سأرد على هذا المقال بالتفصيل ما أمكن , فقرة فقرة
يقول الكاتب :
((بعض الناس لا يرون الا الجانب السلبي في الحياة، ولا يفسحون اي مساحة للجانب الايجابي في حياتهم وحياة الآخرين. ))
يا أخي الفاضل , من الضروري لكل كاتب أن يكتب معاني الخير والصلاح , فهذا أمر بدهي وطبيعي , ولكن المستهجن أن ينظر الكاتب إلى عيوب الناس وينسى عيبه , وكما قال الشاعر :
لو نظر الناس إلى عيبهم .... ما عاب إنسان على الناس
وعلينا نحن أن نعالج الجوانب السلبية لتسير مع الجوانب الإيجابية , للإصلاح . وهذا واجب كل كاتب.
ثم يقول الكاتب :
(( ونحن نجد نماذج من هؤلاء الناس في داخل اسرنا وفي اماكن العمل وفي الشارع وفي المدرسة وفي المجتمع كله ))
نعم إن الذي ينظر إلى الجوانب السلبية لا يقصد من هذا النظر إلا إصلاح ذات البين , في العمل الصالح , , فلو كان كل الناس مؤمنين , فلا نحتاج إلى من يسوي أمرهم , أو يرشد عقولهم إلى الصواب .
ثم يقول :
(( وهؤلاء الناس يستنزفون جانبا كبيرا من طاقتنا بمجرد كونهم على اتصال بنا. ))
ما هي الطاقة التي يستنزفون بها طاقاتكم , حتى ولو اتصلوا بكم , ألستم على ثقة من أنفسكم , بأنكم قادرون على استيعاب أفكار غيركم لفرز الغث من السمين , أو أن يكون لديكم طاقة الصبر أيضاً ؟
ثم يقول :
((علينا ان نتجاهل هؤلاء الناس ونبتعد عنهم قدر الامكان لا لاننا نكن لهم البغض او لاننا نتمنى لهم الضر، ولكن لاننا ندرك ما يمكن ان يلحقوه من اذى في حياتنا.))
لا يا أخي , إن التجاهل لا يثمر , ولا يجعلك مستثمر لعمل الخير , بل عليك أن تعالج الخطأ بالمجادلة الحسنة لتعرف كيف تستوعب أمثال هؤلاء .
ثم يقول :
من هؤلاء السلبيين اشخاص لا هم لهم الا ان يسخروا من احلامك وطموحاتك ))
إن وصل بهم الفكر للسخرية , أو أن يتطاولوا عليك , فلكل داء دواء , فكن صبوراً وحكيماً وجاوبهم على قدر عقولهم , ولا تحاول أن تخسر أحداً منهم .
ثم يقول :
((وهم يريدون ان يطفئوا ما في داخلك من شعلة مضيئة ومن امل وهاج ))
إن الشعلة المضيئة في القلوب هي من نور الله للصالحين , ولن يقد أحد على إطفائها مهما حاولوا , والأمل دائماً بالله ومن الله , فلا تخشى أحداً ما دمت مع الله .
ثم يقول:
((ومن السلبيين – للاسف – شخص عنيد لا يكل ولا يمل من الافكار السلبية وما يتعلق بها من شعور بالتعاسة واليأس , هذا الشخص يعيش في داخلك . وهو انت ))
وكأنك تتحدث يا أخي عن إنسان بعينه , تعرفه ويعرفك ويعيش داخلك فعلاً , فإن كان الأمر كذلك فاكسبه بحكمتك , ولا تكن فظاً ولا متجاهلاً ولا حاقداً , فالناس أجناس , فلا تعاقب ما دام الله يكتب لك الأجر والثواب في الصفح عن الآخرين .
ثم يقول:
((الحقيقة انه ليس ثمة حاجة لان تكون ناقما وساخطا على مدار الساعة كل ما تحتاج اليه هو ان تتعلم طريقة ايجابية للتعامل مع نفسك , وهذا ممكن بالتدريب والصبر ))
والآن لقد أصبت تماماً لكي تتعلم أيضاَ طريقة إيجابية للتعامل مع نفسك ومع الآخرين . وشكراً لك .