كلمة للأخوة في سوريا الحبيبة، أرجو أن تتم مشاركتها وفهمها وتطبيقها:
الوفيات ازدادت في سوريا مؤخرا إلى درجة مهولة، وفي ظل الجائحة العالمية فالمتهم المنطقي والأهم هو فيروس كوفيد ١٩. لا يوجد لدينا شفافية في عرض الأرقام، ولا يوجد أصلا إحصائيات دقيقة لأسباب الوفيات، وأخيرا لا يتم تشخيص سبب الوفاة بشكل مؤكد في الكثير من الحالات.
لمن لا يعرف، فالوضع الطبي والصحي في سورية لم يكن جيدا قبل الأزمة، وحاليا لم يعد يخفى أنه وضع سيء وربما سيء جدا.(لا حدا يبيعكم وطنيات).
الإنفاق الطبي في سورية متدن جدا، لذلك فواجبك أن لا تتوقع أن يتم إعطاؤك كل ما يلزم لإنقاذ حياتك إذا دخلت غرف العناية المركزة لا سمح الله.
أرجو من الشعب الكريم عدم انتظار قرارات الحظر والحجر والعزل...إلخ، أرجو أن يتم الاعتماد على المقولة التراثية: درهم وقاية خير من قنطار علاج.
لا تستجيبوا للمغفلين الذين يسخرون من الكمامة، الكمامة حاليا إجبارية بغض النظر إن صدر قرار بذلك أم لا.
يرجى تجنب الأماكن المكتظة، يرجى عدم الخجل من رد من يريد مصافحتك، اعتذر بلطف لدواع صحية.
يرجى عدم مقارنة: الموت جوعا=الموت بالفيروس... هناك أمل إذا توقف عملك مؤقتا أن يساعدك بعض الغيارى، أما الفيروس فحاليا لا دواء يساعدك. أيضا تعطل أعمالك لن يؤذي الآخرين بعكس اكتسابك للفيروس الذي قد يودي بحياتك وحياة الكثيرين ممن حولك.
لا تعتمدوا على وزارة الصحة في مواجهة هذه الجائحة، الإمكانات المتاحة قليلة، والأسرة في أقسام العناية المركزة محدودة، وإذا ما تمكنت هذه الجائحة في البلاد فستستنفذ الأسرة خلال أيام معدودة فقط، ثم سنرى وفيات أكثر بكثير.... الوقاية ثم الوقاية.
لا تذهبوا إلى المساجد ولا الكنائس، لا تذهبوا إلى الأعراس ولا التعازي، لا تذهبوا إلى المطاعم... لا تذهبوا إلى أي مكان فيه تجمع.
لا تجتمعوا عند وسائل النقل إن أمكن، إذا كان مشوارك قريبا حاول المشي رغم الحر. إذا كان لا بد من الركوب فتأكد من أن كمامتك معك، ولا تلمس ما حولك.
لا تقتربوا من بعضكم، لا تتكلم مع أي أحد لا يلبس كمامة، اغسل يديك بالصابون إذا لامست أي شيء غير نظيف(كيس نايلون، باب، باص...)
هذه الأزمة اختبار حقيقي للوعي، أرجو أن نكون على قدر المسؤولية، ونسأل الله تعالى الحفظ واللطف.
فرج الله كربنا، وأعاننا على تجاوز هذه الجائحة
د. روديني قدورة