قصة بائعة السمن🙂


كان يطوف في السوق رجل متكبر عليه من حسن الهيئة والزهو ما لا يعلمه إلا الله ، فمرت به إمرأة تبيع السمن.


فقال لها ماذا تبيعين يا امرأة ؟


فقالت :-- أبيع سمناً ياسيدي.
فقال لها :-- أرني


وعندما أرادت أن تنزل دلو السمن من فوق رأسها إندلق منه بعض السمن على ثيابه
فغضب الرجل غضباً شديداً ...


وقال لها :--
لن أبرح الأرض حتى تعطيني ثمن الثوب


فظلت المرأة تستعطفه وتقول له :-- خل عني ياسيدي فأنا إمرأة مسكينة ...


فقال لها :-- لن أبرح الأرض حتى تعطيني ثمن الثوب.


فسألته :-- وكم ثمن الثوب ؟


قال :-- ألف درهم


فقالت له:- أنا إمرأة فقيره فمن أين لي بألف درهم ؟!


قال لها :-- لا شأن لي
فقالت له :-- إرحمني ولا تفضحني.


وبينما هو يتهددها ويتوعدها إذ أقبل عليهم شاب فقال لها :--
ما شأنك يا إمرأة؟


فقصت عليه الخبر
فقال الفتى: أنا أدفع ثمن الثوب فأخرج الف درهم .. فعدها الرجل المتكبر .. وقبل أن يبرح المكان.


قال له الشاب :-- على رسلك أيها الرجل.
فرد عليه ذلك المتكبر
وقال:-- ماذا تريد؟


فقال له :-- هل أخذت ثمن الثوب؟


قال :-- اللهم نعم.
فقال له الشاب:- فأين الثوب؟


قال :-- ولما ؟!!


قال :-- قد أعطيناك ثمنه فأعطنا الثوب.
قال الرجل المتكبر :-- وأسير عارياً؟!!


قال الشاب :-- لا شأن لي.
قال الرجل المتكبر :-- وإن لم أعطك الثوب؟


قال: تعطينا الثمن.
قال الرجل المتكبر :-- الألف درهم؟


قال الشاب: كلا ، بل الثمن الذي نطلبه


فقال له الرجل المتكبر :--
لقد دفعت لي ألف درهم.


فقال الشاب :-- لا شأن لك بما دفعت ..


فقال له الرجل المتكبر :-- وكم تريد؟


قال الشاب :-- ألفي درهم.
فقال له الرجل المتكبر :-- هذا كثير.


قال الشاب :- إذن فأعطنا ثوبنا.
قال الرجل المتكبر :-- أتريد أن تفضحني؟


قال الشاب :--
كما كنت تريد أن تفضح المرأة المسكينه !!!


فقال الرجل المتكبر :- هذا ظلم.
قال الشاب :- الآن نتكلم عن الظلم


فخجل الرجل المتكبر وأعاد المال للشاب وعفى عن المرأة
ومن فوره أعلن الشاب و الناس مجتمعين يشاهدون الواقعة أن المال هدية للمرأة المسكينة ....


إدارة النزاعات تتطلب حكمة وتضحية....
والحياة ليست بالكبر والتعلي ....🌸
رائعة .... ....🌺