منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6

العرض المتطور

  1. #1

    متفرج عربي أبله

    حدَّثني صديقي السوداني عن واقعة رآها بأم عينيه، عندما كان في مطار إحدى الدول العربية الكرتونية، كما يحلو له أن ينعتها.
    حادثة مروعة حقاً، تشمئز لها النفوس، وتبعث على الغثيان، فصديقي السوداني رأى شخصين يعبِّران عن حقوق الإنسان، وقد وظفا لذلك..وسيلتين: أرض المطار، ولحافاً صغيراً، لقد أعلنا عن ذلك عندما حاولا إقناع روَّاد المطار أن الحرية لا حدود لها، خصوصا عندما تصل إلى حد أذية الآخرين وخدش حيائهم.
    لم أردّ على صديقي السوداني بالاندهاش والانبهار، لأنني تعوَّدت سماع الأساطير في زمن المتناقضات هذا، ولكن حفيظتي أُثيرت، وأجبته رغم ذلك، فقلت: ربما ساعدتهم تربة الدولة الكرتونية هاته على التفكير في خطة بديلة، لتجديد النسل، فقد يكون هواء بلدهم ملوثا وغير صالح للزراعة، والحرث هو الذي يطمحون إليه.
    نصحته: لا تبتئس يا صديقي الطيب، ولا تجعل مثل هاته السلوكيات ترفع من نسبة "الكوليسترول" أو السكر في دمك، لأنكَ تعلم جيداً أنه لو حدث وارتفع السكر في دمك، فلن يكترث لحالك أصحاب حقوق الإنسان، ولن يزوِّدوك - بعد طابور طويل - إلا بأنسولين صيني الصنع، لذا أقول لك: من الآن فصاعداً.. تريَّث قبل أن تسمح لعينيك أن تحط رحالها في مكان محظور عربياً!.
    وتابعت أعلن لصديقي: عفواً.. صديقي، سلوكيات أكثر فظاعة تُقترف علناً في بلداننا الكرتونية الأخرى، من أبناء الوطن أنفسهم، وفي التعليق والتنديد لا أحد، إذْ أضحى الجميع متفرجاً أبلهاً.
    ردّ صديقي السوداني لي كان مختصراً، إذ قال: صدقتِ، لقد كنت أول متفرج عربي أبله.


    ندى يزوغ





  2. #2

    رد: متفرج عربي أبله

    لقد كنت أول متفرج عربي أبله.

    كانت جملة ملفوفة بالمتفجرات...
    اهلا بعودتك عزيزتي الغالية
    تحية
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    أديب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    2,207

    رد: متفرج عربي أبله

    السلام عليكم

    الجملة الأخيرة لهذا الصديق الأبله أو الصديق السوداني

    هو الرد الأمثل والناجح والذي يحمل في طياته الكثير من المعاني

    وواحدة من تلك المعاني هو حالة الرفض للحال العربي والوضع الراهن الذي تمر به الشعوب العربية .

    فالنص يحمل الروح الساخرة . والأخت ندى كانت موفقة تماماً ي تقديم هذا النص

    تقديري
    إِلبِس أَخاكَ عَلى عُيوبِه ------ وَاِستُر وَغَطِّ عَلى ذُنوبِه
    وَاِصبِر عَلى ظُلمِ السَفيهِ ------ وَلِلزَمانِ عَلى خُطوبِه
    وَدَعِ الجَوابَ تَفَضُّلاً ------ وَكِلِ الظَلومَ إِلى حَسيبِه
    وَاِعلَم بِأَنَّ الحِلمَ عِن ------ دَ الغَيظِ أَحسَنُ مِن رُكوبِه

  4. #4
    قاص ومترجم
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,153

    رد: متفرج عربي أبله

    الفكرة جيدة ودالة
    تمنياتي لك بالتوفيق

  5. #5

    رد: متفرج عربي أبله

    سررت بمصافحة نصك الموفق جدا
    كل تقديري وجل احترامي
    اديبة

  6. #6
    Member
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    مصر / الاسكندريه
    المشاركات
    85

    رد: متفرج عربي أبله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى يزوغ مشاهدة المشاركة
    حدَّثني صديقي السوداني عن واقعة رآها بأم عينيه، عندما كان في مطار إحدى الدول العربية الكرتونية، كما يحلو له أن ينعتها.
    حادثة مروعة حقاً، تشمئز لها النفوس، وتبعث على الغثيان، فصديقي السوداني رأى شخصين يعبِّران عن حقوق الإنسان، وقد وظفا لذلك..وسيلتين: أرض المطار، ولحافاً صغيراً، لقد أعلنا عن ذلك عندما حاولا إقناع روَّاد المطار أن الحرية لا حدود لها، خصوصا عندما تصل إلى حد أذية الآخرين وخدش حيائهم.
    لم أردّ على صديقي السوداني بالاندهاش والانبهار، لأنني تعوَّدت سماع الأساطير في زمن المتناقضات هذا، ولكن حفيظتي أُثيرت، وأجبته رغم ذلك، فقلت: ربما ساعدتهم تربة الدولة الكرتونية هاته على التفكير في خطة بديلة، لتجديد النسل، فقد يكون هواء بلدهم ملوثا وغير صالح للزراعة، والحرث هو الذي يطمحون إليه.
    نصحته: لا تبتئس يا صديقي الطيب، ولا تجعل مثل هاته السلوكيات ترفع من نسبة "الكوليسترول" أو السكر في دمك، لأنكَ تعلم جيداً أنه لو حدث وارتفع السكر في دمك، فلن يكترث لحالك أصحاب حقوق الإنسان، ولن يزوِّدوك - بعد طابور طويل - إلا بأنسولين صيني الصنع، لذا أقول لك: من الآن فصاعداً.. تريَّث قبل أن تسمح لعينيك أن تحط رحالها في مكان محظور عربياً!.
    وتابعت أعلن لصديقي: عفواً.. صديقي، سلوكيات أكثر فظاعة تُقترف علناً في بلداننا الكرتونية الأخرى، من أبناء الوطن أنفسهم، وفي التعليق والتنديد لا أحد، إذْ أضحى الجميع متفرجاً أبلهاً.
    ردّ صديقي السوداني لي كان مختصراً، إذ قال: صدقتِ، لقد كنت أول متفرج عربي أبله.


    ندى يزوغ




    الرائعة / ندى بزوغ
    الجهل يا صديقتى هو الاب الروحى لكل تلك السلوكيات
    هناك مقولة نصها ( ان لم تستحى فافعل ماشئت )
    انا احرفها واقول ( ان كنت جاهلا فأفعل ماشئت )
    وللاسف الجهل لا يتلاشى فى يوم وليلة
    ولا تفيد فيه بضع دولارات
    الجهل سلوك شعب ووطن يحتاج الى سنوات لاصلاحه
    دمت لنا مبدعة ولك تحياتى
    مصطفى ابووافيه

المواضيع المتشابهه

  1. باستطاعة أمريكا أن تفعل ما تشاء بأي قطر عربي بل وبأي رئيس عربي ولكم في العراق عبرة.
    بواسطة ابو برزان القيسي في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 08-30-2015, 05:42 PM
  2. لاتنه عن خلق وتاتي مثله بشير العتابي
    بواسطة الحمداني في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-27-2012, 12:09 PM
  3. قاموس المورد القريب الناطق - عربي / انكليزي / عربي / رائع ولا يحتاج الى تنصيب على جه
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى قسم القواميس ومصطلح اللغة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-17-2009, 01:55 PM
  4. علاقات تقنيه آثمه
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان الطب النفسي .
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-30-2007, 05:35 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •