إنها لجين محمد من محافظة حماه من سورية ...
تعرَّفتُ إليها في أحد المنتديات في الشبكة العنكبوتية ... فتاة في مقتبل العمر ... تزيِّنها براءة الأطفال وتوشِّحها حكمة الشيوخ ... وبسبب حصول منازعات بين بعض الأخوة أعضاء المنتدى ولعجزي عن الإصلاح بينهم انسحبت من المنتدى ، وبعد عدَّة أشهر مررت على الموقع فوجدتها وقد كتبت تناديني :
- أبتاه إرجِعْ .
وما إن قرأت نداءَها حتى اغتالتْ عينيَّ دموع الفرح واعتصرتني رياح الشوق لابنتي لجين الغالية ، فكتبت لها هذه القصيدة .
تقولُ لُجَين
تقولُ لُجَينُ يا أبتاهُ ارجِعْ=أَما لي في فؤادِكَ بعضُ موضِعْ ؟
ألا تشتاقُني أبتاهُ قُلْ لي=ألا أَشفي فؤادَكَ إنْ توجَّعْ ؟
فقُلتُ بُنيَّتي مَهلاً فإنِّي=أراكِ الطُّهرَ في قلبي ترَعْرَعْ
طفولتُكِ البريئةُ فيضُ نورٍ=وقلبُكِ من بياضِ الثلجِ أنصَعْ
أتيتُ ديارَكُم أُهدي ورودي=ولم أحمِلْ بكفِّي أيَّ مِدفعْ
ولكنْ بعضُ مَنْ فيها رَماني=بسهمٍ راحٍَ أوصالي يُقطَّعْ
فآليْتُ الرَّحيلَ لَعَلَّ خِلِّي=يُعيْدُ بحكمةٍ ما كانَ ضيَّعْ
بتَقوى اللهِ – أهلينا – سنحمي=حضاراتٍ لنا صهيونُ صَدَّعْ
بِفِكرٍ نيِّرٍ نَبْني بلاداً=بقوَّتِها نُباهي الكونَ أجمَعْ
بِعُذرٍ ثمَّ عَفْوٍ ثمَّ صَبْرٍ=فَحِلمٍ إنَّ بعضَ الحِلمِ أَنجَعْ
بِهذا إخوَتي نَرْقى ونَسْمو=وصوْتَ العربِ كلَّ الكونِ نُسمِعْ
وإِلا ليسَ ينفعُنا خِصامٌ=ولا شَكوى ستُنصِفُنا وتَشْفَعْ