يا ربّ
وقفت على النّافذة أشاهد المطرْ
وأدعو الله ربّي العزيز المقتدرْ
رفعت كفّاي إلى السّماء الغاضبة
ومقلٌ ملأت وجنتاي القانية
دعوت الله وحمدته على نعمه
ورجوته أن يثبّتنا يوم الحشرْ
وسألته أن يدخلنا الجنان
وأن يبعدنا عن اللهب والقلب المحتضر ْ..
فجلست على ركبتيّ خضوعاً وذلاً
ودعائي قد ارتفع صوته ودموعي تنهمرْ
يا ويلتاه .... فيم قضيت حياتي
يا حسرتاه على لحظات ٍ أضعتها كالهدرْ
تذكّرت يوم الوقوف والحساب
تخيّلت المسير على الصّراط وخشيت ُ حشرْ
فاطمئنّ قلبي عند ذكر رسول الله
وتذكّري بأنّه على الحوض سينتظرْ
ليشفع لأمّته عند الله تعالى
فيسقِنا ويروِينا من ماء زلال ويوم حلال..
ولكن...بماذا سنقابل ربّنا ؟
وما الذي سينجِنا من عذاب القبرْ
أهو اللّهو و اللّغو و المرح؟؟؟
أم الكذب والمزاح والهذرْ؟؟؟
أم في حياة ودنيا قضيناها...
في غيبة الآخرين والبشرْ؟؟؟
فكيف سأناجي الله و أرجوه؟؟؟
وعلى ماذا سأدعوه في الصّبح والفجرْ؟؟؟
فتوكلي ورجائي لله وحده سبحانه هو الطريق...
واعتمادي على ربّي مهما عشت في كدرْ...
فلا تخيّب رجائي و دعائي يارب..
و لا تجعلني للعُصاة عِبرْ
الفقيرة إلى الله:
نورا كريدي