منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    لوحة "مدرسة أثينا" للرسام الإيطالي رفاييل

    لوحة "مدرسة أثينا" للرسام الإيطالي رفاييل :

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    خلال العصور الوسطى، كان الناس في أوربّا يؤمنون بأن كلّ من عاش قبل ظهور المسيح سيكون مصيره النار لا محالة! لكنْ وحسب هذه الفكرة، فإن المفكّرين والفلاسفة الذين عاشوا في العصور الوثنية، مثل أفلاطون وأرسطو وزارادشت، سيكونون في وضع أفضل حالا، إذ سينتهي بهم الأمر في المنطقة المسمّاة "البرزخ" والتي يقال إنها تقع في منتصف المسافة بين الجنّة والنار.
    في لوحته المشهورة مدرسة أثينا، يحاول رافائيل أن يقول أن لا فرق بين المفكّر "أو الفيلسوف"، سواءً عاش قبل المسيحية أو بعدها، طالما انه يؤمن بالقيم الإنسانية المشتركة والجامعة مثل الحقّ والخير والحبّ والحكمة والجمال .
    الرسّام رافائيل كان شابّا عندما انتقل إلى فلورنسا لدراسة الرسم. وأثناء إقامته هناك تعلّم على يد اثنين من كبار معاصريه من الرسّامين: ليوناردو دافنشي ومايكل انجيلو.
    عظمة هذين المعلّمَين لم تؤدّ إلا إلى شحذ طموحات رافائيل التي اقترنت بموهبته الهائلة التي أنتجت واحدة من أعظم اللوحات في تاريخ الفنّ الغربي.
    هذه اللوحة الموجودة اليوم في الفاتيكان سُمّيت "مدرسة أثينا". وظلّت تحمل هذا الاسم طوال الـ 300 عام الماضية لعدم وجود اسم أفضل. وهي تصوّر اجتماعا لأعظم فلاسفة العالم القديم.
    وللمرّة الأولى في الفنّ الغربي يستطيع رسّام أن يمثّل الوحدة المتناغمة الكامنة في الاهتمامات المتنوّعة للعقل الإنساني من خلال تصوير بعض الأفراد الأكثر مثالية الذين يمثّلون التقاليد العقلانية وجَمْعِهم في مكان أسطوري واحد وفي زمن واحد.
    مدرسة أثينا لوحة تحمل اسما غامضا. فرغم حضور بعض الأثينيين البارزين مثل سقراط وبعض تلاميذه مثل زينوفون وألسيبايديس وديوجين، إلا أن في اللوحة أشخاصا كثيرين من غير أهالي أثينا. والأكثر إثارة للاهتمام في اللوحة هو حضور الفيلسوف الفارسي القديم زارادشت الذي عاش قبل زمن أثينا بوقت طويل، وكذلك حضور ابن رشد المفكّر المسلم الذي علّق على أفكار أرسطو والذي عاش بعد فلاسفة أثينا بقرون طويلة.
    وكما يبدو، فإن مدرسة أثينا بخصائصها الأخلاقية والعقلانية يمكن أن توجد في أمكنة وأزمنة متباعدة جدّا. ورافائيل يريدنا أن نرى كم أن العقل متعدّد الثقافات حقّا وعابر للتاريخ أيضا.
    إن الفلسفة، كما كان القدماء يرونها، لم تكن نشاطا منعزلا. كما أن الفيلسوف لا يجب أن يعتزل الحياة ويبتعد عن مشاكل الناس العاديين. لأن الفلسفة تُعنى في الأساس بالبحث عن معنى للحياة يعين الإنسان على تلمّس طريقه وفهم واقعه.
    ورافائيل يؤكّد على هذا من خلال تصويره للمبنى الضخم الذي يجمع هؤلاء الأشخاص كرمز للتناغم والتوافق الصحّي بين قوى الروح والعقل .

  2. #2
    • حريق روما

      حريق روما الكبير وقع سنة 64 ميلادية و ذلك في السنة العاشرة من حكم الإمبراطور نيرون الذي ظل ينظر إليها و هي تحترق، و استمر هذا الحريق الكبير أكثر من أسبوع و دمر نصف أحياء المدينة، حيث أعرب نيرون قبل الحريق عن رغبته باعادة بناء روما من جديد و بشكل مختلف.

      بدأ الحريق بالقرب من السيرك الكبير في منطقة يكثر بها المحلات التي كانت ممتلئة ببضاعة سهلة الاشتعال. امتدت النيران بسرعة في كل الاتجاهات و استمرت مشتعلة أسبوعا و ألتهمت النيران عشرة أحياء من جملة أنحاء المدينة الأربع...ة عشر.
      و يقول بعض المؤرخين إلى أن المشاعل كانت تلقى داخل المنازل المدينة بواسطة رجال مجهولين كانوا يقولون أنهم ينفذون الأوامر الصادرة إليهم. و ما أن هدأت النيران حتى اشتعلت مرة أخرى في حديقة تيجلينس قائد الحرس و استمرت ثلاثة أيام. و بانتهاء الحريق كان ثُلثي مدينة روما قد تحوّل إلى كتلة من الأنقاض.
      في اليوم الثالث من اشتعال الحريق ذهب نيرون إلى روما ليعاين المشهد، وكانت سعادته بالغة أثناء مشاهدة ألسنة اللّهب الصاعدة من المدينة، و يقال إن نيرون كان جالسا فى برج مرتفع يتمتع بمنظر الحريق و بيده آلة عزف و يغنى أشعار هوميروس التى يصف فيها حريق طروادة.
      و بسبب هذا الموقف، سرى اعتقاد أنه هو الذي أمر بإشعال الحريق، أو على الأقل عمل على منع إخمادها. و انتشر هذا الاعتقاد بسرعة، و تهامس أهل روما بالأقاويل عليه و تعالت كلماتهم و تزايدت كراهية الشعب لنيرون، و أصبح يحتاج إلى كبش فداء يضعه متهماً أمام الشعب و كان أمامه اختيار إما اليهود أو المسيحية الحديثة في روما، و لكن كان اليهود تحت حماية بوبياسبينا إحدى زوجات نيرون، فألصق التهمة بالمسيحيين، و بدأ يلهى الشعب في القبض على المسيحيين واضطهادهم وسفك دمائهم بتقديمهم للوحوش الكاسرة أو حرقهم بالنيران أمام أهل روما في الستاديوم وفى جميع أنحاء الإمبراطورية حتى أن مؤهلات الولاة الذين كانوا يتولون الأقاليم هو مدى قسوتهم في قتل المسيحيين، وسيق أفواج من المسيحيين لإشباع رغبة الجماهير في رؤية الدماء، وعاش المسيحيين في سراديب تحت الأرض و في الكهوف .
      و استمر الاضطهاد الدموى أربع سنوات ذاق فيه المسيحيون كل مايتبادر إلى الذهن من أصناف التعذيب الوحشى، و كان من ضحاياه بولس و بطرس اللذان قتلا عام 68 م. و لما سادت الإمبراطورية الرومانية الفوضى و الجريمة، أعلنه مجلس الشيوخ السناتو أنه أصبح "عدو الشعب" فمات منتحراً في عام 68 م مخلفاً وراؤه حالة من الإفلاس نتيجة بذخه الشديد و الفوضى من كثرة الحروب الأهلية .



      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي






  3. #3
    عن صفحة:

    • التاريخ يتحدث




      حرب طروادة

      حرب طروادة هي حرب دارت بين الاغريق و الطرواديين، دامت عشر سنوات و قد ذكرت أحداثها في عدة مراجع أشهرها ملحمة الياذة هوميروس .

      و طروادة (Troy) هي مدينة بحرية منيعة و قوية تقع في آسيا الصغرى (تركيا حاليا) .

      في الالياذة يذكر هوميروس أن سبب الحرب هو أن باريس ابن بريام ملك طروادة قد اختطف هيلين زوجة منيلاوس ملك اسبرطة .

      فجهز الإغريق مئات السفن المليئة بالمقاتلين الأشداء من جميع أرجاء ممالك اليونان و توجهوا نحو طروادة للانتقام من جهة و طمعا بثرواتها من جهة ثانية ....

      قاد البطل آخيل معركة طروادة لمدة عشر سنوات، حدثت خلالها واقعة بينه وبين الملك أجاممنون حيث وضع أجاممنون يده علي بيرسيس بنت أخ ملك طروادة ورفض أن يعيدها إلى والدها فغضب آخيل واعتزل الحرب وبدأت الهزائم تتوالي علي الإغريق.

      رأى باتروكلس ابن عم أخيل ماحل بالجيش من هزائم فحاول أن يجعل آخيل يعود إلى القتال وعندما رفض آخيل أن يعود إلى القتال، فارتدى باتروكلس درع اخيل وعربته كي يجعل الجنود الإغريق متحمسين بعودته ويدفعهم للقتال. ونجح باتروكلس في ذلك لكن الحماسة جرفته وتقاتل مع هيكتور ابن بريام ملك طروادة الذي قتله معتقدا أنه قتل آخيل . وعندما علم آخيل أقسم على قتله والثأر لصديقه و بالفعل قتله وربط جثته بحبل وربطه في عربته ومضي بجثته أمام جيشه وهزم الطرواديين هزيمة نكراء .

      و تروي الأسطورة أن حصار الإغريق لطروادة دام عشرة سنوات. فابتدع الإغريق حيلة جديدة، حصانا خشبيا ضخما وأجوفا وملئ بالمحاربين الإغريق اعتقد الطرواديون أنه هبة من الآلهة فأدخلوه الى المدينة .

      دخل الإغريق طروادة وأحرقوها وقتلوا رجالها وسبوا نسائها وأخذوا ممن تبقى منهن سبايا.

      و حسب الأسطورة فقد مات آخيل على يد باريس بينما تمكن هذا الأخير من الفرار رفقة هيلين بعد تدمير طروادة .

      أعتقد قدماء اليونان بصحة الأحداث المروية عن الحرب، وعن وقوعها، وقد تم تقدير وقت حدوثها بأنه القرن الثالث عشر أو الثاني عشر قبل الميلاد. إلا أن العلماء في الوقت الحالي يشككون بصحة هذه الأسطورة رغم أنه في العام 1870 قام المنقب والمستكشف الألماني هنريك شيلمان باكتشاف آثار مدينة في الموقع الذي كان يعتقد بوجود طروادة فيه، ويتفق معه بعض علماء الآثار بصحة اكتشافه، إلا أنه لم يتم تأكيد أو نفي صحة الأسطورة ووجود الحرب .

      لكن أحد العلماء وجد أن تلك المدينة التي وجدها العالم الألماني صغيرة بالنسبة إلى الملحمة فقام عن طريق الأقمار الصناعية بتصوير طبقي فوجد مدينة أكبر من السابقة ويحيطها خندق ومن هنا بدا البحث عن أدلة تبرهن أنها هي طروادة. وباستخدام المخطوطات القديمة توصل العلماء إلى أن حربا حصلت في عهد الحيثين الذين كانوا من حلفائهم بدليل أنهم ذكروا وجود نفق كانوا يقدمون عن طريقه الإمدادات ،أما بالنسبة للسبب وراء تلك الحرب فيظن العلماء أنه الطمع في كنوز .



      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


المواضيع المتشابهه

  1. مدرسة "أبو خالد" :إبراهيم بن صالح العبد اللطيف
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-04-2017, 11:54 PM
  2. "فرنسا 24" و"الحرة" … أو حين تتنكر "الدبابة" في ثوب "الميديا" كتبه شامة درشول‎
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-18-2015, 10:36 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-13-2012, 08:03 AM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-09-2012, 09:43 AM
  5. "فيسبوك" أكبر أداة تجسس عالمية.. و"ياهو" و"جوجل" واجهتان لـ"cia"
    بواسطة شذى سعد في المنتدى فرسان التقني العام.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-21-2011, 07:52 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •