أما الآراك تلك الشجرة التي يستخرج من أغصانها وبالذات من جذورها أعواد السواك تنمو في المناطق الحارة وهي شجرة صغيرة تشبه شجرة الرمان, أطرافها مغزلية ,وأوراقها لامعة, وجذوعها مجعدة, ولونها بني فاتح, تسمى علمياً ( سلفادورا براسيكا) وهي شجرة دائمة الخضرة لها ثمر عند تمام نضجها بحجم حبة الحمص, حلو المذاق حاذق, توجد على هيئة عناقيد عنبية الشكل تكون خضراء ثم تصبح حمراء ثم بنفسجية وتتحول في النهاية إلى اللون الأسود, وتسمى الثمار (الكباث).
وللآراك جذور طويلة تمتد تحت سطح الأرض وهذه التي تستعمل في السواك غالبا.
تعيش هذه الشجرة في السبخات المالحةو وتستطيع أن تعيش إذا تم ريها بماء البحر, لذلك فنجد أن إمارة أبو ظبي زرعت حوالي مليوني شجرة آراك في مساحة 100كم بإتجاه الربع الخالي..
انها شجرة تقاوم التصحر,ونستطيع أن نستغل هذه الصفة فيها, لنشر زراعتها في جميع مناطقنا, ونستخلص من أغصانها كل ما في السواك من فوائد, ومن أهمهاالسوك, إحياء لسنة المصطفى عليه السلام ،
قال صلى الله عليه وسلم :
( من أحيا سنتي عند فساد أمتي فله أجر شهيد).
قال الرازي في السواك :
(إن السواك يجفف اللسان ويطيب النكهة وينقي الدماغ ويلطف الحواس ويجلو الأسنان ويشد اللثة ).
أوردت مجلة (المجلة الألمانية الشرقية) في عددها الرابع لعام 1941 مقالاً للعالم رودات حسب ما ورد في أكثر من موقع على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) }}والعالم رودات هذا مدير معهد الجراثيم في جامعة روستوك يقول : " قرأت عن السواك الذي يستعمله العرب كفرشاة للأسنان، وفكرت! لماذا لا يكون وراء هذه القطعة الخشبية حقيقة علمية؟ ... وبدأت أبحاثي عليها فسحقتها ,وبللتها, ووضعت المسحوق المبلل على مزارع الجراثيم, فظهرت على المزارع آثار كتلك التي يقوم بها البنسلين...{{
هذا ما قاله العالم رودات ... أما البحث العلمي في السنوات الأخيرة حول مادة السواك من شجر الآراك فقد خرجت علينا بالكثير من الفوائد مثل :
- يحتوي السواك على مادة حمض التنيك المضاد للتعفن، وهومطهر للثة والأسنان ويمنع نزف الدم من اللثة.
- يحتوي على بيكربونات الصوديوم وهي المادة المفضلة حالياً في تكوين معجون الأسنان والتي أوصت بها جميعة طب الأسنان الأمريكية.
- تحتوي على مادة مانعة للتسوس كما قال الدكتور (كينت كيوديل) في المؤتمر الثاني والخمسين للجمعية الدولية لأبحاث الأسنان في أمريكا.
- نسبة ليست قليلة من مادة الفلورايد.
- مادة قابضة تعمل على قطع نزيف اللثة وتقويتها.
- مادة (السنجرين) تساعد على الفتك بالجراثيم.
- بلورات السيليكا التي تفيد في تنظيف الأسنان.
- وأكد د. طارق الخوري في مجلة Clinical Preventive Dentistry وفي مقالة عن السواك وجود مادة الكلورايد مع السيليكا وهي مهمة لتبييض الأسنان.
- وجود فيتامين ج والذي يساعد في إلتئام الجروح وتقوية الشعيرات الدموية المغذية للثة.
- وجود مادة كبريتية تمنع التسوس,و توقف نمو البكتيريا كما قال البروفسور جيمس ترفر.
- ثبت إحتواء الأراك أو السواك ,على مادة تخفض من الأس الهيدروجيني للفم, وهذا من العوامل التي تؤدي إلى إعاقة نمو الجراثيم.
- كما أكدت دراسات في جامعة الملك سعود أنه تم عزل مادة من جذور الأراك لها خواص قاتلة ضد فيروس الحلأ البسيط.
- طلاء الأسنان بمسحوق الأراك يجلو الأسنان ويقويها ويصلح اللثة وينقيها من الفضلات والجراثيم.
- أما بالنسبة لثمار الآراك فهي تقوي المعدة وتخرج البلغم,و مدرة للبول.
- وعند التسوك فإن مستوى الجراثيم في الفم لا يعود لمستواه السابق إلا بعد حوالي ساعتين من إستعمال السواك من شجر الآراك.
- يتم تغيير الجزء المستعمل من السواك بمعدل كل ثلاث أو أربع أيام غير الفرشاة الي يصعب تغييرها بفترة تقل عن ثلاثة أشهر.
- يمكن إعتماد السواك كعادة جديدة بديلة عن عادة السجائر في تعامل اليد مع الفم المستمر العشوائي ... ومن الممكن إستعماله في كل مكان حتى في المسجد أما السجائر فهو الرفيق الأمثل في بيوت اللهو والملاهي وغضب الله.
- في الدول الي تزرع الدخان وتعتمد عليه, من اممكن الاتجاه لزراعة الآراك كبديل عنه لإستخلاص الفوائد الكيماوية منه ومنها معجون الأسنان,وبعض العقاقير, وفيه تشجيع لإستعماله كبديل لعادة النفخ والتدخين... أليس في الآراك طريق للتحرر من إستعمار إقتصاد الدخان.
- أليس في تجربة إمارة أبو ظبي في زراعة الآراك على أطراف الربع الخالي بداية لتحويل هذه المنطقة إلى منطقة زراعية,ان تم الانتباه والتوسع في زراعته,
لا شك أن رائحة الفم تعطي إنطباعاً عن شخصية الإنسان وعن مدى نظافته ،وبالتالى قدرته على ايصال مايجول في خاطره من افكار ,وبالعكس ذلك الذي ابتلي برائحة فم كريهه,ينفر منه الناس ويتجاهلونه.
تخيلوا معي هذه المرأة التي بليت بزوج أبخر(أي لفمه رائحة) وعيشوا معها وهي تقول:
يا حبُ والرحمنُ ان فاكـــــا أهلكنـــي فولنــــي قفاكـــا
إذا غدوتَ فأتخذ مسواكا من عرفطٍ إن لم تجد أراكا
# # # # #
اللهم علمنا بما ينفعنا، وأنفعنا بما علمتنا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.