دريد لحام : حقــوق المــرأة
المصدر دريد لحام
07 / 04 / 2007
بابتسامة عابسة طلع علينا مذيع فضائية من فضائيات دول العالم السابع ( نحن ثالث) وهو يرحب بضيفه الدكتور عليم الخوارزمي, والسيد سموح الأشعري في ندوة حول حقوق المرأة، وقد جلسا متقابلين وراء طاولة توسطها المذيع العابس المبتسم كحكم في مباراة, وهو على علم مسبق بأن المباراة لن تكون رياضية على الإطلاق، ثم منح الإذن بالبدء للدكتور.....
الدكتور- لم أكن أتصور أنني سأدعى إلى مناظرة حول مسألة حقوق المرأة والمرأة, و لولا مبلغ المكافأة الذي سأتقاضاه بعد الانتهاء لشراء خبز مثقف لأولادي لما أتيت إلى هنا لأنه برأي أن المسألة لم تعد للنقاش أو المناظرة في هذا العصر, وتكفي نظرة متأملة إلى حضارة الشعوب التي سبقتنا في كل الميادين لندرك كم كان فاعلا دور المرأة ومشاركتها في صنع الحياة عبر مجتمع متكامل ( هنا انتفخت أوداج السيد سموح و نوى الهجوم, لولا أن المذيع قمعه بإشارة من يده وأن دوره سيأتي في الكلام بينما الدكتور يحلق صامداً ). وأن التخلف الذي نعاني منه في العالم السابع ( نحن ثالث ) سببه أننا نعيش حالة مجتمع أعرج, مجتمع تفرد الرجل في إطار أنانية مفرطة معتبراً أن المرأة سلعة لمتعة الرجل ليس إلا..
( وهنا عيل صبر السيد, وهجم دون إذن من المذيع ليخرس الدكتور ).
السيد – لو أراد الله للمرأة أن تكون متساوية مع الرجل لخلقها رجلا، المرأة عورة، و إن كل حديث عن المشاركة هو ضرب من ضروب الزندقة.... وهل تسمى المجتمعات العاهرة التي أتاحت للمرأة حرية كاملة مجتمعات متحضرة . لن تخدعنا الإنترنت، ولا الاختراعات ولا غزو القمر ، ولا الغواصة كورسك، لأن هذا كله ليس حضارة بل زيف حضارة.
( هنا لاحظ المذيع أن الدكتور سيهجم فبادره لحظة يا دكتور سأعطيك الدور و لكن الدكتور لم يمتثل، و بدأ يصرخ)..
الدكتــــور- إذا كانت زيف حضارة لماذا أتيت إلى هنا بالطائرة، و تنتقل في بلدك بالمرسيدس التي تملكها.... وقبل أن ندخل إلى الاستوديو اتصلت بزوجاتك الأربع بالهاتف النقال الذي تحمله في جيبك.....
( هنا السيد على الخط فجأة و بدأ بالعويل و استمر الدكتور بالصراخ و المذيع يناجي الطرفين، يا سيد، يا دكتور أرجوكما، و ضاعت الطاسة واختلط الحابل بالنابل وبالكلمة المقروءة سجلت لكم وقائع الوقت الضائع من المباراة).
الدكتور والسيد و المذيع – بماذا ستتهم الرجال مجتمعات قوامون قدمت على النساء بطلات المرأة يا دكتور ياسيد مثل زنوبيا عورة ملكة تخرج تدمر في حياتها يا سيد يا دكتور أرجوكما هناك مداخلة على الهاتف....
الدكتور و السيد و المذيع و الهاتف – عجباً خولة مرتين كيف بنت الأزور فقط تناقشون سناء من بيتها مسألة محيدلي مرة أصبحت في فالانتينا إلى بيت من المسلمات يا هاتف تريشكوفا زوجها يا دكتور يا جماعة و تنسون جاندارك و الأخرى أن هناك ياهاتف و غيرهن إلى القبر أطفال وغيرهن إلى القبر أطفال و غيرهن ومابينهما يعانون ياجماعة لقد استطاعت تبقى من الحصار هذه المجتمعات حبيسة يا دكتور يا سيد يا هاتف في العراق أن تحقق بيتها و أبطال الكثير صوناً يناضلون من خلال يا دكتور لعِرضِها في جنوب المشاركة فما خلقها لبنان الفعّالة الله ياجماعة و فلسطين للمرأة يا دكتور إلا لتطيع الجولان ياسيد يا هاتف الإيمان وليهّا أليسوا يملأوا تربي أحق قلوبنا أولادها بالوقت و الشريعة ياجماعة يا سيد وتلبي, و بالأموال حضّت رغبات التي تصرفونها ياهاتف يادكتور ياسيد ياجماعة في جوهرها رغبات على هذا ما يؤكد زوجها البرنامج هذا الفهم يازنديق.
( المباراة مستمرة و المذيع أخرج منديله و بدأ يمسح العرق الذي تصبب منه وقد طارت الابتسامة و بقي العبوس و صرخ بصوت أعلى من أصوات اللاعبين )
المذيـــــــع – انتهى وقت البرنامج. شكراً لضيفنا حان وقت الأخبار.
ملاحظـــــــــــة - من أراد أن يستوعب المباراة يتبع الخطوات التالية:
1. احذف نداءات المذيع ياسيد، يادكتور ، ياجماعة ، ياهاتف.
2. خـذ كــل ثانـي كلمــة قبــل المداخلــة بالهاتف.
3. خــذ كــل ثالـــث كلمـة بعد المداخلــة بالهاتف.
4. حروف العلة و الإشارة و الجر و النصب و الاحتيال لا تعتبر كلمات.
آخر تحديث ( 07 / 04 / 2007 )