لا أختار
أمقت التسويات منذ وعيتُ نفسي
الحلول الوسط لا أعرفها
أذهب بالمشاعر نحو أقصاها
فتغرقني السكينة في السكون
ويأخذني الانفعال إلى الألم
لذلك أجتنب الخيار ما بين السكينة والإثارة
وأحنُّ لزاويةٍ في الروح أعرفها وتعرفني
حين أفقدها تمزّقني الخياراتُ،
وحين تفقدني تغيبُ
أتوق لتجربةٍ لا تقبل القسمة على اثنينِ
لا تعرف الفرق ما بين التوتر والهدوء
ولا تحدُّ الحدّ إلا بين الصدق والكذب
تتنفس العطفَ على الأطفال
وترتشف الوجد كأنه فرح الحياة
كانت تنساب نفسي مطمئنّة في القلقِ
وتستقرّ الروحُ حين تضطربُ الحواسُّ
وتمشي على جمر إذ تبرد المشاعر
كان يؤرقها سبات العاطفة
وإذا الجمال في الحب ثوى
كان الأرق يغفو على ذراع السكينة
عزمي بشارة