نينٌ إلى معـزوفة الماءِ والنور
لإنسانة بالضوء تمحو دياجيري
لنخلة أحلامي لأعذاقها التي
تجود من الإحساس من غير تقتيرِ
كتبتكِ يا أنثى القصائد لم أكن
سوى ناقل العطر الذي في الأزاهيرِ
وأنتِ غدير القلب ِ عيناكِ ملجأ
لصبٍّ لجوجٍ في ودادكِ معذورِ
توغلتِ في بالي ولامستِ غربتي
وفي جنتي كنتِ الأميرة للحورِ
صباحية الأنغام فيروزية الغنا
أتيتكِ من منفاي من أرض تهجيري
خذيني صغيرا خالي َ البال ضاحكا
خذيني يتيما صبحهُ غير مغرور ِ
أراك بعينيّ السماء وليس لي
جناحٌ ولكن لي غناء العصافير ِ
لأنّك معنى الحب ّ والود ّوالضيا
لأنّك عطرٌ فوق شعري ومنثوري
لعينيكِ جيشٌ ليس يفتكُ لو غزا
ولكنّني أبقى لديهِ كمأسور
خذيني رعاك الله عندكِ لاجئا
لكم بُددتْ أحلامُه بالأعاصيرِ
لكِ الشوقُ قبل الوعد قبل وصالنا
وبعد فراقٍ حدّه كالمناشيرِ
لكِ الآية الكبرى أريكِ لتؤمني
وكي تشرحي ما قلتهُ للمزاميرِ
أحبّكِ إنسانا وماءًا مزخرفًا
ونخلا وزيتونا وأرضا بلا سور ِ
قد اقتحمتْ أطيافك السمرُ عالمي
ومعناكِ في أهزوجتي غيرُ مكرور ِ