رؤية نقدية لكتاب /أبشر بطيب السكن /ورورد واصف صبحة

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
حضرت صدفة في يوم السبت الموافق 27 /3/2010
حفل توقيع كتاب الداعية لله: ورود واصف صبحة خريجة كلية الشريعة بجامعة دمشق

وقد كان الحضور كثيفا والتحضيرات رائعة ومرتبة بشكل لافت للأنظار حقيقة على غرار ما نعاني من قلة حضور في كم المراكز عندنا في سوريا ولا ندري لماذا!!!هل هو قلة وعي هم اللقمة؟ ومقارنة هل الجمهور متعطش للجرعة الدينية ؟ وهل هي كافية مشبعة؟
****
قدم أحد الأساتذة تقديما جيدا مستشهدا بالآيات الكريمات مقدما للمؤلفة بجودة لافتة.
صعدت للمنصة وكانت قمة الحشمة والثقة وهذا ما نفتقده أحيانا من الكوادر الجديد.
كانت مخارج حروفها سليمة تشي بجهد واضح ديني وقرآني,ولن ننسى الأخطاء العرضية في الباوربوينت في زلات شعرية خفيت عن الحضور ربما لعدم إلمامة الشعري.
قدم للكتاب د. محمد حسان عوض مدرس الأحوال الشخصية في جامعة دمشق.ممهدا لمادة الكتاب عن الزواج وضوابطه وكيفي نعصم أنفسنا وسط ضوضاء العصر كبداية فقط.
قدمت المؤلفة لكتابها بنص عنونته / همسات وفائية وجهتها لربها والدتها ووو وكانت موفقة ودافئة فعلا.
أول قصيدة قدمت في الكتاب كانت بعنوان : عرسي لما ألقاك: وجهتها لله وابتدأت:
سيكون عقدي مسبحة ٌ=من نور الله أسويها
قرطاي َ أعلقها تقوى=بآيات الله أغذيها
أسمع للباري آيات =فأقف أناجيه فيها
نلاحظ مواض الزلل الشعري واللغوي بكلمة : قرطاي ثم أعلقها وهنا المذكر هو اللفات في كلمة قرط وأثنت خدمة للسياق فضلا عن الكسر العروضي في قصيدة الخبب تلك:
أس/مع/ لل/با/ري/ آ/يا/تن =ف/أق/ف أ/نا/جي/هي في/ها
2 2 2 2 2 2 2 =1 2 2 2 2 2 2
وهناك منه الكثير فكيف لم تعرضه على متخصص عروضي؟؟؟؟واكتفت بمطلع شرعي جامعي؟ مع احترامي للجميع فكتاب كهذا فيه جهد واضح يتقبل منه زلات بسيطة لا كتلك.
***

في الفصل الأول من الكتاب:عنونته بمايلي:
أنقذوا من بقي منا !
والأجدر القول ما بقي منا فالخير مازال في أمتنا لمن تشتتنا الأهواء وتقلبنا الهجمات الخارجية على صفيح منا نار الفتن.فالجيل يعرف ويفهم لكنه عاجز عن حماية نفسه عمليا ومن هنا الباب الذهبي الذي كان يجب أن تدخله المؤلفة بقوة.
****
من ضمن الفصل الأول حاولت عرض وعلاج مشاكل الشباب بشواهد قرآنية شعرية لدعاة نعرفهم وعلامة وحجة في تاريخنا الشرعي ولكن خفي على الكاتبة أنها تقدم أسلوبا عفا عليه الزمن لم يمتزج بالأسلوب الفكري الحديث القائم على الحوار الذي كان من الممكن أن تذيله بقصص بشواهد عصرية تفندها تعرضها بحذق وتقدم نقاشا خاضته مع من زل قدمه أو كاد كي يكون الكتاب أكثر قوة وتأثيرا.
الفصل الثاني:
سبل النجاة
كان عرضا مكررا مما نعرف ونسمع ونقرأ , لم تقدم الكاتبة جديدا رغم العنوان البراق هنا.جيلنا يحتاج مع الشواهد عروض عصرية وقناعات فكرية على ضوء الحاضر يشفع لها قلة درايتها العملية ربما في الحياة من حولها.
الفصل الثالث:
على أعتاب الزواج والخطبة له معراج
كان أسلوبها رقيقا نسائيا بامتياز حالما قريبا من القلب والفكر الإيماني بعيدا عن الحجج كذلك الذي يحتاجه الكتاب بقوة لعنوانه اللافت.
من ضمن الفصل الثالث:
هل معيار الدين والخلق يكفي؟
فعلا عنوان مهم لأنه ما عاد يكفي في عصرنا ولكن هل قدمت ما يفي العنوان حقه؟
وأخيرا:
ما قدمه الكتاب جملة وتفصيلا ما هو إلا دليل عن فهم الطالبة لما درسته بقوة وهضمها لكل ما درسته وتقديمها له بطريقة تشكر عليه حقيقة ولو مزجته بروح العصر وواقعيته كان أقوى وأقوى وابتعد عن الفكرة التجارية التي ربما كللته بدون قصد من المؤلفة نفسها ومن الممتع فعلا اللغة المقامية فيه والتي أعطت جمالا ممتعا للقارئ بعدما بات فن المقامة شبه منقرض.
تميت على المؤلفة أخيرا أن تعرض جهدا الجميل على أكثر من جهة ثقافية كي تكتمل الصورة
أتمنى للرائعة ورود واصف صبحة المزيد من التوفيق وننتظر جديدها
الكاتب ريمه الخاني