جاءت لتسألني أن كنت أعشقها
جاءت معذبتي , قالت ولم تزد
فاستسلم الحرف في تنهيد قافيتي
واستسلمت مدن الغرام في جسدي
وضعت كفي على قلبي أناشده
لا تفضح الأمر دعها اليوم تستزد
قالت : سنينا وفي العينين تسكنني
وسيف عشقك مسلول على كبدي
دفنت حبك في قلبي أباعده
لم أدر أني دفنت القلب يا سندي
وجئتك اليوم , دمع العين قافلتي
قد ضيّعت نجمك المحبوب في سهدي
إنّي أحبك فوق الشمس أكتبها
أما تراك وقد بالغت في صدّي
وأطرقت رأسها , وأمسكت بيدي
قالت وداعا , فلم أقو على الجلد
قلت لها فرحا , والصدر منشرح
والقلب منطرب كالطائر الغرد
أهواك ملهمتي , أهواك يا أملا
لم أدر أنّك مثلي للهوى تردي
فزغرد البحر في عينيها وابتسمت
أمواجه البض في جزر وفي مدّ
إنّي أحبك يا غفران أكتبها
قصيد عشق تسامى خلفه وجدي
وصنت حبّك إجلالا وتكرمة
فلم أبح به , كم عانيت من كمدي
فبايعتني على حبّ مودّعة
فسلّمت بيد , ولوّحت بيد
قالت : وداعا أيا عمري ومهجته
فقلت : لا للوداع فا لّقا بغد
مداد فكري إلى عينيك أرسله
لن ينته الشعر إن شكوت من نفد