مع تزايد الضغوط الدولية بضرورة وقف حمام الدم في سوريا تبدو في الأفق ملامح
"توافق" دولي على صيغة حل للأزمة على الشاكلة اليمنية.
فقد قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف إن موسكو ستقبل انتقال
السلطة في دمشق - على غرار ما حدث في اليمن - اذا قرر الشعب السوري ذلك. وأضاف أن
مصير الرئيس السوري "ليس أمرا يتعلق بنا" بل يرجع للسوريين أنفسهم.
من جهتها جددت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون مطالبتها الرئيس السوري
بشار الاسد بالرحيل عن السلطة.
يأتي كل هذا مع انكشاف تفاصيل مذبحة القبير، بريف حماة، والتي قتل فيها 78 شخصا
على الاقل، وتقارب من حيث مأساويتها مذبحة الحولة.
وقد استنكر المتحدث باسم الخارجية الصينية، قتل المدنيين الأبرياء، وطالب بمعاقبة القتلة. كما أعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن إحباطه العميق من مستوى العنف في سوريا ونبه الى خطر انزلاقها الى حرب أهلية وشيكة.
ومن جانبه حذر كوفي عنان المبعوث الدولي والعربي من أن الأزمة في سوريا "تزداد
حدة" وأن العنف "يتصاعد إلى مستويات أسوأ". ودعا الامم المتحدة إلى تطوير مستوى
العمل الدولي لوقف العنف في سوريا.
بيبيسي