و بدأ يتعود عليه الفه الناس فالفهم ..احبوه كثيرا لحسن تصرفاته و مساعدته للناس في قضاء حوائجهم..يحمل ما ثقل عنهم من بضائع يتبضع لهم السلع التي يريدونها ..يطعمونه مما ياكلون ويتصدقون عليه بالمال و الملابس ...خرج يوما الى المحطة الطرقية ..لمح فتاة جميلة اثارت اعجابه..فتتبعها بعينيه فاستقرت نظراتها في قلبه ..تسلقت الفتاة الحافلة ..بقي محملقا فيها ..تحركت الحافلة فتحرك قلبه معها ..جرى بسرعة تعلق بباب الحافلة وسافر معها ..نزلت الفتاة بالقرية المجاورة ...نزل خلفها و سار يتتبعها عن بعد ...سمع صوتا ينادي احمد..احمد..لم يعر الانتباه ..يد تمسك به من الخلف وتنادي احمد احمد..استدار لغريب فعانقته امه احمد ولدي ...استعاد لغريب اسمه ..لكن فقد قلبه وعقله لان الفتاة كانت اخته