بسم الله الرحمن الرحيم
آيات القرآن الكريم الكونيّة
و مظاهر الطبيعة
هل تدلّنا على موعد يوم القيامة؟!
كتبها: فيصل الملوحييسري بين الناس ( فيديو يتحدّث عن أمور علميّة ويربطها بآيات الٌقرآن الكريم دعما لإيماننا بالله والإسلام )نعم! مما يدلّنا على أن القرآن الكريم من عند الله تعالى أن نتعرف على الطبيعـــــــة وآيات هذا الكتاب الربّانيّ الذي ذكر أموراً علميّة يكتشفها العلم الحديث لتزيد إيماننا عل إيمان. من هذه الآيات ما ورد من أحوال تنبئ عن أحداث تقع بين يدي الساعة، وقد أخبرنا رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم بأشياء أخرى ترتبط بهذه الأحداث.ذكر العلماء بعض الآيات الكونيّة وفسّروها بمعطيات العلم،( طبعاً كثير من الباحثين يرددونها كأنّها من اكتشافاتهم مع أن أكثرها ذكره مفسّرون سابقون بعد اطلاعهم على بعض العلم الكونيّ .)مثلاً: قوله تعالى مخبراً عن حدث يقع عند قيام الساعة: وإذا البحار سُجّرت( التكوير ظ¦ )، قال علماؤنا الأقدمون في تفسيرها: }وإذا البحارسجِّرت بالتخفيف والتشديد: أوقدت فصارت نارا. انظر مثلا تفسير الجلالين {وربط الباحثون اليوم معنى هذه الآية بما توصّل إلبه العلم الحديث: والتسجير أعلى درجة من غليان الماء بكثير،عندما تصل حرارة الماء إلى ( ما فوق التسخين over-heating -la surchauffé )فإن عنصريه(الأكسجين والهدرجين يتحلّلان، ثم مع هذه الحرارة الهائلة يحترق الهدرجين في جوّ الأكسجين،تصوّر أن هذا يحدث والحرارة الهائلة التي تنجم عنه!! )،هذا ربط لا مانع منه، وإن كنت دائما أدعو إلى الحذر من هذاالربط ، فقد وقع لعلمائنا السلف مثل هذا ودمجوه في التفاسير، ثمّ تغيّرت النظريّات العلميّة، فوقعنا في حيص بيص!!يقول: نضال قسوم ( عالم الفيزياء والفلك الجزائري ، أستاذ ( دكتور ) خريج جامعة كاليفورنية في سان دييغو، اشتغل باحثاً في مركز غودارد لرحلات الفضاء (ناسا). أستاذ لدى جامعـة الشارقة الأمريكيّة في الأمارات العربيّة المتحدة، نائب عميدها ، آخر كتاب له: الإسلام والعلم، وموضوعه: كيف يتوافق الإسلام والعلم المعاصر؟ )راجعوا المعلومات العلمية بشدة ودقة متناهية صارمة، وعودوا إلى علماء الطبيعة قبل أن تكتبوا أي شيء يرتبط بالقرآن الكريم، لأن هذه مسؤولية خطرة جدا.ولكنّ موضوع اليوم يتعلّق بمسألة شائكة هي تحديد موعد يوم القيامة استنادا إلى مثل هذا الربط، مثله ما جاء في الحديث الشريف: عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال(( ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا: طلوع الشمس من مغربها،والدجال و دابة الأرض )) رواه مسلم ( ملحوظة من مصطلحات الحديث الشريف: سند الحديث من الآحاد الذي يفيد الظنّ لا اليقين،وقد يصل إلى مرتبة الشهرة التي ترتفع به إلى مقام أعلى من الظنّ عند بعض أهل الاجتهاد، ويوم القيامة من أركان العقيدة ولا بدّ من اليقين فيما يتعلّق بها). أرادوا أن يذكروا أنّ هذا الأمر( طلوع الشمس من مغربها ) يصدّقه العلم عندما درسوا حركة دوران الشمس، وأنّها في زمن( كذا ) ستطلع الشمس من مغربها، مع أنّ هذه الاستنتاجات تخمينات، وقلنا: إنّ اعتماد التخمينات لتأكيد أن الإسلام من عند الله يضرّ بالإسلام ولا يفيده. نحن على يقين جازم بقيام الساعة،( ولكن لا نستطيع الوصول إلى تحديد وقتها )ولكنّ أمامنا سبيلين لقيامها لا أستطيع أن أجزم بأحدهما: أولاً: أن الله– تعالى– عندما خلق الكون خلق قوانينه التي تؤدّي في نتيجتها إلى قيام الساعة.مثلاً قوله = تعالى -: } والشمس تجري لمستقرّ لها، ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ يس ظ£غ¸ {أي الشمس تجري وهي غير ثابتة وأنها سوف تتوقف وتستقر في مكان– لم تحدّده الآية الكريمة، وإنّما جاء في حديث شريف قوله – صلى الله عليه وسلّم -: عن أبي ذر قال سألت النبي عن قوله والشمس تجري لمستقر لها قال مستقرها تحت العرش - صحيح البخاريّ - كِتَاب التَّوْحِيدِ ومسند الإمام أحمد، وفي صحيح مسلم - كِتَاب الْإِيمَانِ: عنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمًا أَتَدْرُونَ أَيْنَ تَذْهَبُ هَذِهِ الشَّمْسُ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ إِنَّ هَذِهِ تَجْرِي حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ فَتَخِرُّ سَاجِدَةً فَلَا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُقَالَ لَهَا ارْتَفِعِي ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ فَتَرْجِعُ فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَطْلِعِهَا ثُمَّ تَجْرِي حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ فَتَخِرُّ سَاجِدَةً وَلَا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُقَالَ لَهَا ارْتَفِعِي ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ فَتَرْجِعُ فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَطْلِعِهَا ثُمَّ تَجْرِي لَا يَسْتَنْكِرُ النَّاسَ مِنْهَا شَيْئًا حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا ذَاكَ تَحْتَ الْعَرْشِ فَيُقَالُ لَهَا ارْتَفِعِي أَصْبِحِي طَالِعَةً مِنْ مَغْرِبِكِ فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَغْرِبِهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَدْرُونَ مَتَى ذَاكُمْ ذَاكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا . فإن شمسنا ستستقر في المكان الذي نفسه ستستقر فيه باقي نجوم المجرة.ثانيا: أن تُلغى هذه القوانين، ويأمر الله بفناء هذه الدنيا ونشوء عالم جديد له نواميسه الربّانيّة الجديدة.