منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 9 من 9
  1. #1

    مغامراتي مع الايميل

    السلام عليكم من موقع الداعية عمر خالد اقتبست حلقات مهمة وجدير بالذكر انني انبه لمواقع توحي بجائزة ما وهي نوع من ابتزاز النقود وقع عبر افخاخها اناس واموال نحن احوج لها منهم !!!!

    اليكم المقال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    الإخوة والأخوات الكرام .. أسعد الله أوقاتكم ووفقكم لقضائها فيما يحب ويرضى ..

    قد أصبح البريد الالكتروني e-mail هو أهم وسيلة للتراسل ... ولا يوجد أحد منا لا يملك واحداً لأن التسجيل بالمنتدى يحتاج إلى وجود بريد الكتروني صحيح ..

    والمرء تصله يومياً الكثير من الرسائل عبر البريد من أصدقائه ومعارفه .. ومن المنتديات .. ومن المواقع الأجنبية .. ومن الرسائل المعاد توجيهها .. والرسائل الإسلامية .. ورسائل أخرى لا نعرف مصدرها .. إلخ ..

    وهذه الرسائل تحوي في طياتها الخير أو الشر أو لا تحمل شيئاً على الإطلاق .. وما بين هذا وذاك سيكون موضوعنا إن شاء الله .. فلقد مررت بمغامرات ولي مع الإيميل حكايات .. فإن أحببتم جلسنا سوياً لنعرف هذه الحكايات وما في الرسائل من خير كثير أو أخطاء شرعية لا يمكن السكوت عنها أو أفخاخ محكمة تهدف للنيل منا ..

    وأول هذه الحكايات بعنوان " الحق .. اجر .. أمسك .. "

    و ...................

    نستكمل بعد الفاصل فابقوا معنا ..

    ********************************

    الحق .. اجر .. أمسك ..

    كل كلمة تصلح عنواناً معبرا للكثير من الرسائل التي تصل إلينا عبر الإيميل .. وكلها تتناول موضوعاً واحداً وهو الإساءة للإسلام ..

    أولا : الحق ..

    تجد الرسالة تقول لك أنه تم إنشاء موقع جديد للإساءة للإسلام .. وهذا هو رابط الموقع www.************.com وتطالبك الرسالة أن تحذر من هذا الموقع وأن تنشرها إلى معارفك ليحذروا من هذا الموقع .. وقد تحتوي الرسالة على تفاصيل الإساءة وتشرحها وتفصلها ثم بعد ذلك تحذرك منها !

    طبعا تقوم حضرتك تغضب لله وللدين وتقوم تدخل الموقع فوراً .. فماذا تجد ؟!

    إساءات كثيرة وسفاهات عظيمة ومنكرات لا تعقل وشبهات على الإسلام .. تقوم حضرتك يزداد غضبك وأنت تقرأ وتشتمهم في سرك أو في علنك .. وعمال تقول إيه التخريف ده ! وتقرأ أكثر وتقول ربنا يهديهم أو يأخذهم ونستريح ! وتقرأ وتقرأ وتقرأ .. وفي النهاية تخرج من الموقع وقد اشتعل قلبك غضباً وانصهرت الكثير من أعضائك الداخلية من شدة الحرارة .. فماذا بعد ؟

    تقوم حضرتك تعيد توجيه الرسالة لكل من هو مضاف عندك في القائمة .. وتحدث بها أصدقائك وجيرانك .. وتقول بلسان حالك : يجب أن يعرف الجميع لكي يحذروا من هذا الموقع الخطييييييييييير .. فما نتيجة ما فعلت ؟

    بعد فترة من الزمن وعندما تكون نسيت هذا الموضوع تماماً .. تجد أمامك موقف فيه شبهة من تلك الشبهات التي عرضت في الموقع .. يقوم مخ حضرتك يفتكر الشبهة والكلام الذي قيل حولها .. فماذا يكون رد فعلك ؟

    إذا كانت هذه الشبهة في إنكار حديث فقد تنكر الحديث أنت أيضاً ..

    إذا كانت الشبهة طعناً في أحد أعلام الإسلام شككت فيه أنت أيضاً ..

    إذا كانت الشبهة تدعي مخالفة حكم في الإسلام للإنسانية أو للعقل قمت باستبعاد هذا الحكم من الإسلام ..

    وإذا كانت الشبهة حول عقيدة من عقائد الإسلام فربما شككت في دينك كله ...

    أسمع أغلبكم يصيحون : لا لا .. مستحيل .. أنا عقيدتي قوية وهذه الأشياء لا تؤثر فيها .. لن أنكر الأحاديث ولن أشك في أحكام الإسلام .. فهل تضمن نفسك للأبد ؟ هل تضمن ألا تسقط في زلة من الزلات لا تقوم بعدها أبداً ؟ هل تضمن ألا يقلب الله قلبك عن دينه إلى شك وريبة بسبب ما قرأته ؟ !!!!!!

    ودعك من هذا .. هل لو قلت لك أن هذه خمارة يباع فيها الخمر ويشرب هل ستذهب إليها لأن إيمانك قوي ولن تشرب الخمر هناك ؟ أم لو قلت لك أن هذا البيت بيت دعارة ويمتلئ بالعاهرات هل ستذهب له بحجة أن دينك قوي وأنك لن تقع في الزنا ؟! إن كنت تقبل أن تذهب للخمارة وبيت الدعارة فاذهب إلى المواقع التي تسيء للإسلام .. وإلا فلا ..

    وحتى لو كانت عقيدتك قوية ولن تتأثر .. هل تضمن أن عقيدة من تعيد إرسال هذه الرسالة إليهم قوية وتتحمل هذه الشبهات ؟ هل تضمن أنهم لن يخرجوا من الإسلام في يوم من الأيام بسبب رابط بعثته لهم ؟ بالقطع لا .. لا وألف لا ... فأنت لا تعلم الغيب ولا تعلم ما في قلوب العباد .. فلو شك أحدهم في دينه بسبب رابطك الملعون هذا فستحمل وزره على عاتقيك .. فهل أنت قادر على هذا الحمل ؟!

    والأدهى من ذلك أن الأمر لن يقتصر على واحد أو اثنين .. فالرسالة تطلب من المستقبل أن يعيد توجيهها لمن يعرفه .. فلو بعثت أنت هذه الرسالة على 10 أشخاص ( في الواقع الرقم يكون أكبر من هذا بكثير ) .. وقام كل شخص من العشرة بإرسالها إلى 10 آخرين .. وكل واحد منهم إلى 10 جدد .. فبعد خمس مستويات من إعادة الإرسال - أي ربما أقل من أسبوع - ستجد أنك قد نشرت هذه الرسالة إلى 100000 شخص ! فهل لك القدرة أن تتحمل مسئولية هؤلاء جميعاً ؟ لك حرية الاختيار ..

    قد يقول قائل أنه قادر على قهر هذه الشبهات وإيضاحها للناس وردها .. فدعني أهمس في إذنك بكلمة رقيقة ..

    هل أنت عالم بكل أمور الدين الإسلامي من فقه وحديث وتفسير وسيرة وتاريخ ولغة وأصول وغير ذلك الكثير لتقوم بالرد المحكم على هؤلاء ؟ ومن أدراك أن ردك هذا لن يجدوا فيه ثغرة لبث المزيد من الشبهات في ديننا ؟! ستقول أنك طالب علم وعندك القدر المعقول من العلم للرد على أغلب هذه الشبهات .. فأقول لك .. مادام عندك العلم الشرعي فلماذا لا تستغله لتعلم المسلمين العقيدة الصحيحة لكيلا يقعوا في فخ أي شبهة ينشرها هؤلاء ؟! أليس هذا من حسن ترتيب الأولويات ؟ ألا تنطق كل الأمثال بكل اللغات أن " تعلمني الصيد أفضل من أن تعطيني السمكة " ؟ فرتب أولوياتك بارك الله بك ونفعنا بعلمك ..

    وإذا وصلت لك رسالة بهذا الشكل فعليك حذفها فوراً وعدم توجيهها لأي مسلم أو غير مسلم .. وعليك أن ترسل لمن أرسلها لك تبين له الأمر وتحذره من مغبة ذلك ومن الإثم الذي قد يقع فيه دون أن يدري .. وإذا احتوت الرسالة على الشبهة وقرأتها فعلا فيمكنك أن تنقلها لأي عالم مختص بالعلوم الشرعية لكي يجيب عليها بعلمه .. وهكذا تكون قد أخليت مسئوليتك من هذا الأمر .. وجزاك الله خيرا على هذا ..

    هذا وإن أصبت فمن الله .. وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان .. والله أعلم ..

    أحمد جاد محمد

    19 سنة

    طالب بكلية العلوم قسم زراعة بيئية

    مصر


  2. #2
    نستكمل معا إخواني وأخواتي في الله ...
    الحق .. اجر .. أمسك ..
    قلنا أن هذه الكلمات تعبر عن كثير من الرسائل التي ترسل إلينا عبر الإيميل .. وتحدثنا عن النوعية الأولى منها التي تقول لك : الحق الموقع الفلاني فيه إساءة وقد بينا خطرها بفضل الله .. أما النوعية الثانية من هذه الرسائل المسيئة للإسلام هي من النوع " اجر " ..
    تجد رسالة تتحدث عن موقع مسيء للإسلام أيضاً أو شبه جديدة ولكنها في الأغلب تتحدث عن مشروع جديد للإساءة ينوي أعداء الله تنفيذه .. وتطلب منك الرسالة أن تجري بسرعة لتقوم بعمل شيء يمنع تنفيذ هذا المشروع .. ولكن ما هي الأساليب التي تطلب منك الرسالة تنفيذها ؟
    في الحقيقة هذه الرسائل غالباً تقول أن بعض الناس قد رفضوا هذه الفكرة فقالت لهم الجهة المسئولة اجمعوا لي عدد كذا من الأصوات لنوقف تنفيذها .. وتطلب منك الرسالة أن تدخل على رابط كذا للتصويت بـ " لا " أو تطلب منك التوقيع بإضافة اسمك إلى الإيميل ثم بعثه إلى البريد الفلاني ..
    طبعا تقوم سيادتك تدخل تصوت وتقول لا فوراً .. أو تبعث هذا الإيميل إلى البريد المعني بدون أي نوع من التحري للموضوع .. ومن أدراك أن هذا المشروع حقيقي ؟
    هذا أول خطر في الرسالة .. فهي تجعلك تقول لا وترفض وتشجب شيئاً غير موجود أصلاً .. تخيل موقفك هذا لو كنت تسير في الشارع وقال لك أحد المارة وهو يشير إلى المحل الفلاني قائلاً أنه يريد أن يبيع ملابس عليها إساءات للإسلام وعلينا أن نرفض ... ويطلب منك أن تذهب وتقول لهم : " لا " .. فهل ستذهب ؟!
    وإذا ذهبت إلى هناك وقلت لهم بأعلى صوتك " لا .. وألف لا " ثم وجدت الناس ينظرون لك بتعجب لأن المحل لا يبيع الملابس أصلاً ! كيف سيكون موقفك ساعتها ؟!!
    فلنفترض أن الموضوع صحيح .. وقد تأكدت بنفسك أن الجريدة الفلانية تريد الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم .. هل تكون الطريقة الصحيحة لمنعها هو التصويت عندهم بـ " لا " ؟
    هل أمرك الإسلام أن تجري وراء المشركين والكفار وأهل الكتاب في كل مكان لتمنعهم من الإساءة للرسول ؟! وهل أمرك أن تتذلل إليهم وتتوسل وتقول لهم أرجوكم لا تسيئوا للإسلام ؟! وهل طلب منك أن تضيع وقتك في تسجيل اعتراضك لدى أعدائك ؟ .. إن لم تكن تعرف الإجابة اذهب واستفت في الأمر ..
    في الأصل .. هل تصويت مليون شخص سيمنعهم من الإساءة للرسول ؟! بالتأكيد لا .. من يريد أن يسيء لأحد أياً كان لا يطرح تصويتاً في هذا الموضوع .. بل يوجه الإساءة دائماً وأبداً .. والمثال الحي هو ذلك الوزير الإيطالي السابق الذي تم عزله من منصبه من قبل بعد أن ارتدى T-Shirt عليه صور مسيئة لرسولنا الكريم .. انتهز فرصة القضية المثارة حول طرد " زين الدين زيدان " في نهائي كأس العالم 2006 وصرح بقوله : " إن فرنسا هي فريق من السود والمسلمين والشيوعيين " يقصد الاستخفاف بهم .. فهل تصويتك بـ " لا " أقوى من عزل الرجل من الوزارة ؟ إذا لم يكن أقوى منه فكيف سيمنعه من الإساءة ؟!!!!
    أنا أكرر .. من يريد الإساءة سيوجهها مباشرة دون أن يطرح استفتاء .. أما إن حدث وطرح واحداً مثله فلن تمنعه النتائج عن توجيه إساءاته .. وثق من هذا تماماً ...
    قد يسأل السائل إذن ما الغرض من الاستفتاء مادام في النهاية سيوجه إساءته في جميع الأحوال ؟
    في الحقيقة أنا لم أبحث عن الإجابة بقدر ما أتت هي لي .. فقد كنت أتصفح البريد الوارد في مرة وطبعاً به العديد من الرسائل من نوع " الحق .. اجر .. أمسك " .. وكنت أتجاهلها تماماً ولا حتى أفتحها لأنني قد تأكدت من ضررها مسبقاً .. وإن كنت أفتح بعضها من حين لآخر لأتحرى إن كان موجهو هذه الرسائل قد غيروا من فكرهم أم لا ... ولفت انتباهي رسالة معينة وجدتها مكررة ثلاثة مرات في فترة وجيزة اثنان منها من نفس الشخص .. ففتحت الثلاث رسائل فوجدتهم من النوع الذي يطلب منك التوقيع أسفل الرسالة وإعادة إرسالها حتى تجمع قدراً معين من التوقيعات ثم ترسل الرسالة إلى البريد _________@______.com
    نص الرسالة الأصلي هو :
    Assalamu Alaikum, This is an email I received from the Preston Muslim group. It is very disturbing.
    Aslaamulaikum wa rahmatullah Dear brothers and sisters, It has been brought to my attention that there will be an awful film appearing soon in America which depicts our Beloved Prophet (May the peace and blessings of Allah be upon him) as ……………….&…………………..حذفت الصفات من هنا . when we thought these people could not stoop any lower! Our beloved prophet was one of the greatest men, and this is just a mockery of his life, we have a responsibility as Muslims to do something about this... so act now, all You have to do is sign your names below this email was sent to me by a Christian friend, what are Muslim people doing about this horrendous thing? Remember Allah SWT is all knowing and all aware, this is our Deen that is being attacked we have a responsibility to stop it!!! Please don't just forward it!! Please copy this message and paste the **** in a new e-mail, then add your name to the list and send it to all your friends. When the list you sign reaches 500 names, please send it to: - homasg@*******.net And then start again... IF WE WORK TOGETHER WE CAN DO THIS. Thank You.
    ثم الرسالة مزيلة بـ 430 اسم أكثرهم أسماء غير إسلامية بتاتاً .. دعك من نص الرسالة الذي لا يجعلك تثق بمصدرها ..
    وسبق هذه الرسالة تحذير من الأخ الذي أعاد توجيهها بأن قال :
    As'salamo Alykum ya Shabab,
    I am just advising that before forwarding issues like this that we be extra cautious and extra sure that first and foremost the thing we are forwarding is true and factual. In most cases that is not hard to do. I think me being here in the states would be more aware if something like this with this magnitude was happening but I have not been able to verify that. Why am I sneding this to you all? Because, if not true, then we would be just forwarding an email that contains hurtful things pertaining to our beloved prophet (peace be upon him).
    Your brother,
    Nader
    ثم قال في الرسالة الثانية :
    Another thing I forgot to mention.....This domain name, www.****.com, may be getting some publicity by just sending emails to it. They might be getting traffic and thus money. So there is some doubt around this whole story...I am just advising you to BE SURE of what you are forwarding...
    Jazakum Allah kul khair.
    A7'ookum,
    فإذا قام أحدنا بزيارة هذا الموقع الذي من المفترض أن نوجه إليه الرسالة وجده موقعاً للاتصالات والشبكات اللاسلكية وليست له علاقة بالأديان أو بالرسل أو بالأفلام أو بأي شيء مما ذكرته الرسالة !
    الحقيقة أيها الإخوة الكرام أن هذا الأمر هو مهين أكثر من كل الإساءات التي تم توجيهها .. فعندما يتم استغلال غيرة المسلمين على رسولهم الكريم للترويج لبعض المواقع ذات الغرض الربحي والتجاري فهذه جريمة بشعة لا يمكن أن نسكت عنها .. أن يحصل الموقع على إقبال كبير وزيادة في الضغط عليه مما يؤدي في النهاية إلى زيادة أرباحه عن طريق بعث الإيميلات إليه فهذا أمر خطير جداً لابد أن ينتبه إليه كل مسلم ..
    فاحذروا يا عباد الله مكائد أعداء الله ... ولا تجروا لاهثين وراء كل من يرسل هذه الرسائل .. وجزاكم الله خيراً
    أحمد جاد محمد
    19 سنة
    طالب بكلية العلوم قسم زراعة بيئية
    مصر

  3. #3
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
    الإخوة والأخوات الكرام .. نستكمل معا موضوعنا ..
    حلقة اليوم على عكس ما قبلها لن ترضي الجميع .. ولن أتفاجئ كثيراً إذا وجدت معارضة من بعضكم .. ولكنني أقول على الله التكلان ..
    " المطربة المشهورة تسيء للإسلام والمسلمين ولله عز وجل على الهواء مباشرة "
    " الملك الفلاني يعلن عداءه للإسلام "
    " القبض على قائد أركان الحرب مخموراً "
    " الممثل القدير لا يعظم شعائر الله "
    " الوزير المعروف من الشواذ جنسياً "
    " القائد الفلاني في أحضان فتيات الليل "
    " لاعب كرة القدم يحارب الإسلام "
    وعناوين كثيرة جداً من هذا القبيل تنتشر في المنتديات ويزداد انتشارها في الإيميلات .. سيتعجب البعض ويستنكر أنني سأحذر من هذه الرسائل .. لكن ركزوا معي قليلاً وسيتضح الأمر إن شاء الله ..
    أولاً : هذه الرسائل تكون غير معلومة المصدر .. أو ذكرها مصدر واحد في مكان ما على الرغم من أنها تتناول ما يجعل الصحفيين والإعلاميين يهرولون سعياً وراء هذا الخبر .. من المنطقي جداً أن الشخصية المشهورة عندما تقع في شيء من هذا فإن الخبر سينتشر انتشار النار في الهشيم .. على الأقل ستجده في جميع الصحف المعارضة .. ولكن لا شيء من هذا !
    يقول العلامة ابن القيم في بيان كذب حديث وضع الجزية عن أهل خيبر بعد أن بين خمسة أدلة على كذب الحديث :
    " سادسها : أن مثل هذا مما تتوفر الهمم والدواعي على نقله فكيف يكون قد وقع ولا يكون علمه عند حملة السنة من الصحابة والتابعين وأئمة الحديث وينفرد بعلمه ونقله اليهود ؟!! "
    وإن كانت السنة النبوية الشريفة أعلى وأرفع من كل هذا ولكن همم ودواعي المشتغلين بالصحافة والإعلام وحبهم المعروف للفضائح يجعلنا نتعجب كيف لا يكون عند أغلبهم هذا الخبر .. والله أعلم ..
    ثانياً : عدم وجود دليل على هذه الادعاءات .. بحيث لو سألتك أن تقسم على هذا الأمر ما استطعت ..
    إن كانت الإشاعة انتشرت وتوغلت ووجدنا في الكثير من الصحف والمجلات والقنوات هذا الخبر مما يبطل السبب السابق فإننا نجد أن كل من يدعي هذه الادعاءات لا يقيم له دليلاً على ادعائه .. وقد حذرنا القرآن الكريم من هذا تحذيراً واضحاً إذ يقول الله تعالى في محكم آياته : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ " ( الحجرات – 6 )
    وشرح الآية من التفسير الميسر : " يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، إن جاءكم فاسق بخبر فتثبَّتوا من خبره قبل تصديقه ونقله حتى تعرفوا صحته؛ خشية أن تصيبوا قومًا برآء بجناية منكم، فتندموا على ذلك " .
    ثالثاً : وجود من ينتفع بهذه الإشاعات انتفاعاً عظيماً .. كأن يكون هناك منافس سيجني المال أو الشهرة من جراء هذه انتشار هذه الإشاعات .. وهذا مثاله تلك الإشاعات المتبادلة بين شركتي المشروبات الغازية المشهورتين " بيبسي " و " كوكاكولا " .. وكل منهما تحرص كل الحرص على إطلاق الإشاعات على الشركة المنافسة حتى يقل الإقبال عليها وبالتالي تزداد مبيعات الشركة الأخرى ..
    ومن أشهر الأقاويل التي سمعتها عن " كوكاكولا " أن كلمة " coca cola " المكتوبة على الزجاجة إذا نظرت لها في المرآة قرأتها " لا محمد .. لا مكة " .. وانتشرت هذه الإشاعة بين الناس وصدقها الكثيرون ..
    وفي المقابل سمعت إشاعة عن شركة " بيبسي " أن حروف كلمة " PEPSI " باللغة الإنجليزية هي اختصار لعبارة " Pay Every Pence to Support Israel " ..
    ومن الملاحظ أن هاتين الإشاعتين لم نسمع بهما من قبل طوال عشرات السنين من وجود الشركتين في مصر إلا بعد انطلاق " المقاطعة " بعلة عدم ذهاب أي قرش منا للمساعدة في قتل أبنائنا .. وإدراج اسم الشركتين في قائمة المقاطعة الطويلة .. فتأمل !
    وكذلك الأمر بين الفنانين والمشهورين .. فكل واحد منهم يرغب في إزاحة منافسه من طريقه لينفرد هو بالصدارة والشهرة والأضواء .. لذا لا تتعجب من إشاعات كهذه ..
    رابعاً : نشر الفاحشة بين المؤمنين ..
    يقول الله تعالى :
    إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20) ( سورة النور )
    أثبتت دراسات علم النفس الإنساني أن انتشار الجرائم يشجع الناس على ارتكابها .. وأن كثرة الحديث حول الجرائم في الصحف والمجلات يجعل من لم يفكر في ارتكاب الجريمة من قبل مستعداً للوقوع فيها .. ولهذا توعد الله سبحانه وتعالى من " يحبون أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين " بالعذاب الشديد في الدنيا والآخرة .. ومن المعروف عند المفسرين أن المقصود (الذين يحبون أن يذيع الزنا في الذين صدّقوا بالله ورسوله ويظهر ذلك فيهم ) كما قال الطبري شيخ المفسرين .. ولهذا كان حد قذف المحصنات المؤمنات الغافلات الجلد حتى لو كان هذا المتحدث قد رأى الواقعة بعينيه حقيقةً لا خيالاً .. بل ! لو رأى ثلاثة هذه الحادثة وحدثوا بها لتم جلدهم هم الثلاثة!
    فلماذا هذا الحكم الذي قد يراه البعض متعسفاً أو ظالماً ؟!
    الحقيقة إخواني وأخواتي أن حفظ المجتمع وصيانته أحد الأهداف الأساسية للشريعة الإسلامية .. وسورة النور كلها بالكثير الذي جاء فيها من أحكام تنظيم المجتمع والحقوق الاجتماعية وغيرها قد نزلت بعد حادثة الإفك المشهورة التي جاء بها جماعة من المنافقين واتهموا السيدة الطاهرة الشريفة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شرفها .. وظل المجتمع الإسلامي في فتنة شديدة لبرهة من الزمان حتى يشعروا ويعيشوا تحت ظل خطورة الإشاعات التي تم ترويجها .. وفي النهاية أنزل الله تعالى قرآنا يتلى إلى يوم القيامة ليضع الحدود الفاصلة في هذا الموضوع وغيره من الموضوعات الاجتماعية .. ويقرر عقوبة من ينشر هذه الأخبار والإشاعات في المجتمع وهي عقوبة رادعة تضمن حفظ المجتمع .. وبالتأكيد مصلحة المجتمع ككل مقدمة فوق كل اعتبار ويتبين أن هذا الحد ليس فيه أي ظلم أو تعسف .. ويرجى مراجعة حلقة الأستاذ عمرو خالد عن حادثة الإفك من مجموعة حلقات " على خطى الحبيب " ومراجعة حلقة حادثة الإفك من حلقات السيرة النبوية للشيخ محمد حسان ففيهما فوائد كثيرة ..
    ومن يرسل الرسائل التي يتحدث فيها عن جرائم زنا أو ما يساويها هو في الواقع يقع تحت طائلة " الذين يحبون أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين " للسبب السابق ذكره وهو أن انتشار هذه الأخبار والأقاويل يؤدي إلى تجرؤ الناس على الفاحشة والإقدام عليها .. وحتى لو لم يكن مرسل هذه الرسائل يقصد بها أن تشيع الفاحشة فإن هذا يحدث رغماً عن أنفه .. ولو كانت تطبق الحدود لكان مصيره الجلد الآن .. فهل ترغب يا أخي الكريم أن تقع تحت هذا الإثم العظيم بإعادة توجيه هذه الرسائل بعد أن قال الله سبحانه وتعالى : " إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ " ( النور – 15 ) ..
    سيسأل السائل وماذا أفعل إذا وصلت إلي رسالة من هذا النوع ؟!
    القرآن الكريم يجيب على سؤالك إذ يقول : " لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ " ( النور – 12 ) ..
    منهج واضح وصريح .. فالطبري يقول في تفسير هذه الآية :
    "وهذا عتاب من الله تعالى ذكره أهل الإيمان به فيما وقع في أنفسهم من إرجاف من أرجف في أمر عائشة بما أرجف به، يقول لهم تعالى ذكره: هلا أيها الناس إذ سمعتم ما قال أهل الإفك في عائشة ظن المؤمنون منكم والمؤمنات بأنفسهم خيراً: يقول: ظننتم بمن قرف بذلك منكم خيراً، ولم تظنوا به أنه أتى الفاحشة، وقال بأنفسهم، لأن أهل الإسلام كلهم بمنزلة نفس واحدة، لأنهم أهل ملة واحدة" .
    إذن أخي الكريم وأختي الكريمة .. إذا جاءتك رسالة من هذا النوع فعليك أن تقيس الأمر بنفسك .. فإذا كنت لا تجرؤ على فعل هذا الأمر فعليك أن تحسن الظن بإخوانك وأخواتك وتظن فيهم ما تظنه في نفسك .. وتقول أن هذا الأمر كذب بين " إفك مبين " ..
    ويجب عليك ألا تصدق هذا الأمر إلا إذا صدر حكم من القضاء بإثبات وقوع هذا الأمر .. ومادام مرسل هذه الرسائل لا يملك حكم من المحكمة فلا يعتبر كلامه ..
    والآية القادمة تبين وتؤكد على هذا المنهج مرة أخرى:"وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ "(النور – 16)
    خامساً : الاجتراء على الله عز ثم على الإسلام والمسلمين ..
    هذه الموضوعات التي تخرج كل يوم أو كل عدة أيام لتقول أن فلان المشهور أساء إلى الله .. وفلانة أساءت للإسلام .. وغيرهما استهزأ بشرع الله .. ومثل هذه المواضيع تقوم بعمل أثر أشد وأسوأ من الموضوع السابق .. فلو كان اعتياد الأذن على سماع انتشار الفاحشة يجعل المرء يقدم عليها فما بالكم باعتياد سماع الأذن للإساءات ؟! أتحدث هنا عن الإساءات التي تنسب لسكان مجتمعنا لا لأعداء الإسلام حتى لا يتوهم أحد من كلامي غير الذي أقصده ..
    إذا ظل المرء يسمع كل فترة وجيزة عن إساءة لله عز وجل من فلان المشهور .. فهل بعد ذلك سنستطيع أن نمنع من يسب الدين من فعلته ؟! وقتها سيجد علة باطلة ويقول أن فلان وفلان وفلان كلهم قد سبوا الدين ... عادي يعني !
    وكما قلت .. انتشار مثل هذه الأخبار يجعل الإنسان يتجرأ على الأمر .. وبعد هذا الانتشار عن مشاهير في مجتمعنا عندما يسمع المسلم إساءة من أعداء الإسلام فإنه سيقول في قرارة نفسه : عادي .. المسلمون أنفسهم يسيئون للإسلام فكيف بالأعداء ؟!!!!!!!!
    سادساً : وجود أغراض أخرى لمن ينشر هذه الرسالة ..
    كأمثال بعض الجماعات المعارضة لأنظمة الحكم .. فهناك منهم من يروج الإشاعات عن الحكام وعن الرؤساء وعن القادة والوزراء لكي يثبتوا وجهة نظرهم ويجعلوا العامة ينظروا إليهم بصفتهم مسيئين للإسلام والمسلمين .. والبعض الذي قد يكون بينه وبين المقصود بالإشاعة قضية في المحاكم .. فيرغب في أن يكسب تأييد الناس بأن يقدح في خصمه ... والبعض قد يكون من خصوم هذا الرجل في انتخابات محلية أو انتخابات مجلس شعب .. وهناك من أعداء الإسلام من يرغب في نشر مثل هذه الموضوعات بين المسلمين ويوقع الفتنة بينهم .. وأشياء أخرى كثيرة ربما أكون قد غفلت عنها .. وربما استدركني أحد فيها فأكون له ممتناً ..
    كلمة أخيرة ...
    هناك بعض الحالات التي يقول فيها القائل كلاماً طويلاً .. فيأتي في سياقه بعض العبارات التي يفهمها البعض على أنها إساءة للإسلام أو شيء من هذا القبيل .. ولكن قائلها لم يقصد بها هذا .. ولو استمعت لكلامه من البداية إلى النهاية فغالباً ما ستكتشف بنفسك أن هذا الرجل لم يقصد أي شيء مما يروج له مرسلو هذه الرسائل .. وإن لم تتح الفرصة لك لكي تتحقق بنفسك فعليك أن تحسن الظن بالمسلمين وتفوض أمرهم إلى الله أو تتهم فهمك أنت الذي ربما يكون قاصراً أو متحيزاً ..
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما يسمع " ...وهكذا ينتهي الجزء الأول من موضوعنا عن الإيميل"الحق مواقع تسيء للإسلام ..اجر ارفض هذه الإساءة ..أمسك المشاهير يسيئون للإسلام "
    وإن شاء الله تعالى الحلقات القادمة في الجزء الثاني تكون عن الرسائل التي تتناول موضوع " الله أكبر .. ظهر الحق وزهق الباطل " وبها الكثير والمثير إن شاء الله .. فابقوا معنا ..
    أحمد جاد محمد
    19 سنة
    مصر
    طالب بكلية العلوم قسم زراعة بيئية

  4. #4
    الإخوة والأخوات الكرام .. أسعد الله أوقاتكم بكل خير .. عودة لاستكمال حكايات الإيميل .. جنبنا الله شرها ووفقنا إلى خيرها ..
    كنا قسمنا الموضوع أكثر من جزء وانتهينا بفضل الله من الجزء الأول المتعلق بالإساءة للإسلام أو برسول الله صلى الله عليه وسلم .. وننتقل للجزء الثاني المتعلق بالرسائل التي تحمل البشرى للمسلمين بظهور الحق وزهوق الباطل سواء كانت في صورة أن فلان اعتنق الإسلام أو تحققت الآية الفلانية أو ظهرت إشارة كونية ما أو ظهرت علامة من علامات الساعة .. إلخ ..
    فنبدأ بسم الله الرحمن الرحيم ..
    - تيري هنري لاعب المنتخب الفرنسي المشهور أشهر إسلامه وسجد في قلب الملعب ..
    - بيل جيتس صاحب شركة ميكروسوفت وأغني رجل في العالم أعلن إسلامه ..
    - مايكل جاكسون أشهر مغني في العالم اعتنق الإسلام ..
    - بلجيكا أعلنت نفسها دولة إسلامية ..
    وغير ذلك الكثير من الإخبار عن إسلام المشاهير في العالم مؤيداً بالتكبير والتهليل والحمد .. وجاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً .. والحقيقة المؤلمة في هذه الأخبار أن الباطل الذي كان زهوقاً فيها هو الخبر نفسه الذي ينقله المسلمون بدون تحقيق أو تأكد أو تثبت على الرغم أن هذه الأمة تميزت عن غيرها بالتحقق من الأخبار وعلوم الحديث وقواعد الجرح والتعديل ..
    مثل هذه الأخبار هل يُعقل أن تكون صحيحة ؟!!
    هل يمكن أن يعتنق أغنى رجل وأشهر مطرب وأشهر لاعب الإسلام بدون أن تقوم الدنيا ولا تقعد .. ولا نجد هذا الخبر في كل الصحف والإذاعات والمحطات في كل لحظة ؟!
    هل يمكن أن يغير هؤلاء دينهم – على ما لهم من شهرة - ولا تتعرض لهم الكنيسة والبابوات والحكومات ولا حتى بالنقد ؟!
    هل يمكن أن يسجد لاعب في قلب الملعب أمام آلاف من المشاهدين على أرض الواقع وملايين خلف الشاشات بدون أن يشعر أحد ؟!
    أخبروني عن منطق يجعلني أصدق هذا وأقوم بنشره وإعادة توجيهه ..!
    ولو نظرنا في هذه الأخبار بدقة أكبر سنجد أن من قام بنشرها فهم قول مايكل جاكسون بأنه يحترم الإسلام على أنه غير دينه .. وفهم من تقبيل تيري هنري لأرض الملعب أنه يسجد واتخذ الإسلام ديناً .. وقس على هذا الكثير ..
    ولا أعلم علام يستند من يقول بإسلام بيل جيتس على الرغم من أنه أعلن تأييده لإسرائيل من قبل علناً ونشرت الصحف هذا الخبر !
    وبالنسبة لبلجيكا فلم أتأكد بعد من كذب الخبر أو صحته ..
    وهناك أخبار أخرى كثيرة عن إسلام مشاهير في أنحاء العالم المختلفة على نفس المنوال .. وكلها غالباً كذب واختلاق أو سوء فهم .. ولا يصح شيء منها .. ولم يبق لمن ينشر هذه المواضيع إلا أن يقول أن الرئيس الأمريكي قد اعتنق الإسلام !!!
    والسؤال الذي اعتدنا أن نسأله في موضوعنا قبل أن نختم الحلقة ... لماذا ؟!؟!؟!؟
    ما مصلحة من يقوم بنشر وترويج هذا النوع من الإشاعات ؟ وكيف نقول أن أعداء الإسلام ينشرون أخبار اعتناق المشاهير للإسلام ؟!
    الإجابة وبمنتهى البساطة هي السخرية .. نعم السخرية وإظهار الدين الإسلامي العظيم على أنه دين ضعيف يحتاج إلى أن يعتنقه المشاهير لكي تقوم له قائمة .. وينشرون كل هذه الأخبار من نوعية " ظهر الحق وزهق الباطل " لكي يسخروا من المسلمين ويقولوا : انظروا .. هذا هو الإسلام الضعيف يبحث عمن يؤيده ويعتنقه وينشر أفكاره .. هؤلاء المسلمين الأغبياء يصدقون كل ما يصب في مصلحة دينهم ..
    وستجدون هذا بأنفسكم في بقية موضوعات هذا النوع بإذن الله .. الإسلام يا سادة لا يحتاج إلى العزة بأن يعتنقه أغنى رجل وأشهر لاعب ... إلخ .. فالحقيقة هي أن العزة تعود على من يعتنق الإسلام بإسلامه وليس العكس .. قالها عمر بن الخطاب رضي الله عنه منذ قرون عندما تحدث عن أنهم كانوا أذل قوم فأعزهم الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله .. فتأمل !
    نحن نتمنى الهداية لأهل الأرض جميعاً .. ونتمنى الهداية ونعمة الإسلام لهؤلاء المشاهير .. لكن لا يعني هذا أن نلهث وراء أخبار إسلامهم ونصفق ونهلل بدون تدقيق وتأكد .. بل يعني هذا أن نكون بأعمالنا وأفعالنا قرآناً يمشي على الأرض ونوراً واضحاً جلياً يهتدي به من أراد الهداية ...
    فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ..
    الحمد لله على نعمة الإسلام ..
    اللهم لا تتوفنا إلا مسلمين .. ولا تحشرنا إلا في زمرة المؤمنين ...
    أحمد جاد محمد
    19 سنة
    كلية العلوم قسم زراعة بيئية
    مصر

  5. #5
    مشكور اخي على التنبيه والتوعية


    جزاك الله الخير

  6. #6
    موضوع قيم فعلا
    شكرا فراس

  7. #7
    مثقف عربي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    الخبر - السعوديه
    المشاركات
    2,007
    شكرا اخي فراس
    ولو انه موضوع طويل
    ذيبان
    يا مرحبا ترحيبة من راس ذيبان *** للي لهم بالقلب حشمه وتقدير



    سامحت كلّ اللي جرحني وبحتـه *** الله يبيحه مـا أبي منـه تبـريـر
    واللي معه قّصرت والآّ جرحتــه *** أبيه يسامحني على كل تقصير

  8. #8
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الميدان
    المشاركات
    156
    و الله يا فراس كلامك رائع
    يعني حكيت الشي اللي حازز بألبي و عم أحكيه مدري من كم سنة
    شكرا كتير لموضوعك الحلو


    أخوك أبو حميد

    سلام

  9. #9
    هي عروض سرقة واضحة ومازالت عبر الايميل تاتينا ان فلان الفلاني في ضيق ومابعرف شو/او ربحت جائزة لكن لازم تشتري البضاعة الفلانية../وياما ناس انسرقت..
    وشكرا لكم

المواضيع المتشابهه

  1. آداب استخدام الايميل
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-03-2011, 05:13 PM
  2. خبر جاءني عبر الايميل/الرجاء البحث
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان البحار.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-01-2009, 06:40 PM
  3. الايميل الخاص بالمسابقة
    بواسطة فاطمه الصباغ في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-20-2006, 05:29 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •