فشل نقابة المعلم الاردني يحيد البوصلة والصوت عن طلابنا...
عندما نتحدث عن نقابة معلم ... وعمليةتعليمية تربوية متصلة بها ... نتحدث عن هدف وجودها فالشكل والاشخاص والمبنى اذااحتكر وغيب الهدف الاصيل ... بمبرر وادعاء مرة ناحية وزارة التربية والتعليم ومرةناحية جهات أمنية وغيرها
نكون قد ساهم كل واحد منا ليس بمكافحةالفساد بل بمجاراة الفساد ... وايضا لا نعتب على اي مسؤول في الدولة
سواء كتب عنه نهب ام لم ينهب لإن مجرد سكوتناامام عملية تربوية تحكم عقول ابناءنا تجعلهم امام انشاء جيل يستهتر بالقيم والضميروالاخلاق فلا علم بلا اخلاق ولا معرفة بدون نفع ... وايضا نقيس عليها اي انتخاباتمقبلة وبرلمان .. فالدولة المدنية من قوتها مؤسساتها وليس حزب ما وفرد ما وحراك ما... هذا اذا اردت ان تستمر وخاصة في تيارات عديدة تعصف بالمنطقة العربية وخاصة اذااردت ان تحافظ على اصطفافها بين منظومة التعليم ...
وهناك مقولة هامة اعلام بلا ضمير .. يعطيناشعب بلا وعي ... وعليها نقابة بيد حزب واحد تعطينا تعليم بثوب واحد
ربما بعضنا يرضى ...ويقول واقع وصندوقالعجايب .. ( اي من انتخب من خلاله ) هو حر انما لا يتحدث امام ابنائنا
الا بلغة واحدة لغة حزبية غير مهنية .. لانابناء المدارس لديهم فكر لا يتناسق معمقولات الربيع العربي فقط بل منهم من يرى هناك خريف وشتاء وصيف ... ومن رأى عكسذلك فليلغي تدريس مواد المناخ ... وهذا الكلام اعرفه من طلاب مدارس اقيمت بينناوبينهم حوارات ونقاشات لانهم هم الاهم ... فالمعلم ما خرج من منزله فقط لكي يحسناكتساب وظيفة بل حمل رسالة ... وهذه مسؤولية كبيرة اما تبقى رسالته عند فصل الربيعويترك ثلثي فصول السنة لوجهة نظر بعضهم المسيس او يعود الى مهنية رسالته ... فالنقابةصوته وبوصلته ان عرفت كيف تصبح خارج الحزب والاحزاب او ستبقى نقابته كما هي الانصوت وبوصلة حزبية ... ولكم ما تشاؤون انما بعدها لا تحاسبون من يخطيء في مكان فيالمؤسسات والدول .... خيركم خيركم لإهله ... الكاتبة والاعلامية الناشطة بحراكالمطالبة بانشاء نقابة المعلم الاردني ..
واقتبس مقالا للكاتب والاعلامي فارس ذينات...النقابة بين النوايا والنتائج
نعلم عندما نتحدث عن أعمال وقرارات مجلس نقابة المعلمين ستتبعهالكثير من ردود الفعل من المعلمين ومن بعض أعضاء الهيئة المركزية للنقابة ما بينالايجابية أملاً في التغيير وتصويب الأخطاء والسلبية الرافضة للنقد والبعض الآخروهم الأكثر يلتزمون بصمتهم الموروث, والمميز في ردود الفعل السلبية أنها تأخذجانباً يدلل على خطورة مستقبلية أعم وهي الإصلاح في الأردن , فهذا الطرف يهاجمالنقد أو وجهة النظر الأخرى في تقييمها لنتائج أعمال مجلس النقابة ومدى انعكاسهعلى المعلمين , حيث تقوم بالرفض المقرون بتوجيه التهم , مُبررة أن هذا النقد يرادبه تقويض عمل النقابة أو إحباطها وإفشالها , فيحولون الاختلاف في وجهات النظر علىالعمل ونتائجه إلى المساجلة والمناكفة على أشخاص المجلس , وكأن من يجلس هناك هوالمهدي المنتظر , ومرد ذلك عدم وجود أي صوت معارض داخل المجلس , لأنه يتكون من طيفولون سياسي واحد , وهذا الطيف لا يمثل غالبية المعلمين , مما لا يدع مجالاً للشكأن الرؤية لأي عمل أو قرار لا يكون إلا من زاوية واحدة , وبالتالي , فإن أي رأيقادم من حولهم يعارض أو ينتقد نتائج أعمالهم يضعونها في إطار تصيُـد الأخطاء , متناسينأن العمل والاجتهاد البشري خاضع لمعادلة الخطأ والصواب , فهم ليسوا رُسل الله علىالأرض , ولكن , لو كان هناك لون سياسي آخر في مجلس النقابة أو عدة أطياف عندهاسيكون المجلس ممثلاً حقيقياً لكل المعلمين ولكان العمل أكثر شمولاً والنتائج أكثرقبولاً , لأن ما يهمس أو يتحدث به المعلمون سيكون اختلافاً في وجهات النظر داخلالمجلس , فيعطيه التنوع والإثراء والحيوية والمرونة , حينها سيتم تناول كل الجوانبلأي طرح ونـُظر للأعمال والقرارات من كل زواياه فيخرج المجلس من تهمة التبعية لطرفسياسي محدد من خارج جسم المعلمين , حيث يعتقد الكثير من المعلمين أن الموجهلقرارات وأعمال المجلس هي مرجعية وقيادات أعضائه من الخارج وتدلل على ذلك نتائجأعمالهم وقراراتهم.
في سياق ذلك يمثل المجلس وجهةالنظر الواحدة والمتوافقة مع فتوة المرجعية التي تحقق المصلحة العليا لتوجههمالسياسي الذي يمثلونه , فأصبحوا مثالاً على حُـكم الحزب الواحد الذي يتحولتلقائياً إلى الاستبداد في القرار وتهميش من هم حوله , فلا يحتملون الرأي الآخرفتكون التهمة جاهزة كما هي الأنظمة العربية في مواجهتها للربيع العربي بالخيانةوالعمالة والتشويش وإحباط العمل , وأسوق على ذلك مثالاً بسيطاً , في أحد مجالسالفروع قامت مجموعة من المستقلين بتشكيل كتلة توافقت على مجموعة من مبادئ العمل , وعندماعلم رئيس الفرع بهذا التشكيل كان رد فعله أن هذه الخطوة بدأت بالظهور في بعض مجالسالفروع مُطـلِـقاً عبارته التضليلية أنه عمل مدفوع من جهات أمنية حتى يضع حاجزاًبين الكتلة والآخرين وبالتالي امتناعهم من الانضمام لهذه الكتلة أو تشكيل غيرها منالكتل , مما يدلل على الاستئثار بالقرار والاستبداد بالرأي وتهميش للآخرين , حتىلا يكون هناك منافسة منظمة برامجية على عكسه
سنطرح قضيتان, الأولى استقالة أحد أعضاء مجلس النقابة والتيوظـِّـفـت إعلامياً لصالح المجلس بأن أوجدوا الشماعة لتبرير فشلهم أو تقصيرهم أمامالمعلمين, فيكون الادعاء أن الوزارة هي المعطل لعمل النقابة , وأن من يتحدث بالنقدلتقصير أو قرار خاطئ فستكون التهم جاهزة بالردة عن الانجاز التاريخي والنضالي الذيسيصفون أنفسهم أبطاله , والعمالة لوزارة التربية المستبدة بقرارها وتهميشها للمعلم, وستكون أبواقهم الناعقة جاهزة لتداول هذه اللغة والدفاع عن أشخاص مجلس النقابةوتكريس مبدأ القداسة للشخص الرمز الذي لا يُخطئ فترتبط به الانجازات والوجود علىعكس العمل الديمقراطي الحقيقي المرتبط بالعمل والبرامج وما ينتج عنها من انجازات.
الاستقالة أخذت حيزاً كبيراًكافتعال مخطط له ومتفق عليه من المجلس, ونستدل على ذلك أن الاستقالة لم تُـقـبل, حيثرفضها مجلس النقابة ولا يزال عضواً في المجلس, ولو كانت المقاصد والنوايا لهذهالاستقالة سليمة لكان الواجب قبولها والتأكيد عليها, لإثبات مبرراتها وأسبابها.
الاستقالة الأخرى هي لعضو فيمجلس فرع اربد حيث قـُدمت منذ حوالي الشهر إلى إدارة الفرع لرفعها إلى مجلسالنقابة واتخاذ الإجراء المناسب , ولكن هذه الاستقالة لا زالت في أدراج رئيس الفرعمتكتماً عليها , وهنا تبدأ الأسئلة في الظهور على السطح وخاصة أن العضو المستقيلقدمها ــ والتي بنصهاــ يعترض على النهج الممارس من قبل مجلس النقابة ومجلس الفرعفي اتخاذ القرارات والدعوة إلى الاجتماعات وآلية تشكيل اللجان , وحسب المعلوماتالواردة أن هذا العضو ليس من الطيف السياسي المُسيطر على مجلس النقابة ومن تحالفمعهم , فنالوا الفتات سواء في رئاسة مجالس بعض الفروع أو رئاسة بعض اللجان , ونسألالمجلس الموقر لما لم تثار هذه الاستقالة حتى اللحظة أو حتى النظر بها أو الرد علىالعضو المتقدم بها ومن المؤكد أن المجلس الموقر قد علم بها من خلال بعض الأعضاءوالذين هم في مجلس فرع اربد , أم لأنها مرتبطة بأدائهم الذي يستأثر بالقرارويمارسون التهميش للآخر وعدم الاستماع لأصوات من هم حولهم وممارستهم للإقصاءبتوجيه التهم بالعمالة لجهات أمنية والذي يـُصف بأنه غير أخلاقي سواء في العملالنقابي أو أي عمل العام لأن المقياس في المنافسة محكومة بالأخلاق قبل البرامجية ,وبالتالي على مجلس النقابة ومجالس الفروع أن يكونوا واضحين في كل قراراتهموتعاملاتهم , وأن يكون عنوانهم الشفافية والمصارحة مع الجميع سواء أعضاء الهيئةالمركزية أو المعلمين , وأن تكون بوصلتهم دائماً مصلحة المعلم , ولنخرج من مرحلةالمناكفة وتصفية حسابات بعض الأشخاص على خلفية الانتخابات والاختلاف في التوجهوالايدولوجيا , فالمجلس مهما كان طيفه أو لونه السياسي عليه أن يكون جامع لامـُفرِّق , شفاف وتعاوني غير مُـستـأثـر ومُستبدّ , ولو كان كذلك لما وُقـِّعتالاتفاقية مع الإسلامي بهذه الصيغة.