ذا النون (يونس) عليه السلام
د. ضياء الدين الجماس
يا عـبْرَةَ الحـقِّ في قرآننا سُطِرَتْ .. آياته قَـصَصٌ نـــورٌ لألباب
ذا النون يدعو لربٍّ واحدٍ أحَدِ .. ...وقومُه جـحـدوا إنعــامَ ثـوَّاب
في غِيِّــهم مكثوا، في وعدهم نــكثوا .. والرجـزُ في سُحُبٍ يغشى لمرتاب
ظــنوا بخذلانه والقوم قد سخروا ... وَلَّى بغضبته في ظِــلِّ غـــلاب
ينجو بجلدته في ظهر مركبة... .. مادت بهم هــرجاً ثارث بركاب
ظنوا بمُوبِقَةٍ ترديهمُ غَرَقاً .... في القرعة استهموا كشفاً لحَوَّاب
وكلما اقترعوا كانت له دحَضاً ... والحوت لاقمه قبراً لأواب
نادى كمعتَـرفٍ رَبَّاً يوحده ... سبحان رب الورى يا خير تواب
فكان منقــذه من كربة وقــعت... والحوت قاذفـــه من بيـــن أنياب
يخرجْه من ظُلَمٍ يحفظْهُ من سَقَــمٍ.... يقطينُ يسترهُ حفظاً لتواب
والقوم قد هرعوا حيُّـــوه في فرح ...فهب يشكرهم، عاشوا كأحباب
هذي الحروف من القرآن منبعها...في ذكره حكــمٌ ترقى بطــــلاب
في نوره ألق يبدي جلالته ...تُــروى به قَــصَصٌ من غير إسهاب
تقوى تزينه والعطر منسمه ... يهتاج عاشقه من حرفِ وَهَّــاب
يارب صلِّ على خير الورى نُزُلاً ... واجعله لي شافعاً من خير أحبابي
اللهم صل وسلم على خير الورى
محمد صلى الله عليه وسلم