منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    إنانا وصلاح الدين في دار الأوبرا

    إنانا وصلاح الدين في دار الأوبرا
    حكاية درامية ملحمية زاد فيلم المالح من جماليتهالمناسبة القدس عاصمة الثقافة، قدمت فرقة إنانا العرض المسرحي الدرامي الغنائي «صلاح الدين»، في الفترة الواقعة ما بين 8-19 تشرين الأول في دار الأسد للثقافة، تزامن مع عرض الفيلم السينمائي، الذي اشترك فيه أبطال العرض المسرحي أنفسهم، وأخرجه مخرج الجوائز /نبيل المالح/، أعدّ السيناريو ياسر الأيوبي والقصائد علي الرواحي، أما التأليف الموسيقي محمد هباش، جسّد شخصية صلاح الدين الممثل القدير / عبد الحكيم قطيفان/، بمشاركة عبير شمس الدين بدور عصمة الدين خاتون (زوجة صلاح الدين) وعلي ميرزه محمود القاضي الفاضل، ورامز الأسود بدور الأمير باليان، إخراج /جهاد مفلح/ مدير فرقة إنانا.
    دارت أحداث العرض المسرحي والفيلم ابتداءً من 570 للهجرة 1175م حينما تولّى الناصر صلاح الدين مقاليد السلطنة على أرض مصر والشام، تضمن العرض (المسرحي والسينمائي) مقارنة بين أحوال العرب والصليبيين في فترات الحرب والسلم، وانطلاق الجيوش العربية لتحرير القدس عام 583 للهجرة، 1187م، بقيادة صلاح الدين الذي مضى لتحرير القدس ورصدت الأحداث سلوكياتهم الحياتية، وعَكْسَ حال الصليبيين الذين يعتقدون بأنهم أصحاب حق، يعيثون في الأرض فساداً، ولم يتوانوا عن قتل الأبرياء بوحشية والهجوم على قوافل الحجاج.
    النقطة الهامة بالعرض المسرحي الحوار المؤثر، الذي جمع بين صلاح الدين والأمير باليان في مشهد أظهر من هم أصحاب الحق، وأبدى إعجاب الصليبيين أنفسهم بعظمة صلاح الدين وبشخصيته المميزة ونُبل أخلاقه، العرض المسرحي كان لوحات متتابعة ومشاهد درامية غنائية راقصة منسجمة مع الحدث الدرامي، وتميّز بغناه بالمؤثرات الخارجية من حيث الإضاءة والموسيقا وتقطيع الحدث، وتعاقب مشاهد الحوار والصمت إنه أشبه بحكاية درامية ملحمية رصدت ملامح المعركة (معركة حطين) بكل جزئياتها وتفصيلاتها، وفترة الحصار والهدنة، وتسليم القدس لصلاح الدين وفوزه، جسّدت المشاهد تتابع وتصاعد الحدث الدرامي المكتمل بالقصائد الغنائية ومقارعة السيوف، إضافة إلى السرعة الملفتة للنظر بتغيير الإضاءة من كل جوانب المسرح، وانعكاسها على الراقصين وانبعاث الضباب، في حين ظهر الفيلم السينمائي من خلفية خشبة المسرح، التي حملت صوراً متغيرة لآثار القدس، وقد اتسم الفيلم السينمائي بتقنيات متطورة، وتكنيك سينمائي بارع للحدث الدرامي، تجلت من خلاله براعة وحرفية وإتقان نبيل المالح لبُعد الكاميرا السينمائية، وإغناء الصورة البصرية، وعمل الفيلم على زيادة جمالية العرض المسرحي، من خلال التنسيق بالعرض والمشهد في تقنية حديثة لإدماج المسرح والسينما معاً.
    تعاقبت في الفيلم مشاهد الصمت والحوار، واقتحمت الكاميرا بومضات خاطفة مشاهد نحو الفضاء الخارجي للفيلم، وبدت تقنية نبيل المالح في تجسيد تفاصيل وأحداث معركة حطين، وسرعة حركة الفرسان والخيول العربية ومظاهر القتال، واندلاع النيران، وترك مساحة واسعة لتفاصيل أرض المعركة والطبيعة المحيطة بها، تخللته ومضات رومانسية باتجاه الكاميرا نحو السماء الملبدة بالغيوم، وعرض صور أثرية للقدس أغنت جمالية الصورة البصرية ولا سيما صورة مشهد المسجد الأقصى.
    وحفل العرض السينمائي بغرائبية تقريب صور الأشخاص والمونتاج المتقن، ولا سيما في تجسيد المعركة، إضافة إلى بريق خاطف للكاميرا في تصوير مشهد هجوم الصليبيين على قوافل الحجاج، وقتل إحدى النساء، وسيلان الدم.
    الفيلم كان حافلاً بالمؤثرات والأكشن والإشارات والاستفسارات، يكتشفها المتفرّج في كل لحظة، ويدخل في معالم شخصية صلاح الدين وسلوكياته في المعركة سواء بالصمت أم بالكلام، والحوار مع الأعداء.
    وانتهىالفيلم بعرض صورة المسجد الأقصى بعد فوز صلاح الدين وتزامن ذلك مع مشهد مسرحي جمع بين صلاح الدين والأمير باليان في حوار مؤثر انتهى بصوت محمود درويش يدخل العرض المسرحي.
    ومما ساعد على إنجاح العمل حماسة المتفرجين الذين ألهبوا القاعة تصفيقاً إحياءً لذكرى هذا البطل العظيم، الذي كان ومازال رمزاً للنضال العربي، ولتخليد صورة مشرقة من صور تاريخنا العربي المجيد، وقد صرح للبعث المخرج نبيل المالح بقوله:
    «حاولنا قدر الإمكان تقديم عمل سينمائي خلال العمل المسرحي الراقص لإغناء العرض ببعد ثالث، فإلى أي مدى قدمنا العمل بالشكل المطلوب دون التأثير على عظمة العمل المسرحي؟؟ وعملية تزامن الفيلم السينمائي مع العرض المسرحي على الخشبة، عملية صعبة تحتاج إلى تنسيق مشترك ما بين التقنيات وصولاً إلى تكاملية واحدة، وقد استغرق العمل تدريباً طويلاً وجهداً مضاعفاً طيلة أربعة أشهر، وأتمنى أن نكون حققنا الهدف المنشود»، أما عن أماكن التصوير فيقول المالح: «تم التصوير في أماكن متعددة مشابهة لطبيعة أرض المعركة، ومقر الأحداث، فصورنا في منطقة قلعة الحصن والطبيعة الموجودة حولها، ونفذت المعركة بالقرب من بحيرة قريبة من قلعة الحصن مشابهة لبحيرة طبريا، كما صوّرنا في تدمر».

    متابعة: مِلده شويكاني

    http://www.albaath.news.sy/user/?id=681&a=62870

  2. #2
    من حسن ظروفي اني حضرتها وكانت فعلا كما توقعت ملتزمة ومحشومة ومدروسة بعناية كمشاهد وتشكيلات وتقنيات مزجت بين فنون السيرك والنص المتقن والالوان والحركات
    بالتوفيق وبانتظار الاجمل دوما
    شكرا ملدا
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. سيف الدين قطز
    بواسطة أبو فراس في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-30-2019, 07:43 AM
  2. جدي لأمي الحاج سعد الدين محيي الدين أنيس
    بواسطة عبد الله راتب نفاخ في المنتدى أسماء لامعة في سطور
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-06-2015, 06:45 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-16-2009, 04:41 PM
  4. تظاهرة صالون إنانا للابداع الأدبي
    بواسطة رياض الشرايطي في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-27-2008, 10:38 AM
  5. لمناسبة يوم الأرض ...إنانا تعلن قائمة القصائد الفائزة بجائزة الأرض
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-12-2008, 01:41 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •