تجار مصر يتنظرون اقتحام المعبر ويصفونها بالغزوة المباركة
--------------------------------------------------------------------------------
مركز البيان للإعلام
بدأ مئات التجار المصريين من القاهرة والعديد من المدن الأخري التوافد علي مدينة العريش اثر الأنباء التي ترددت عن عزم المقاومة الفلسطينية اقتحام معبر رفح مجدداً من أجل السماح لأهالي غزة والقطاع بشراء ما يحتاجون اليه من بضائع.ويستشعر التجار المصريون الذين يواجهون كساداً غير مسبوق بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية للسواد الأعظم من المصريين أن الخير دائماً يأتي من الحدود الفلسطينية إعمالاً للحديث النبوي الشريف (الخير في الشام).وبالرغم من مرور عدة أشهر علي اقتحام الفلسطينيين للمعبر والغضب المستعر للحكومة المصرية علي تلك الخطوة الا ان آلاف التجار المصريين مازالوا يتحدثون عن الرواج الذي صادفوه بحلول الأشقاء الفلسطينيين علي مدينتي رفح والعريش حينما اشتروا كافة السلع المتوفرة في المدينتين.وقد قدرت جهات اقتصادية مصرية حجم البضائع التي أشتراها أهالي القطاع حينما عبروا جماعات وفرادي الحدود بأكثر من أربعة مليارات جنيه مصري.الطريف أن التجار الذين بدأوا في التوافد علي العريش خلال الساعات الماضية اصطحبوا معهم العديد من البضائع في انتظار أن تفعلها المقاومة وتفتح المعبر من طرف واحد من أجل أن يعود اليهم الرواج المفقود.ولا يخجل بعض هؤلاء التجار في ان يتحدثوا بوضوح شديد بين بعضهم البعض عن حجم ما حققوه من أرباح كبيرة في الغزوة الأولي التي قام بها أهالي القطاع قبل شهرين.وقد بلغ حجم الرواج الذي عاشه هؤلاء لحد قيامهم ببيع بضائعهم بأربعة أضعافها. ويتحدث تاجر في العقد الخامس من العمر ويدعي عبد الباسط منجي عن أنه تمكن خلال أسبوع واحد من بيع أكثر من ثلاثين طناً من السكر بأربعة اضعاف سعره مما مكنه من تحقيق مكسب يفوق ثمانين ألف جنيه وهو الأمر الذي جعله يكاد يفقد عقله من شدة الفرح. وان كان عبد الباسط في انتظار أنهار الخير ان تعود مجدداً من غزة فان عبد الحكيم القناوي وهو من تجار الأسمنت يحلم بأن يستيقظ ذات صباح علي نبأ مصدره هيئة الاذاعة البريطانية أو قناة الجزيرة مفاده أن المقاومة عبرت رفح لكي يبيع ما لديه من مواد البناء التي يحتاجها الشارع الفلسطيني علي أحر من الجمر.يقول عبد الحكيم لا أعرف لماذا لاتقوم الحكومة بافتتاح المعبر كي يستفيد كلا الطرفين سواء الفلسطينيين الذين يعانون فقدان كافة البضائع أو المصريين الذين يواجهون كساداً غير مسبوق يكاد أن يؤدي لاشهار آلاف التجار افلاسهم.الطريف ايضاً أن التجار سواء الذين يقيمون في العريش او الذين يتوافدون عليها لايلبثون يرددون الأدعية والابتهالات التي تدعو بأن يقلب الله قلوب المسؤولين المصريين كي يفتحوا المعبر او ان تكرر المقاومة ما سبق وقامت به من قبل حينما فجر ت جزءاً من السور الفاصل بين الحدود المصرية والفلسطينية.
__________________