منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    ساقية الموت في حمص ..

    ساقية الموت في حمص ..
    آخر ضحاياها طفل لم يتجاوز الحادية عشرة..


    [ ملفات بلا صدى ]

    تتكئ مدينة حمص على كتف العاصي الذي تنساب مياهه بين بساتينها يرسل الحياة في عروق مساحاتها الخضراء..
    وبفضل المهندسين المجتهدين تم جر ساقية من نهر الحياة "العاصي" عند سد بحيرة قطينة، من أجل إرواء السهول، وسميت تلك الساقية في حينها ساقية الري ..

    لكنها بدلاً من أن تكون مصدر خير للأرض والبشر، أضحت كابوساً يؤرق الأهالي الساكنين على ضفتيها أو في محيطها ..
    فتلك الروافد من الساقية أصبحت تمر بين الأحياء السكنية مكشوفةً دون أسلاك أو غطاء مما جعل من مياهها الدافقة المكشوفة ملاذاً يستقطب الأطفال ويغريهم بسباحة مجانية تزود عنهم حر الصيف وسطوة القيظ .. وهم غافلون عن حجم الخطر الكامن في عمقها ودفقها ..

    السباحة المجانية التي لا يتقن معظمهم أساليبها ولا يطلب أكثرهم من حسنها إلا برودة مياهها تخفي ورائها الموت الكامن ..
    وتتكرر في هذه الساقية ضربات القدر لتتحول إلى قضاءٍ يسلب الأطفال حياتهم وينشر المآتم ..
    العزاء نتيجة حتمية تحل في بيوت الجوار في كل صيفٍ بتكرار .. بديلةً عن ساعات الفرحة لطفولة اختارت اللعب بغياب الأمان والتحذير و..
    والموت في مغامرة المصطافين السابحين الأطفال هي البديل .. كما هي الساقية خيارهم المحدود والمحصور في مجانية الماء هرباً من حر الصيف وقيظه..

    أطفالنا الذين نحتفل بعيدهم كل عام يفتقرون إلى مسابح شعبية أو إلى حدائق عامة تملئها الألعاب.. بعيداً عن أشداق الساقية التي كانت في زمن إنشائها الذي مضى على بعد أميال من الأحياء السكنية والتي أضحت كالذئب الضروس في مساكن الحملان ..

    اليوم هذه الساقية أصبحت في قلب أحياء سكنية شعبية وشوارع ممتلئة بالأطفال، في طريق الذهاب والإياب، والمدارس التي أغلقت أبوابها ليتحول دفقها إلى قاتل يكتم نبض اللاهين الأبرياء..

    الإحصائية الأخيرة في شهرين من 15/4/2010-25/6/2010م بلغت أكثر من ستة عشرة ضحية من مختلف الأعمار..
    وهذا ما يدفعنا إلى التساؤل إلى متى سيبقى الرقم في تزايد لكي يلمح أصحاب القرار خطورة الحال ..
    ومتى سيهتم المسؤولون ويلتفتوا إلى حلول تمنع موت الأطفال الغافلين العابثين ..
    هل يعجز القائمون على حماية ورعاية البسطاء من المواطنين عن إيجاد حل حازم وسريع لساقية الموت ..

    لا أظن أياً من القائمين يرضى لطفلٍ سمع ضحكته يوماً أو لاعبه يوماً، أن تغفو عيناه موتاً على مشهد منه ..
    فكيف بجمع من الأطفال تأخذهم الغفلة قرابين لساقية الموت .. لمجرد أنه ماء بارد لا مال في حوذتهم ليلعبوا ويسبحوا في سواه..

    ساقية الموت بلا أسوار أو غطاء أو تحذير.. جدرانها مستقيمة ملساء، بنت عليها الطحالب اللزجة، والماء فيها يحري على عمق أكثر من ثلاثة أمتار، دون توقف أو تريث لصيحة طفل يغرق في سراب اللهو بلا كلفة ..

    لذلك لا بد من إغلاقها أو رفع سور يمنع مرور الأطفال، أو حلٍ يأتي به الغيورون المجتهدون.. على الأقل في بعض المكتظ من الأحياء ..

    فهل من جهد سيبذل أو اهتمام سيبذل .. من أجل دمعة وقطرة ونبض ..

    آخر طفل أخذته الساقية كان "عادل عروب" الذي لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره..
    فهل يكون آخر ضحاياها .. ساقية الري... ساقية الموت .. ؟؟

    أصداء الوطـن ـ علا أبو صالح
    المصدر
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

  2. #2

    رد: ساقية الموت في حمص ..

    رداً على موضوع "ساقية الموت في حمص" ..
    المحافظة تتابع وتكلف وتوجه.. وإدارة الموارد المائية تعلق.. والحدائق والأشغال العامة توضح..


    متابعةً لما نشر في موقع "" حول موضوع "ساقية الموت في حمص"، جاءنا من المكتب الصحفي للمحافظة الرد التالي :
    "إشارة لما نشر في موقعكم بعنوان ( ساقية الموت في حمص .. آخر ضحاياها طفل لم يتجاوز الحادية عشرة ) وبعد المتابعة مع الجهات المعنية نبين لكم بأن مديرية الموارد المائية ومجلس مدينة حمص قامت بوضع خطة لتأهيل وصيانة الحواجز والاقنية لساقية الري لمنع السباحة وتلافي حوادث الغرق ، كما تم تكليف مديرية الشؤون الفنية في المحافظة بالمتابعة والتنسيق الدائم بين مجلس المدينة ومديرية الموارد المائية بهذا الخصوص، بالإضافة إلى توجيه قسم شرطة المدينة للقيام بجولات ميدانية لمنع السباحة فيها "

    وبما أن القناة تابعة لإدارة الموارد المائية وهي الجهة المعنية بمتابعة شؤون ساقية الري فقد التقينا المهندس " محمد الحسين " معاون مدير الموارد المائية الذي سألناه عن آلية الإشراف على الساقية ودورهم في صيانة الجزء الذي يعبر مدينة حمص لا سيما الجسم المفتوح ودورهم في العمل على تقليص ما تسببه من مآسي، لا سيما بالنسبة للأطفال، وقد رد ذلك كله إلى قضية وعي المجتمع :
    " فالقناة تعبر المخطط التنظيمي لمدينة حمص منذ فترة طويلة ومجلس المدينة يقوم بالتنسيق مع الموارد المائية بتنفيذ سور لضمان عدم اقتراب الأطفال، كما أننا حاولنا وضع لوحات تشير إلى منع السباحة في التجمعات السكنية إلا أن هذه اللوحات لم تجد نفعاً وهذا يتطلب زيادة ارتفاع السور بطريقة جمالية تخفف من حالات الغرق، ومع ذلك فإن السبب الأساس يعود إلى وعي المجتمع الذي عليه أن يدرك خطر تلك الساقية التي تغري الأطفال بالسباحة دون الإحساس بالمسؤولية ".

    أما مدير الحدائق والأشغال العامة المهندس " جمال السباعي" فقد وافانا بالرد التالي :
    "السباحة في قناة الري لها علاقة بثلاثة أمور:
    1- ثقافة المجتمع ورعاية الأهل لأبنائهم .
    2- توفر المسابح الشعبية .
    3- متابعة الموضوع من قبل قيادة الشرطة ومنع السباحة في القناة .
    أما الأمر الأول فهو دور الجميع ( صحافة – مديرية تربية – جمعيات أهلية – لجان أحياء).
    والثاني فهو دور منظمة الاتحاد الرياضي في تأمين المسابح الشعبية ويمكن لمجلس المدينة المساهمة في هذا الأمر .
    والثالث فهو يحتاج إلى دوريات مكثفة وثابتة في بعض المواقع مثل حي الخالدية من قبل قيادة الشرطة خلال تدفق المياه من القناة .
    أما ما يخص تسوير القناة فهي مسورة ضمن المدينة ونتابع أعمال صيانة السور الذي يتعرض للأذى بشكل يومي ومتعمد حيث يعمل بعض الشباب على تكسير السور واستعماله كسلالم للنزول والصعود أثناء السباحة، مع الرجاء الاطلاع والنظر في إمكانية التنسيق مع الموارد المائية لوضع نموذج لسور أكثر ارتفاعاً وجمالية ".

    تعقيب المحرر ..

    نحن مع من قال أن المشكلة في وعي المجتمع وأنه لابد من تطوير ثقافة الممنوع والمحظور ابتداءً من البيت ومروراً بالمدرسة والعمل وانتهاءً بالشارع ..
    لكن لا بد بالتوازي من إيجاد معطيات وبدائل تعزز المسموح وتوجهه بالاتجاه الصحيح، ومن ذلك إيجاد المسابح الشعبية وتوفير البيئة الملائمة للطفل وتساليه ..

    أما عن القسم المكشوف من الساقية فهو إغراء واضح للطفل يتحدى كل ثقافات الممنوع والمحظور..
    والغياب الفاضح للسور واللوحات التحذيرية، يضع المعنيين أمام مسؤولية جسيمة، فالحساب على الأفعال لا الأقوال ..
    لابد من زيادة ارتفاع السور ونشر لوحات المنع المباشر ولا مانع من رسومات بسيطة تشارك في وعي المجتمع.
    لكن متى يتحقق ذلك..؟
    إن القضية تجاوزت التنظير وآن لها أن تنتقل إلى التفعيل ..

    ومع الشكر للمعنيين على اهتمامهم ومتابعتهم لموضوع : "ساقية الموت في حمص .." .. وردودهم الواعدة .. كلنا أمل أن تتضافر الجهود لعمل مشترك يسعى إلى صيانة الساقية حفاظاً على الأرواح ..

    أصداء الوطـن ـ علا أبو صلاح

    2010-07-06 عودة أعلى

    http://www.asdaaalwatan.net/index.php?page=news&id=1435
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: ساقية الموت في حمص ..

    رداً على موضوع "ساقية الموت في حمص" ..
    المحافظة تتابع وتكلف وتوجه.. وإدارة الموارد المائية تعلق.. والحدائق والأشغال العامة توضح..


    متابعةً لما نشر في موقع "" حول موضوع "ساقية الموت في حمص"، جاءنا من المكتب الصحفي للمحافظة الرد التالي :
    "إشارة لما نشر في موقعكم بعنوان ( ساقية الموت في حمص .. آخر ضحاياها طفل لم يتجاوز الحادية عشرة ) وبعد المتابعة مع الجهات المعنية نبين لكم بأن مديرية الموارد المائية ومجلس مدينة حمص قامت بوضع خطة لتأهيل وصيانة الحواجز والاقنية لساقية الري لمنع السباحة وتلافي حوادث الغرق ، كما تم تكليف مديرية الشؤون الفنية في المحافظة بالمتابعة والتنسيق الدائم بين مجلس المدينة ومديرية الموارد المائية بهذا الخصوص، بالإضافة إلى توجيه قسم شرطة المدينة للقيام بجولات ميدانية لمنع السباحة فيها "

    وبما أن القناة تابعة لإدارة الموارد المائية وهي الجهة المعنية بمتابعة شؤون ساقية الري فقد التقينا المهندس " محمد الحسين " معاون مدير الموارد المائية الذي سألناه عن آلية الإشراف على الساقية ودورهم في صيانة الجزء الذي يعبر مدينة حمص لا سيما الجسم المفتوح ودورهم في العمل على تقليص ما تسببه من مآسي، لا سيما بالنسبة للأطفال، وقد رد ذلك كله إلى قضية وعي المجتمع :
    " فالقناة تعبر المخطط التنظيمي لمدينة حمص منذ فترة طويلة ومجلس المدينة يقوم بالتنسيق مع الموارد المائية بتنفيذ سور لضمان عدم اقتراب الأطفال، كما أننا حاولنا وضع لوحات تشير إلى منع السباحة في التجمعات السكنية إلا أن هذه اللوحات لم تجد نفعاً وهذا يتطلب زيادة ارتفاع السور بطريقة جمالية تخفف من حالات الغرق، ومع ذلك فإن السبب الأساس يعود إلى وعي المجتمع الذي عليه أن يدرك خطر تلك الساقية التي تغري الأطفال بالسباحة دون الإحساس بالمسؤولية ".

    أما مدير الحدائق والأشغال العامة المهندس " جمال السباعي" فقد وافانا بالرد التالي :
    "السباحة في قناة الري لها علاقة بثلاثة أمور:
    1- ثقافة المجتمع ورعاية الأهل لأبنائهم .
    2- توفر المسابح الشعبية .
    3- متابعة الموضوع من قبل قيادة الشرطة ومنع السباحة في القناة .
    أما الأمر الأول فهو دور الجميع ( صحافة – مديرية تربية – جمعيات أهلية – لجان أحياء).
    والثاني فهو دور منظمة الاتحاد الرياضي في تأمين المسابح الشعبية ويمكن لمجلس المدينة المساهمة في هذا الأمر .
    والثالث فهو يحتاج إلى دوريات مكثفة وثابتة في بعض المواقع مثل حي الخالدية من قبل قيادة الشرطة خلال تدفق المياه من القناة .
    أما ما يخص تسوير القناة فهي مسورة ضمن المدينة ونتابع أعمال صيانة السور الذي يتعرض للأذى بشكل يومي ومتعمد حيث يعمل بعض الشباب على تكسير السور واستعماله كسلالم للنزول والصعود أثناء السباحة، مع الرجاء الاطلاع والنظر في إمكانية التنسيق مع الموارد المائية لوضع نموذج لسور أكثر ارتفاعاً وجمالية ".

    تعقيب المحرر ..

    نحن مع من قال أن المشكلة في وعي المجتمع وأنه لابد من تطوير ثقافة الممنوع والمحظور ابتداءً من البيت ومروراً بالمدرسة والعمل وانتهاءً بالشارع ..
    لكن لا بد بالتوازي من إيجاد معطيات وبدائل تعزز المسموح وتوجهه بالاتجاه الصحيح، ومن ذلك إيجاد المسابح الشعبية وتوفير البيئة الملائمة للطفل وتساليه ..

    أما عن القسم المكشوف من الساقية فهو إغراء واضح للطفل يتحدى كل ثقافات الممنوع والمحظور..
    والغياب الفاضح للسور واللوحات التحذيرية، يضع المعنيين أمام مسؤولية جسيمة، فالحساب على الأفعال لا الأقوال ..
    لابد من زيادة ارتفاع السور ونشر لوحات المنع المباشر ولا مانع من رسومات بسيطة تشارك في وعي المجتمع.
    لكن متى يتحقق ذلك..؟
    إن القضية تجاوزت التنظير وآن لها أن تنتقل إلى التفعيل ..

    ومع الشكر للمعنيين على اهتمامهم ومتابعتهم لموضوع : "ساقية الموت في حمص .." .. وردودهم الواعدة .. كلنا أمل أن تتضافر الجهود لعمل مشترك يسعى إلى صيانة الساقية حفاظاً على الأرواح ..

    أصداء الوطـن ـ علا أبو صلاح

    2010-07-06 عودة أعلى

    http://www.asdaaalwatan.net/index.php?page=news&id=1435
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. الموت القيامة
    بواسطة حسن العجوز في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-15-2015, 07:23 AM
  2. مكعبات الموت
    بواسطة د.أنس تللو في المنتدى فرسان الغذاء والدواء
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-23-2014, 01:34 PM
  3. انه الموت
    بواسطة رشا البغدادي في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-11-2012, 03:21 PM
  4. سكرة الموت
    بواسطة عبد الرحمن سليمان في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-14-2011, 11:15 AM
  5. ظل الموت
    بواسطة حسن لشهب في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-09-2009, 06:01 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •