قال لي يوما الأستاذ والصحفي: س م:
أنت بعيدة عن دائرة الضوء لماذا؟.
أنت لاتقدمين نفسك بقوة ,ولاتبحثين عن منافد جديدة لأعمالك...هل تنتظرين من يأخذ بيدك وحدك؟
كان ردي داخليا, مضمرا ,صامتا ,وغير حاسم..
لقد مضيت طويلا في طرق *وعرة لأتعلم...وهالتني الأضواء طويلا *وعندما *كنت أقتربت منها أراها *صغيرة جدا...
قناديلنا الحقيقية تضيئ في غير أرضنا... تضيئ في غير عالمنا ,وذاتنا الصامتة *تبقى كذلك خوفا من *أن يسرقها غادر فغامر وتعلم واسلك طريقا آخر.
*يسممها بعض المرضى الملوثين بداء الظهور..فتعود أدراجك لتصحح المسار..
فالظهور لايحتاج لأضواء..يحتاج إلى الصدق المنقرض والصبر الصعب.
ومن بات في دائرة الضوء نصبت له الفخاخ , والكمائن كي لايعلو فيعلى عليه,وأصيب بمرض الغرور المعدي.
والسؤال الذي لاإجابة له حتى الآن؟:
-لماذا لانحب الخير لغيرنا؟هل هناك عيب في تفكيرنا الجماعي؟ هل بتنا فرديي النزعة؟ أم كنا وبقينا؟هل هي ثقافة مجتمع كامل؟
قال أحدهم: كل من اشتهر غالبا كان بسبب فضائحه ,وهل هذه شهرة حقيقية؟.
منطقيا لايخلو أحدنا من الأخطاء , وليس هناك أنبياء بعد الانبياء ,لكن هناك من يعود لسلمه الأول ومكانه الأصيل ليستمر *فكلنا بشر..
ومن يؤكد ويقول :نعم أنا هكذا...وسأبقى..
ماذا يدعى؟
إننا في زمن الجراة والوقاحة,في زمن اللازمن واللا صدق..فلنمح كذبة نيسان ونضع بدلا عنها:صدق نيسان
حدد هدفك ..نظف طريقك جيدا..فلقد انقرض عصر الأولين *والنظافة وبات غريبا من يتحدث فيها.
"غائم جزئيا" خاطرة قصصية للموهبة الواعدة-سمعتها في مركز الميدان الثقافي-: ميرفت الخطيب أعجبتني جملة فيها:
-التعايش مع الآلام نصف الانتصار..
نعم هذا هو العمل الحقيقي والكفاح..أن تخرج من البحر غير مبتل أو شبه مبتل فتجف سريعا..,ولتتجه بقوة نحو رسالتك دون تردد.
عندما تضيق بك المنافذ..تذكر أن هناك من سبقوك في هذا العمل, و أن هناك بدل الباب المغلق الكثير..فافرك عينيك ,انظر جيدا..واخرج من قوقعتك ومن مكانك الملغوم ,بأقل الخسائر الممكنة أما هؤلاء فينطبق عليهم القول: كما تدين تدان , وبالكيل الذي تكيل به تكال.
ولايصح أخيرا غير الصحيح...
لانطواء ولا فوضى..لا تهور ولا خوف...لا انكفاء..ولا هجوم...
أين ميزانك؟...وستبقى السلحفاة خير من الأرنب...
واحمد الله أن الله هو الله...(1)
الخميس 10-4-2014
(1)
http://www.omferas.com/vb/t48652/