من فنون الشعر العربي القديم فن رائع اسمه "التلويح"
جاء في كتاب:نفحات الأزهار على نسمات الأسحار في مدح النبي المختار :للشيخ النابلسي ص 428 تحقيق الأستاذ:
سعيد كامل الكوسا :
الحمد لله عز اليوم رب تقى=في العالمين له تلويح مدحهم
وآله الغز(من عَزّ) الزمان بهم=والله قد (بزّ) عنهم حلة التهم.
في البيت التلويح وهو ان يخليط المتكلم كلامه بآية او حديث او مثل ساير أو شعر من شعره او شعر غيره اختلاطا لايتميز إلا للعارف به وينبغي
أن يكتب هذا النوع بحبرين مختلفين كالأحمر والأسود فكيتب كلامه بالحبر الأسود وماضمنه بغيره أو العكس لكيلا يعسر استخراجه وذلك في بيت قصيدتي تضمين المثل المشهور من:
عزّ برّ ومعناه من غلب سلب ومثله قول الشاع:
(وجاهل) بالليالي ليس يعرفها =أريته غب (ما) ياتي ومايذرُ
يروم مجدي (من) خلفي ملائمة=لا(يبلغ) المجد إلا من له خطرُ
هلا سالت بي (الأعداء ) عن كرمي=للمذنب ( الجاهل) المغرور أغتفرُ
ما(يبلغ )الماجد العليا وغايتها=إلا إذا (منَّ) منا حين يقتدر
(ما) عرض الأم ممن لانوال له=ما للئيم إذا في (نفسه) وطرُ
وهذه الأبيات تجمع المثل المشهور وهو قول الشاعر:
مايبلغ الأعداء من جاهل=ما يبلغ الجاهل من نفسه
وقال بعضهم:
اعرض (عن) غير ما اجترامٍ=من يفضح الغصن بالقوامِ
شاءَ عذ(ابي) فقد وربي=اوقف قلبي على الحمام
لو(عبدا لله) ألف عام=وألف عام وألف عامِ
لكان هجري ( عليه) ظلماً=وليس يخلو من الآثام
على مناي ( السلام) مني=غن كنت راضية بالسلام
قلت له زر فدتك روحي=(قال) اوافيك في املنام
فقلت يرضيك (دهن) مثلي=بالزور دعني من الكلام
فقطب ( الحاجبين) منه=فقلت زرني بلا احتشام
فإنني ( بالبنفسج) الغض=والرياحين والمدام
أعمر وقتي ومثل هذا=( يذهب ) بالأنعم الجسام
وقلت ماذا( الصداع) تبغي=زرني بآبائك الكرام
والمراد تضمين الأثر وهو عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
دهن الاجبين بالنبفسج يذهب الصداع.زمنه الكثير من الامثلة الممتعة نجدها في الكتاب.
اقتباس بتصرف
ريمه الخاني 12-4-2013
( نرجو ذكر المصدر ف حالة الاقتباس وإلا فسنضطر آسفين للتصريح بمن اقتبسها في قسم السرقات وشكرا للتفهم)