في خبر غريب جدا على قناة روسيا اليوم انشات شركات اميركية يمكنها بالحصول على حسابات شبكات التواصل و الشات التي يستخدمها الشخص ان تتيح له اجراء مكالمة فيديو مع الاشخاص المتوفين الذين كانوامن جهات الاتصال لهذا الشخص و ذلك بتخزين الصوت و الصورة رقميا بحيث يعيدالحاسوب اعادة انتاجها بعد الوفاة و هواك حوتلي ١٣٠٠ شخص سجلوا في هذه الخدمة الغريبة
هنا تذكرت انه في اوقات كثيرة عندما اصحو من حلم حضرت فيه جدتي رحمها الله اتمنى لو دام الحلم وقتا اطول او انني لم اصح منه و احلم بمعجزةتعيد لي جدتي فتارة اتخيل انها دفنت و هي ما تزال على قيد الحياة فانقذها احدهم او ان الحياة التي احياها هي الحلم و المنام الذي اراه هو الحقيقة و ساصحو كنه لالقى جدتي
لكن في اوقات اخرى افكر ان ماذا لو عادت جدتي الى الحياة؟ برغم شوقي لها و محبتي و تاثري الكبير بشخصيتها الا ان جذوة الشوق المشتعلة ستخبو و سيصبح الامر طبيعيا و كأنني لم اتمن و كأنني لم اشعر بالشوق
كم مارسنا هذه الحالة في حيواتنا ؟ اجزم ان الغالبية اختبروها مرة واحدة هلى الاقل في حيواتهم ان تفتقد احدا و تشتاق و تتلهف ثم من فرط اللهفة تفقد المعنى و الهدف
الغياب حالة انسانية صحية حتى و ان كانت موتا لاننا لولا الغياب لكنا فقدنا الكثير من اللهفة و الانتظار و القدرة على الحلم