نشيد البوح (3)
يا امرأة تغني للمطر الراقص بين فجاج السكون !
ها بريق عينيك يشع في روحي بين سنابل البحر الممتد في الشفق
تضربني موجاتك العاتية ، فأسقط في رحيق ورودك
كأنفاس المساءالبعيد
أرى الشمس تخرق جسدي الى مهدي الأول في ينابع الطين
أتدفق كنهر، يتلألأ في مقلتيك على رصيف الشهوة الساكنة في أطيافي
الساكنة في عروشي المتدلية في دمي
كعنب
أرخي صدفاتي في نظراتك الفاتنة في رقصة القمر على صفحة النهر
أرحل في رموشك ، فتسكنني نوارسك في زرقة الماء
تسكنني مراكبك المسافرة في أحلامك من نشيد العمر
ووتر القلب
تأخذني رعشة العشق بين حضن التيه المعطر بنشوة المطر
وهمسات اللحن في نحورالمدامع
تتهاطل أوراق التوت على روحي
أذوب في نبضك كنسيم يسافر في رذاذ الموج الى الأزل
أقطف ملامحي فيك ، فأصير نورسا
يسكن الغابات ولون الغدير وصفاء الشمس في روحي
وروح قمرك الطالع في أنفاسي.
نشيد البوح( 4)
سيوف كلماتك تضربينها
عميقا في جذور النخيل
تسكبين الرحيق في كؤوس الراحلين
الى الشمس
مثل نهر يحلم بمرايا السفرالمجنون
في الدمع وسحر الغابات البعيدة في الصمت
تتعددين في الزهر
كما صفاء البلور على شرفة القمر الغارق في الأحلام
الغارق في اللوح الموشوم بالسحر
والفتنة المملوءة بندى السفر
تقلعين الأشواك من عروق الطين
ثم تولدين في رقصات الرحيق
مثل وقع المطر..
نشيد البوح( 5)
سأحلم كثيرا هذا المساء
سأسقي نوارسي ماء ينابعي الممدودة
في أريج النهر
لن أكون غريبا مع نشيدي المسافر
في نسيم الطفولة
في عشبي الملون بالبياض والومض
وحرارة الجمر الأحمر..
عبد العزيز أمزيان