علاوي: محور أربيل-النجف يستطيع مواجهة الديكتاتورية وحكومة انتخابات 2014 ستحمل مشروعه
وكالة بيامنير - أبدى زعيم القائمة العراقية، إياد علاوي، اليوم السبت، "ثقة تامة" بـ (محور أربيل – نجف)، الذي يجمع قادة التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والتيار الصدري، وأكد أنه مؤهل "لكبح جماح الديكتاتورية وإصلاح أخطائها "، وإجراء حوار مع "واشنطن وطهران"، وفي حين بين أن هذا المحور نجح في تجاوز "اختبارات عسيرة"، قلل من تأثير "الانشقاقات" التي شهدتها القائمة العراقية. وقال علاوي، إن "محور (أربيل- النجف) الذي يجمع قادة التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والتيار الصدري، مؤهل لأحداث تغيير وإصلاح عميقين في العملية السياسية، ويمتلك أوراقا مهمة لبدء حوار جدي مع كل من واشنطن وطهران".
واجتمعت أطراف (أربيل- النجف) المتمثلة بالقائمة العراقية والتيار الصدري والتحالف الكردستاني للمرة الأولى في نيسان 2012 في أربيل بهدف وضع حد "لتفرد رئيس الحكومة بالسلطة"، وأجرت سلسلة لقاءات أحدها تم في مدينة النجف واثمرت تلك اللقاءات بعد نحو ثلاثة أسابيع عن خيار سحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي، بعدما تجاهل المالكي 18 مطلبا قدمت من قبل زعيم التيار الصدري ضمن مهلة محددة ركزت على الشراكة والتوازن والتوافق في إدارة البلاد، لكن سحب الثقة فشل لعوامل كثير منها تراجع التيار الصدري بعدما شكل رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري لجنة انتجت ما عرف وقتها بـ"ورقة الاصلاح"، التي احتوت تعهدات من الحكومة بتنفيذ جملة من الاصلاحات، لم تتحقق.
وأضاف علاوي خلال اللقاء المطول "أراهن بثقة على التفاهم العميق الذي تأسس العام الماضي في لقاءات أربيل والنجف، على قاعدة العمل المشترك الذي يهدف لكبح جماح الدكتاتورية وإصلاح أخطاء جسيمة ارتكبها رئيس الحكومة نوري المالكي خلال سبعة سنوات أمضاها في منصبه".
واكد علاوي أن "الانقسامات التي شهدتها القائمة العراقية امر طبيعي يحصل في كل المجموعات المنفتحة سياسيا وخاصة في الظروف الصعبة والمنعطفات كالتي يمر بها العراق اليوم"، وبين ان محو (أربيل النجف) سيعوض ذلك، داعيا إلى "الانتباه إلى الفرصة الكبيرة التي يمثلها تحالف (أربيل- نجف)، والثقل السياسي والاجتماعي الذي يعبر عنه والأغلبية البرلمانية العابرة للطائفية التي تضم الأكراد والشيعة والسنة والإسلاميين والعلمانيين".
وشهدت القائمة العراقية خلال الشهر الماضي انقساما بين أبرز مكوناتها، بعدما خرق رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك ورئيس كتلة الحل جمال الكربولي ووزراؤهما قرار القائمة العراقية بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء احتجاجا على "تجاهل" الحكومة لمطالب المتظاهرين.
واعرب علاوي عن ثقته بأن "التفاهم بين هذه الكتل سينجح في ضم أطراف أخرى تعترض على نهج المالكي"، وشدد على ان "هذا التفاهم سيترك اثره الكبير على المسار السياسي"، مؤكدا أن "حكومة انتخابات 2014 البرلمانية لن تمر إلا بالمشروع الذي يمثله مسعى الإصلاح والمراجعة لأطراف محور (أربيل- النجف) ".
ولفت زعيم القائمة العراقية إلى أن "هذا التحالف تجاوز اختبارات عسيرة ونجح في تخطيها كما حصل في أزمة طوز خورماتو وتداعيات المظاهرات والنجاح في تمرير قوانين مهمة وتأسيسية ستطلق اهم عملية مراجعة لمؤسسات الدولة، وبالخصوص قانون مجلس القضاء الأعلى وتحديد الولايات".