الدكتور فيصل القاسممن أكثر ما تعاني منه جماعات الإسلام السياسي صورتها الإعلامية النمطية التي جعلت الكثيرين ينفرون منها. فنحن نعيش الآن في عصر الصورة، ولا يكفي أبداً أن يكون لديك مشاريع وأفكار جيدة كي تخترق عقول وقلوب الشعوب. لا أبداً، فلا بد أن يكون لديك صورة إعلامية محببة. وهذا أمر في غاية السهولة.
لاحظوا الفرق بين الصورة النمطية لجماعات الإسلام السياسي في العالم العربي، وصورة الإسلام السياسي في تركيا ممثلة برئيس الوزراء أردوغان ورئيس الجمهورية غُل. فبالرغم من أن حزب أردوغان حزب إسلامي، إلا أنه حداثوي من حيث الصورة الإعلامية، وبعيد عن النمطية، فهو لا يختلف عن الأحزاب العلمانية في مظهره وشكله، لكنه إسلامي في الصميم.
لا ننسى أن هناك ديكتاتورية النمط والصورة في العالم الآن. هناك شكل واحد يسيطر على العالم من حيث الصورة، وهو الشكل الغربي، ولا بأس في اتباعه طالما أنه مربح سياسياً.

لا تستهينوا بأهمية الشكل في السياسة. فذات مرة وعد الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب الناخبين بأنه سيعين الرجل الوسيم دان كويل نائباً له إذا انتخبوه. وكان بوش يريد من خلال ذلك استقطاب أصوات النس...اء في أمريكا، خاصة وأن كويل كان رجلاً وسيماً يشبه أحد الممثلين. وفعلاً حصل على أصوات معظم الجنس اللطيف من خلال هذه الخطوة الذكية.

ولا ننسى أن داعية مثل عمرو خالد حقق جماهيرية كبيرة بين الشاب من خلال الظهور بمظهر إسلامي عصري بعيداً عن المظهر التلقليدي الذي لم يعد يستهوي الكثيرين.

الصورة (IMAGE) هي التي تحكم هذا العصر، وعلى السياسيين أن يسايروا العصر


كلام سليم وكلام معقول لان التجربة نجحت في تركيا بقوة ,ولامانع من تطبيقها مادام الامر يجب العنف ويمنع التجزئة والفساد,ولكن أليس هذا هو الاسلام الامريكي؟اتساءل.