كلماتٌ أخيرة على لسانِ شَهِيد …
للشاعر/ عباس محمود عامر
لم ينطقْ الصّفيرُ
بينما ارْتميتُ من قذائفِ الحصارْ ،
وصعْقةِ التّيار
فى ألْسنةِ الظَّهيرة …
*****
إنِّى قطعتُ وطْأةَ السّاقِ الغريبةِالتى
تسللتْ إلى المهاد
كى تزْرعَ الجرحَ فى صدرِالحبيبةْ
كى تنْصبَ الليلَ على وجهِ الحقيقة
لكننى
رُمِيتُ
فارْتميتُ يوماً
فوق قضبانٍ مسافرةْ ..
*****
بين اغْتصابِ الليلِ للشَّمسِ ،
وقطفِ زهرة الدّمِّ ،
وغرْز ِنبقة النّار التى
أحرقتْ الحديقةْ
يظلُّ رأسِى المَدى ،
ورايةَ الوطَنْ …
*****