ما سر الجاذبية الجنسية!

[أبو فراس]

ما سر الجاذبية الجنسية!
20/5/2008




لا بد من أنك رأيت النساء ينجذبن إلى الرجال السيئين وتساءلت لماذا يا ترى! حسنا ليس لذلك علاقة بالشخص نفسه وإنما بالكيمياء وراء هذه الجاذبية، فالهرمونات الرجولية هي التي تجذب هذه النساء.

إذا كنت إنسانا طبيعيا فأنت تملك هرمونات طبيعية، مثل كل الرجال على هذا الكوكب. لكن بما أن لكل شخص خصائص المميزة، كذلك لكل شخص هرموناته الخاصة والمختلفة عن الآخرين. بعض الرجال عندهم هرمونات أقوى، وهذا يفسر لماذا يحظى بعض الرجال بمعجبات أكثر من غيره من الرجال.

يجذب الهرمون الذكري النساء أقرب إليك، فهن يشعرن بطريقة ما بأنهن مرغمات على الاقتراب منك على نحو لا شعوري. وبالطبع لا يوجد هناك أي خدع سحرية، ولا حتى عبارات إعجاب، فكلّ ما هناك هو القليل من الكيمياء الإنسانية.

أما الهرمون الذي نحن بصدد التحدث عنه الآن فهو ذاته الذي تم نسخه علميا وبيعه في قوارير الزيوت والعطور التجارية. فهو يعمل كعامل جذب للرجال وأثبت بأنه رخيص وآمن والأهمّ من ذلك فعّال.

للآسف، لم تعد الهرمونات الرجولية وكذلك النسائية قادرة على جذب النساء والرجال بفعالية كبيرة بسبب الإفراط في استعمال العطور والصابون المطيبة بالروائح المصنعة أو حتى الطبيعية والتي تخفي بذلك رائحة الفرمونات البشرية، ولكنها أحيانا وفي أوقات مجهولة تطغى على الروائح المصنعة وتجذب الطرف الأخر، وعندها لن يقاومك. لذلك عندما ترى زوجان مختلفان تماما ولكنهما متحابان فأعلم بأن الهرمون هو السبب.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين -منقول

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

لا شك أنَّ للهرمونات الجنسية المتغايرة تلعب دوراً في تطبيع النفس بطبع الذكورة أو الأنوثة ولكنها لا تعمل كالرادار في الجذب فهي مواد كيميائية وليست كهربائية مغناطيسية ، ولذلك قد نجذ المرأة لرجل وتنفر من آخر والعكي بالنسبة للرجل ..
هو جذب النفوس ذات الطاقات الكهربية والشحنات القوية ، ولكل نفس ذبذبات معينة تنجذ إليها وترتاح لها ..
في الحديث الشريف : الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف ومتناكر منها اختلف .
ولذلك إذا اضطراب هذا الميزان النفسي فقد ينجذ الرجل للرجل والمرأة للمرأة وهي شذوذات جنسية مع الهرمون واحد لم يتغير .
وقد ينجذب الرجل للأطفال وليس لديهم هرمونات أو ينجذب المسنون لغيرهم وقد خمد التأثير الهرموني لديهم ..
أعتقد أن الجذب الجنسي فطري نفسي طبعه الله تعالى بحيث تنجذب طبيعياً كل نفس للنفس التي تكملها فالمرأة الطبيعية تميل للرجل الطبيعي والعكس بالعكس.
" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون"

[ندى إمام عبد الواحد]

الأخ الكريم والاستاذ الفاضل / فراس الحكيم
ها نحن نلتقى مرة ثانية فى موضوع مميز وشيق وجذاب ( الجاذبية ) وكان الموضوع الأول هو "القيادة "

وبما اننى أنجذب إلى المواضيع الشيقة لذا يسعدنى المشاركة معكم ويشرفنى طبعا ان تأتى مشاركتى المتواضعة بعد مشاركة الأستاذ الدكتور الفاضل والشاعر الكبير الدكتور الجماس
واقدم له خالص تحياتى

للجاذبية موضوع جميل قرأته فى كتاب للكاتبة الكبيرة القديرة الأستاذة " سناء البيسى " ويسعدنى أن أضع لكم ما قرأته فيه عن الجاذبية
من كتا ب " أموت وافهم " قصة ماحلاه ياوعدى

بسم الله الرحمن الرحيم



الجاذبية :
تلك الومضة التى تبرق فى دياجير الظلام .. شرخ الضوء فى غياهب الجلمود المصمت .. فلاش العتمة وشهاب الليل وقمر الشتاء واحتكاك الأحجار الصماء .. البحر الواسع .. بعد جدب الصحراء ..الحبيب بعد العدو ..الأنس بعد الوحشة.. الوسن بعد الارق
الجاذبية
تلك الرسالة التى نبعثها دون تحضير ..التى نكتبها دون أن نعى القراءة والكتابة .. ما يصدر منا فى غفلة عنا ..ما يفجره سلام باليد أو هزة شعرة أو شموخ بأنف أو فتحة صدر أو نكهة مطبخ ..
الجاذبية .. الكلمة ورد غطاها .. الفجوة ومسمارها .. السلم والحائط .. الساقية وبهيمها .. الناسك والمعبد ..الساجد والسجادة .. الوردة وأشواكها .. الحلم وتفسيره .. الثلج وذوبانه النصف والنصف الآخر .. أن تشدنى إليك وأن آخذك نحوى .. أن تجد مفتاحى وأن أدير مفتاحك ، وكلنا من الأصل مفاتيحنا ضايعة ..

ذلك الرجل الكبير العظيم المهيب الشهير السيد المتسيد ما الذى جذبه لتلك السوداء الزرقاء الكارتة أم وسط واقع , سيقان معزة وعيون مخاصمة بعضها بعضاً ... اللحوح بسماجة التافهة بفجاجة الرذيلة بغوغائية السليطة بعشوائية الخبيثة كحرباء الضئيلة كجنين مشوه.. تخبط كفا بكف للفولة التى التقت بكيالها الذى اولاها جلّ اهتمامه ودثرها بجماع ثروته ، ومنحها مهابة اسمه ، وأسكنها قصور جناته ، وأنجبها ورثته ، واعطاها عصمتها فى يدها كشرط أول لموافقتها على الارتباط به .. والمصيبة .. المصيبة .. أنه يغار عليها ايضاً . وهى بنت الرفضى آل أيه روحها منه فى مناخيرها ومهدداه طول الوقت بطلاقه إن لم يخرس شكوكه وسوء ظنه ونار غيرته ..والله ى خلقه شئون .. فما يعجبك قد لا يعجبنى ، وما أهرع لهفاً عليه قد تدير ظهرك قرفاً منه ، فأسلاك الجاذبية تمتد أو تتقطع هنا وهناك بلا إنذار أو تخطيط فى عالم مطرز بالدهشات ، ومازلت أذكر عندما دخلنا أنا وصديقة لمحل قماش ورفعت عينى ليصفعها فى الرف الأخير لون زرى مشجر بوردات بشعة وحشية صفراء كالتى نطلع بها على موتانا القرافة وما كدت أحول عينى لتجنب اشعاعاتها المدمرة حتى وجدت اصبع صاحبتى اللى عاوزة قطعه ـيشير تجاه نفس الثوب بتهليل صاخب وكأنها وجدت الأبن الضال: بصى بصى أخيراً لقيته اللون الجنان !!

على درب الجاذبية تذكرت لكاتبنا الكبير أنيس منصور سطوراً قديمة قال فيها : إن ما يجذبه للمرأة هو طريقة صبها للشاى من بوز البراد لفوهة فنجانه ، وكشف الزميل الكاتب احمد بهجت – زمان أيضاً – عن المنطقة الجذابة لدى المرأة ألا وهى فى أصبع قدمها الصغير المطلى بالمانيكير البارز من سيور الصندل الصيفى ، وقالت فرانسوا ساجان عندما سئلت عن سر الجاذبية التى وجدتها فى زوج جديد فاجابت على الفور " لأنه يضحكنى "
الجاذبية .. اموت وأعرف تركيبتها .. توليفتها ..سرها .. وسالبها وموجبها ومسارها ومنبعها بعثها وموتها وذهابها وإيابها وسقوطها ونهضتها وفيضها ونضوبها .. بحرها الواسع وأرضها الشراقى .. وأمام نماذجها الموضوعة أمامى على الترابيزة أظل عاجزة عن الإمساك بأول الخيط !!
واحد عجوز اعرفه كالبناء المحطم الذى وقعت شبابيكه وتحطم زجاجه وانحلت مفاصله وتهدمت بلكوناته وتداعت أركانه وسقطت سقوفه وظهرت أساساته مكشوفة للصدا ونحلت درجاته وتفسخ بابه وتأرجحت لافتته ، وأزف موعده .. لكنه .. ما إن يحادثنى حتى أسمع الشباب .. ما أن يقول لى بلهجته الطازجة المتوثبة المرحة الجريئة الدهشة المندهشة الرقيقة الوقحة الجميلة الفاضحة الخشنة الناعمة : أنت فين ؟!! رحت ابحث بداخلى حقيقة انا فين !! ولماذا لست هناك ؟! وكيف لم ألتق به بالامس وإمبارح والسنة إللى فاتت وزمان وقبل الزمان بزمان ..و .. غلطانة أنا لأنى كنت فين ومشغولة بأيه وشاغلنى عنه إيه .. يفتح حديثا كأنه يكمل جملة قالها قبل الكلام بكلام . كأن لا شىء انقطع ولا خطاً اغلق ولا شهراً فات ولا عاماً مر ولا دهرا انقضى ، ولا شيخوخة حلت ، ولا رحلة قاربت نهايتها .. بعد ثوان لا أكثر أجدنى ملضومة فى قلادة طلاوة حديثه الطلى ، مطرزة فى نسيج أخباره الطازجة ناسية تماما موقفى حتى ولو استدعانى تليفونه كمضيفة من صالون ضيوفى الذاهلين لصوت ذيول ضحكاتى الآتية تباعا عبر الصالة من عنده ، تاركة تورتة الجيلاتى فوق الصينية أمامهم تسيح تسيح .. ترقد حبات الفراولة فوق السجادة دون تقديمها مخرطة قطعاً متماسكة فى أطباقهم الصامتة .
الجاذبية .. أن تشعر فى جلستك بان خلخلة قد حدثت فى الأجواء المحيطة ..أن ثقباً قد اخترق طبقة الركود ، أن هناك من دخل المكان من باب من خلفك ، أن رؤوس ذرات المغناطيس قد اتجهت متوحدة لهناك .. انه قد وصل ..هو مين !! ..من يقول لك " تعالى " فتود أن تصر كيانك كله فى منديل تواريه فى يده .. تدخله فى جيبه .. تمسح به جبهته .. تلتقط فى طياته دمعته ..
الجاذبية .. تلك التى جعلت دايان بلود الزوجة الإنجليزية التى مات زوجها منذ أربعة اعوام ، تعود لتخصب رحمها من جديد من ماء زوجها الراحل المحفوظ فى بنوك العلم لتنجب منه ابنا وصفته بأنه "معجزتها الصغيرة " عندما مات ستيفن الزوج أخذ مفتاحها معه ، لكنها ذهبت إلى المعمل وطبعت نسخة جديدة منه ..استولدت الزوج الحبيب الغائب لتظل أبدا تحت مظلة جاذبيته .
الجاذبية التى تجعل العملاق عاشق لكتكوتة حجمها فى البالطوالهدية الفراء يتأرجح فى مساحة إتساع جيبه .
القزم الذى له مع سمهريات القوام صولات وجولات ، الجاذبية تلك التى قد تحجب ما كنا نظن به الكمال ..عباس محمود العقاد الذى احب مى زيادة العاقلة الرزينة المثقفة _ عندما التقى بجاذبة سارة طغت الجديدة وتسيدت فمحت وحولت المؤشر كلية لتفوز جاذبية المرأة الأنثى .. آرثر ميللر فيلسوف أمريكا الكبير الشهير رضخ هو الآخر لجاذبية مارلين مونرو فذهب معها إلى حد الزواج ليهجر الثقافة وينهج الهيافة ويمنطق أمر زواجه منها بأن العقل البشرى المجهد المتصارع بين تيارات الثقافة وخلاف النظريات وتطاحن الفلسفات فى حاجة ملحة إلى محطة راحة ، ومونرو بلا شك بحور راحة ونافورات استجمام ومن المؤكد لرصده أن دلعها أحلى من شوبنهاور ، ومشيتها أكثر فتنة من هيجل وحجتها أقوى من سوفوكليس ، ونزواتها فى تمزيق التفاحة بأظافرها اكثر جاذبية من وقوع تفاحة نيوتن على أم رأسه ليثبت بدليله الجامد نظريته فى أن للأرض جاذبية ..
وحتى لا أثقل عليكم أنهى شوقى إليكم ب .. هل لكل واحد فينا جاذبية خاصة هى تجميع لمكوناته النفسية والشخصية يظل فى إنتظار من يلتقط إرسالها ليسعده حظه إذا ما استقبل ترديدها الإنسان الصح . أما إذا اصطادتها مراصد ورادارات الإنسان الغلط ، فالركود نهاية واللمبة اتحرقت والمرارة اتفقعت والكهرباء انقطعت ، ولحظة التوهج تم إجهاضها ، ومات الجنين قبل أن يرى النور ...و...

أنتهت

[ناهد حسن]

كل الشكر للسيد أبو فراس لطرحه الموضوع
والشكر موصول للأخت ندى إمام لإغنائها الموضوع بمداخلتها

[الاراك]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

اضيف على مروركم الرائع العباره التاليه

قصه سيدنا يوسف عليه السلام هي البرهان للجاذبيه الربانيه بين عبيد الله
وقصه هابيل وقابيل عندمت قتل احدهم الاخر من اجل فتاه ايضا هي برهان من الله سبحانه

ماذا تستنتج من تلك العبر .

الموضوع ليس هرمون ذكري وهرمون انثوي يا جماعه .
قال تعالى : وخلقنا لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها .

الجنس بين البشر غريزه وليس طبع او فطره

مودتي للجميع