رؤى زاهر-الدوحة
بأوبريت "بيت الحكمة" وإضاءات على زمن علم ومعرفة حرص عليه الخليفة العباسي عبد الله المأمون بن هارون الرشيد، أطلقت الدوحة فعاليات احتفاليتها لتكون عاصمة للثقافة العربية لعام 2010.
وعبر هذا العمل الفني، قدم نحو ثلاثمائة مشارك ملامح من شخصية الخليفة العباسي الذي أدرك منذ نعومة أظفاره أن المعرفة والعقل هما جوهر الإنسان، فأسس في بغداد مركز إشعاع علمي ومعرفي أسماه "بيت الحكمة" لتعزيز قيم العلم والاهتمام بالعلماء والانفتاح على الثقافات الأخرى.
وفي مسعى لمحاكاة الاهتمام بالثقافة والتراث، وتحت شعار "الثقافة العربية وطنا.. والدوحة عاصمة"، دشن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، بحضور نحو 1200 شخصية سياسية وثقافية وإعلامية أبرزها الرئيس السوري بشار الأسد، هذه الاحتفالية التي ستتضمن 76 فعالية ثقافية وفنية.
أمير قطر دشن الاحتفالية بحضور 1200 شخصية أبرزها الرئيس السوري
برنامج الاحتفالية
ومن المقرر أن يقسم برنامج الاحتفالية على أربعة أجزاء يغطي كل منها أربعة أشهر، وينطلق ربعها الأول يوم غد الجمعة بافتتاح معرض لؤلؤ اشتهرت به قطر، ويضم مجموعة من اللآلئ النادرة في العالم واحدة منها تزن 6 كلغ.
ومن ضمن فعاليات الربع الأول، أوبريت أبو القاسم الشابي "الصباح الجديد" ضمن فعاليات فنون الأداء، وعرض لفرقة بهاراتي الهندية، ومسرحية "صلاح الدين الأيوبي" التي تجمع بين السينما والمسرح، ولوحات ثقافية عالمية متنوعة تقدمها فرقة كجل الروسية للباليه، ومسرحية القرن الأسود.
كما ستشمل الاحتفالية معارض فنية أخرى منها معرض فرسان الشعر التشكيلي ومعرض الخط العربي، ومعارض الصور، وفن النحت على الرمل، وبيت العمارة التقليدية.
وستكون الدوحة وزوارها على موعد مع فعاليات الموسيقى، حيث تبدأ بعرض الأوركسترا السيمفونية السورية للأطفال، وعرض فرقة الطبول اليابانية، وأوركسترا الإذاعة البولندية، وعرض الأوركسترا السيمفونية.
أما فعاليات السينما فتنطلق بعرض الفيلم الروائي "دانة" ضمن سلسلة أفلام من قطر، وفيلم "الشراع الحزين" وغيرها، فضلا عن مجموعة كبيرة من الأفلام الوثائقية.
وللتراث والطفولة نصيب وفير من خلال العروض المسرحية والسينمائية وورش الأشغال والحرف اليدوية، فضلا عن المهرجانات المحلية والعربية والدولية والندوات والمحاضرات.
جانب من أوبريت بيت الحكمة تؤديه فرقة سورية (الفرنسية)
استعادة وانفتاح
كما من المقرر أن تقوم اللجنة العليا للاحتفالية بإعادة طباعة كتب عدد من الأدباء والشعراء الراحلين، مثل الكاتب السوداني الطيب صالح، والشاعر الفلسطيني محمود درويش وغيرهما.
ولن تغيب الأسابيع الثقافية العربية وغير العربية عن الدوحة حيث من المقرر إقامة عدد منها بشكل منفرد أو جماعي سيكون أولها الأسبوع الثقافي السوري، ومنها أيضا أسبوع إيراني وأسبوع للسينما، وآخر للمسرح الخليجي، وأسبوع ثقافي هندي، فضلا عن أسبوعين لفنزويلا وأذربيجان.
ويتضمن الأسبوع السوري الذي سينطلق في 31 يناير/كانون الثاني الجاري عروضا مسرحية وسينمائية وموسيقية، وعروضا راقصة، ومعارض فنية، وأمسيات شعرية، وصناعات تقليدية، وعرض أزياء، وندوات ثقافية وفعاليات أخرى.
المصدر
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/389D24B6-C4AA-4C5B-B9D6-B59B97FB83EB.htm