مؤهلات المعالج النفسي
لا يعني مرحلة الدراسة التأهيل لممارسة العمل، بل قد يؤدي لتجاوزات مضرة فعلا...
فأين الخطوط الاساسية التي تساعد المعالج في عمله المنهجي؟
لذا فالممارسة الأولى تحت إشراف خبراء مهمة جدا:
يتألّف الإطار العلاجي من المكان ، الظروف الماديّة، الطرق المعتمدة، القواعد الأخلاقيّة المتّفق عليها في العقد الأوّلي مع الشخص المعالَج. الإطار آمن، يؤمّن صدقاً و صحةً للعلاج. إنه ضرورة بنيويّة يسمح للشخص المعالَج بحرّية تداعي الأفكار، الإسقاطات، تخريج الهوامات، التعبير عن العواطف، باختصار إنّه يحضن أوجاعه. و بذلك يضمن الإطار التقدّم السليم نحو الشفاء و نحو حرّية الشخص المعالَج بمساعدته على أن يتحمّل مسؤوليّة نفسه، خارج هذا الإطار، تأتي خطورة اللاّموضوعيّة و التبعيّة للعلاج أو لشخص المعالج، يضمن الإطار سرّية العلاج التي هي من حق كل طالب علاج.
ماذا يقدّم العلاج/ التحليل النفساني؟
أيّاً كانت الطريقة المعتمدة، يخفّف كل التزام في العلاج من الأوجاع النفسانيّة و الجسديّة و يؤكّد راحة الشخص المعالَج، يحرّر ويحفز عمليّة التطوّر الشخصي، يصحّح الدفاعات النفسانيّة، يرفعها إلى مستوى الوعي، يسهّل قبول الذات بنقصها و محدوديّتها، يطوّر تقدير الذات و الإحساس بالواقع.
لا ينجح العلاج/ التحليل النفساني إلّا بوجود:
● التزام صادق بسير العلاج من قبل الشخص المعالَج.
● مواظبة على العلاج رغم الأوقات السلبيّة و المتقلّبة.
● كفاءة و تمييز المعالج/المحلّل النفساني.
● التزام المعالج/المحلّل النفساني بقواعد أخلاقيّات المهنة في الإطار العلاجي.
● الطرق العلاجيّة المعتمدة والتي تتلاءم مع كل طالب علاج.
● التعاون مع بعض المتخصّصين لإتمام العلاج النفساني.[1]
*******
من هنا تبرز مشكلات العلاج النفسي حال عدم وجود خبرة واضحة، وانانية في علاج حالات لا يتقن المعالج العمل عليها.
ليترك آثارا مدمرة بدل الإصلاح، خاصة حالة اليتامى، من جراء ظروف خاصة للبلاد مثل التي نمر بها، أو حالات قديمة تحتاج صبرا في متابعتها.
يتبع
29-10-2015
[1] المصدر:
نقابة المعالجين والمحللين النفسانيين