كنت أسمع عن الاحتضار وأحواله وأتمنى أن أراه بعينيّ عسى أن أعرف حقيقة هذه الساعة فـ" ليس الخبر كالمعاينة " ورجاء أن تكون واعظًا لي .. حتى يسر الله لي المشاركة بالاحتضار والسماع بأُذني هذه لحظات منها .. وذلك مع الشيخ عزت خضر مغسّل الألباني رحمهما الله ..
فقد اتصل بي الأخ ماجد وفقه الله وأنا في المدينة المنورة ! وهو في عاصمة الأردن عمان مع الشيخ عزت خضر في ساعات احتضاره لأسمعه كلماتٍ تعينه على واجب الوقت وهو " حسن الظن بالله " شاكرًا له إعطائي هذا الشرف العظيم - مع يقيني بعدم استحقاقي البتة له - وما كنت لأرد هذا الشرف فقد كلمته وذكرته بأيام الحج الأخير هذه يوم التقيته في المسجد النبوي أياما معدودة كان معتكفا فيه لا يخرج منه ولا يقبل أي دعوة ! قاضيًا أوقاته مع كتاب الله جل وعلا .. ويقول لي مابقي مع العمر إلا قليلا ونريد نستغله .. ، لقد كانت وقع كلماته وحاله في ذلك الوقت عظيمًا على نفسي فجعلت أذكّره على الهاتف بتلك اللحظات وأننا ننتظر عودته لنا .. وأن صاحبه الأخ عبد الله بانعمة يسأل عنه وينتظر زيارته له .. ويجيني بآهاتٍ سمعت فيها صوت الموت ..
عن طارق بن إحسان من ملتقى الحديث.
****************