سائق التاكسى

[مصطفى الطنطاوى]

نزلت من بيتي مسرعا ً حيث تبقى من الزمن للوصول إلى منزل حماي العزيز 40 دقيقة , دقائق ومرت أول سيارة أجرة وقررت عدم الركوب نظرا ً لحالتها الصعبة ولذلك الصوت الغريب الذي ينبعث منها ، وماهي لحظات إلا وأنا جالس إلى جواره بعد أن ألقيت نظرة على عقارب ساعتي حيث تبقى 32دقيقة على التاسعة مساء , شاب في أواخر العشرينيات من العمر تبدو عليه علامات التعب والحزن من شئ ما لا أعرفه , يحاول اخفاء مشاعره كلما نظرت إليه بابتسامة خفيفة يحرك بها شفتيه .


مرت 5 دقائق وأنا أحاول إخفاء حالة القلق الكبيرة التي تكاد تجعلني أقفز من السيارة لاقتراب الموعد وللسرعة الفائقة البطء التي يسير بها , دخل من طريق غير معتاد فبادرته قبل أي يخبرني بمزايا هذا الطريق وللنظرية التي جعلته يختاره دون غيره من الطرق كما يفعل سائقوا سيارات الأجرة عادة :طريق الكورنيش أفضل في هذا الوقت بالذات وهو الأسرع والأقل وقتا,أجابني بكل هدوء وبرود : ماتقلقشي ياباشا هنوصل بسرعة ، لم أكن مقتنعا ً بإجابته وهممت بالنزول ولكن سرعان ماتراجعت خوفا ً من الوقوع في قصة أخرى مع سائق آخر إن وجدت سيارة أجرة في الأساس في هذا الطريق الغريب ، ارتفعت أصوات المحرك مع بداية الصعود على الطريق الدائري فتذكرت ساعتها أني نسيت أذكار المساء فبدأت فيها مباشرة وحاولت أن أتناسى الطريق وقررت أن أتكيف مع الوضع
وما إن بدأت حتى سألني : سعادتك لابس بدلة ومعاك حلويات , دي زيارة عائلية ولارسمية ؟؟؟
أجبته : زيارة رسمية
السائق : ربنا يسهلك بس اوعى تكون خاطب ؟؟؟؟
أجبته مبتسما ً : الحمد لله أيوا أنا رايح عند خطيبتي

الحقيقة


انزاح الغطاء من فوقه وأيقنت أنني وطأت منطقة حزنه " نكشته " دون أن أدري ,سيل عارم
من التهم لبني حواء , سيل عارم من الغضب على أمهات بني حواء , سيل عارم من سخط على صديقات بني حواء
السائق : ياباشا أنا عايزك تسمع مني لحد الآخر
أجبته : طبعا , اتفضل
حدثني كثيرا ًواستفاض في حديثه ولكني سأوجز لكم بعض مما قاله في نقاط
أنا خاطب بقالي سنة ونص لحد دلوقتي
مفحوت على التاكسي من ساعتها ومش عارف أعمل أي حاجة
بشتغل 10 ساعات كل يوم
مش لاقي فلوس أصلح العربية زي مانت شايف
احسب معايا المناسبات إلى لازم أجيب فيها هدايا
1- عيد الأم ليها ولأمها
2- عيد الحب العالمي
3- عبد الحب المصري
4- شم النسيم
5- خطوبة أخوها
6- فرح اتنين قريباتها
7- الكوافير بتاعها في الأفراح دي
8-خروجات كل أسبوع الخروجة لاتقل عن 50 جنيه
أمها وما أدراك ما أمها عايزة وعايزة في شقة بنتها

واختتم السائق حديثه معي بنصيحة
السائق : ياباشا انت لسا فيها حاول تخلص الموضوع
أجبته : لأ طبعا ، أنا عارف انا اخترت مين كويس
السائق : هييجي يوم وتقول في سواق تاكسي نصحني بس انا ماسمعتش كلامه
ونزلت من التاكسي ........
ولمن سيسأل عن وقت الوصول , وصلت الساعة 9:10 يعني الحمد لله في نطاق المسموح به - ربع ساعة

[ريمه الخاني]

الاحظ تقدم مستمر وروح جديدة في كتاباتك
الى الامام اخي مصطفى

[مصطفى الطنطاوى]

أسعدنى مرورك أختى أم فراس

دومتى بالخير

[خالد عبد اللطيف]

قصة جيدة من حيث الموضوع لكنها من حيث الشكل تحتاج الى مجهود اكبر لتصوير الوقائع والا حداث بلغة سلسة متميزة.
يمكنك فعل الكثير من خلال ممارسة قراءة مكثفة للقصص واكتساب اسلوب متميز.
اللهجة المصرية نقصت من مستوى القصة.
أتمنى لك التوفيق.

[مصطفى الطنطاوى]

شكرا لمرورك وتعليقك أخى خالد

ملحوظتك وصلت

دومت بالخير

[ابراهيم عبد المعطى]

	الكاتب العزيز / مصطفى الطنطاوى نص هادىء يقوم على وتيرة واحدة من القص , جمل توحى بالمضمون وإن غلب فيها اللغة الدارجة أو العامية 0 أرجو أن تتداركها فى المستقبل لكن على العموم نص جميل ينساب فى رقة تبدأ معه وتنتهى معه 0 تحية حارة , ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

[محمد خلف اللجي]

موضوع جميل ومعبر ارجوا لك دائما التوفيق
محمدنور

[مصطفى الطنطاوى]

	الكاتب العزيز / مصطفى الطنطاوى نص هادىء يقوم على وتيرة واحدة من القص , جمل توحى بالمضمون وإن غلب فيها اللغة الدارجة أو العامية 0 أرجو أن تتداركها فى المستقبل لكن على العموم نص جميل ينساب فى رقة تبدأ معه وتنتهى معه 0 تحية حارة , ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

أديبنا العزيز : إبراهيم عبد المعطى

مرورك بقصتى زاد من جمالها ورونقها

لاتحرمنى مرورك العطر وإطلالتك الغاليه

دومت بالخير

[محمد خلف اللجي]

صدقني يا اخي العزيز رسالة لقد قراته وعليكم السلام ولكن كان الجهاز فيها فيروس والان الحمد الله اصبح تماما اني اسف جدا لم استطيع تلك اللحظة ان ارد عليك ارجوا المسامحة