حديث عظيم من أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام
ولكن آمل أن تسمح لي أخي الكريم بهذه المداخله
استغربت كثيرا من العنوان وتوقعت توضيح أو تنبيه للمقصود .. فهل الحديث يدل على أن العلماء والشيوخ في النار
بلا شك ان هناك علماء ربانيون ومشايخ فضلاء عاملون وهم الأكثر والأعم والأغلب ممن يعملون بما يعلمون ونفع الله بهم الإسلام والمسلمين
وكون أن هناك بعض من ينتسب للعلم أو المشيخة وهو ليس من أهلها إما بوظيفة رسمية أو أمور أخرى لا يعني أنه ينتمي للعلماء الصادقين المصلحين
أمر آخر هذا الحديث على من يظهر خلاف ما يبطن وينصح بما يتعمد فعله تضليلا وسخرية
ولا ينطبق على من يهنى الناس عن أمر رغبة في الخير وحرصا على هداية الناس وإن كان مبتلى بذلك ...
والدليل قول شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله قال في معنى كلامة : يلزم أهل الكؤوس (من يشربون الخمر) أن ينهى بعضهم بعض حتى لا يجمعوا بين معصيتين الشرب وعدم الإنكار .
ومثاله من الواقع الأب المدخن مثلا لا يمنعه تدخينه أن ينهى أبناءه عن التدخين
وكذلك لو كان الأب لا يصلي لا يمنع أن ينصح ويأمر ابناءه بالصلاة والمحافظة عليها رغبة منه أن يوفقهم الله وأنه قد ابتلي بما ابتلي به ولكن لا يريد لأبناءه أن يقعوا في الخطأ .
ويقاس عليه من ابتلاه الله بأمر لا يمنع أن يحذر غيره ويأمر غيره بضرر ما وقع فيها ولا يقول أن هذا الحديث قد ينطبق علي ...
مع التأكيد على الحرص لهذا المبتلى على فعل الخير والبعد عن الشر ما استطاع ولكن إذا لم يستطع أن ينهى نفسه فلا يمنع أن ينهى غيره لعل الله أن ينفع بما يقوله خاصة أنه مجرب
لك من أخيك تحية شكر وتقدير على ما طرحت وعلى تقبلك وجهة نظري الخاصة