الورقة الضائعة...
كان أحمد يبحث عن ورقة أضاعها ..
لقد تذكر الآن أنه مزقها قبل يومين مع أوراق فقدت أهميتها لكنه مهمة .....
نسي أنها تحوي نصاً لدرس نقله من زميله لما غاب عن المدرسة في أيام مرضه.
حاول البحث عن رقم هواتف بعض أصدقائه عبثا.فالدفتر الخاص بها أيضا لايجده!,عجبا لهذا اليوم السيئ الظروف.
جلس وحيدا في غرفته وقد أسقط في يده..
نادته والدته ليكمل العقد الفريد لاجتماع العائلة على الغداء , وكم كانت تجهد والدته للم الشمل فكل له مواعيده وأعماله الخاصة.
-مابك يا أحمد؟
-لاشيئ
-لاشيئ ووجهك مكفهر ؟؟؟,إذا هناك أمر ما..
-لقد ضاعت ورقة الدرس الذي فاتني عند مرضي...والامتحان غداً..
-كم نبهتك أن ترتب أغراضك فلتتصل بزملائك
-لم أعد أجد ارقامهم..
-لاحول ولاقوة الا بالله...صلي على النبي وتعال تغدى وستحل بإذن الله..كم نبهتك ياأحمد..
-اعرف رتبوا اغراضكم كما ترتبوا افكاركم..
اتصل فجأة صديقه أسعد...استطاع جمع مافاته كله...
عاد للطعام قائلا بقوة وهو يتبسم بانتصار مكررا تنبيهات والدته الغالية,فقد كان درسا حارقا:
-كم مرة قلت لكم رتبوا أغراضكم فترتيب الأغراض كترتيب الأفكار...
ريمه الخاني 25-6-2011